أعرب برنامج الأغذية العالمي عن قلقه البالغ إزاء تعرض شاحنة، استأجرها البرنامج، للقصف بالقذائف في 29 آب / أغسطس أثناء تقديم المساعدات الغذائية المنقذة للأرواح في حي التحيتا الذي مزقته الحرب في محافظة الحديدة بجنوب اليمن.
يواجه اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج 75% من السكان إلى المساعدات الإنسانية والحماية. وقد أدى تصاعد الصراع في مارس/آذار 2015 إلى تقويض النشاط الاقتصادي بما في ذلك القطاع الزراعي.
عقد مارتن غريفيثس المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن اجتماعا تشاوريا مع رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي وعدد من قيادات المجلس في العاصمة الأردنية عمان في 29 آب /أغسطس .
أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بازدياد حالات الإصابة المحتملة بالكوليرا في اليمن على مدى الشهرين الماضيين. ومنذ أبريل/نيسان تم تسجيل أكثر من 1.1 مليون حالة إصابة محتملة، ووفاة 2310 شخص لأسباب تتعلق بالمرض.
ذكر فريق الخبراء الدوليين والإقليميين المعني باليمن أن أفرادا في الحكومة اليمنية والتحالف، بما في ذلك السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وفي السلطات الفعلية ارتكبوا أفعالا قد تصل إلى الجرائم الدولية.
شددت لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل على ضرورة أن تحترم المملكة العربية السعودية القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، وذلك بعد القصف الجوي الذي نفذه التحالف بقيادة السعودية في اليمن في أيام التاسع، والثاني والعشرين، والثالث والعشرين من الشهر الحالي.
قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي إن "ما يحدث في اليمن لا يمكن تصوره،" مشيرة إلى أن "الوقت قد حان لكي يستيقظ الجميع على حقيقة هذه الحرب الرهيبة وتكلفتها الإنسانية، والعمل معا لإنهاء الأعمال القتالية."
قتل 22 طفلا يمنيا على الأقل وأربع نساء في قصف جوي يوم الخميس، أثناء فرارهم من القتال في مديرية الدريهمي في محافظة الحديدة في اليمن. وقال مارك لوكوك منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن هذه هي المرة الثانية، خلال أسبوعين، التي يؤدي فيها القصف الجوي من التحالف بقيادة السعودية إلى وقوع عشرات الضحايا المدنيين.
أفادت التقارير بزيادة الحالات التي يشتبه في إصابتها بمرض الكوليرا في اليمن، بما يثير القلق البالغ بشأن احتمال تفشي موجة ثالثة للوباء.
باستخدام مواد محلية تقليدية، شيدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين 4700 مكان مؤقت للإيواء صديق للبيئة، لأكثر من 30 ألف نازح يمني، لتحميهم من ظروف الطقس القاسية في محافظة حجة في شمال غرب اليمن مثل العواصف الترابية والحرارة الشديدة.
