منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تدين الهجمات ضد الأطفال في اليمن

أرشيف: طفل يمني بانتظار العلاج في غرفة الطوارئ بمستشفى الجمهوري في صنعاء، اليمن. 3 مايو/أيار 2017.
Giles Clarke/UN OCHA
أرشيف: طفل يمني بانتظار العلاج في غرفة الطوارئ بمستشفى الجمهوري في صنعاء، اليمن. 3 مايو/أيار 2017.

الأمم المتحدة تدين الهجمات ضد الأطفال في اليمن

السلم والأمن

قتل 22 طفلا يمنيا على الأقل وأربع نساء في قصف جوي يوم الخميس، أثناء فرارهم من القتال في مديرية الدريهمي في محافظة الحديدة في اليمن. وقال مارك لوكوك منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن هذه هي المرة الثانية، خلال أسبوعين، التي يؤدي فيها القصف الجوي من التحالف بقيادة السعودية إلى وقوع عشرات الضحايا المدنيين.

وقد أدى قصف جوي آخر على الدريهمي يوم الخميس إلى مصرع أربعة أطفال.

وكرر لوكوك إدانة الأمين العام لمثل تلك الهجمات على المدنيين، ودعوته إلى إجراء تحقيق محايد ومستقل وعاجل في هذه الحوادث الأخيرة.

وقالت هنريتا فور المديرة التنفيذية لمنظمة الـيونيسف إنها كانت تأمل أن يكون الغضب الذي أعقب الهجوم على صعدة في اليمن قبل أسبوعين، نقطة تحول في الصراع. وأضافت أن الهجمات، التي أفيد بوقوعها، على مديرية الدريهمي والتي أسفرت عن مقتل 26 طفلا تشير إلى عكس ذلك.

ومرة أخرى دعت فور الأطراف المتحاربة، ومن يتمتعون بالنفوذ لديها، ومجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى العمل وإنهاء هذا الصراع.

وأضافت أن حياة آلاف الأطفال الضعفاء بأنحاء اليمن يجب أن تكون أولوية لدى الجميع.

وفي تغريدة على موقع تويتر قالت ميريتشل ريلانيو ممثلة اليونيسف في اليمن إن "أربع نساء وكل أطفالهم (22 طفلا) قتلوا بالإضافة إلى أربعة أطفال آخرين في ليلة سابقة، في الحديدة مرة أخرى. متى سيتوقف ذلك؟"

 

 

وأعرب منسق الشؤون الإنسانية مارك لوكوك عن القلق إزاء قرب موقع الهجمات لمواقع العمل الإنساني، بما في ذلك المنشآت الصحية والبنية التحتية للمياه والصرف الصحي.

وأكد أن الأمم المتحدة وشركاءها يفعلون كل ما يمكن للوصول إلى الناس بالمساعدات. وقال إن السماح بالوصول الإنساني مهم للاستجابة للاحتياجات الهائلة في اليمن.

وشدد على ضرورة السماح للناس بمغادرة مناطق القتال طوعا والوصول إلى المساعدة الإنسانية.

وقال إن على أطراف الصراع احترام التزاماتها وفق القانون الإنساني الدولي، كما يجب على من يتمتعون بالنفوذ لدى الأطراف ضمان فعل كل ما يمكن لحماية المدنيين.

وأضاف لوكوك أن اليمن يشهد تنفيذ أكبر عملية إنسانية في العالم، إذ يحتاج 3 من كل أربعة يمنيين إلى المساعدة. وقد وصلت الأمم المتحدة وشركاؤها، العام الحالي، إلى أكثر من ثمانية ملايين شخص بالمساعدات المباشرة.