منظور عالمي قصص إنسانية

مسلحون يقصفون شاحنة كانت تقل مساعدات برنامج الأغذية العالمي في الحديدة

أرشيف: سيارات تنتظر دورها في العبور فوق جسر لحقت به أضرار في قصف جوي عام 2016. الطريق هو واحد من 4 طرق تربط الحديدة بباقي اليمن.
OCHA/Giles Clarke
أرشيف: سيارات تنتظر دورها في العبور فوق جسر لحقت به أضرار في قصف جوي عام 2016. الطريق هو واحد من 4 طرق تربط الحديدة بباقي اليمن.

مسلحون يقصفون شاحنة كانت تقل مساعدات برنامج الأغذية العالمي في الحديدة

السلم والأمن

أعرب برنامج الأغذية العالمي عن قلقه البالغ إزاء تعرض شاحنة، استأجرها البرنامج، للقصف بالقذائف في 29 آب / أغسطس أثناء تقديم المساعدات الغذائية المنقذة للأرواح في حي التحيتا الذي مزقته الحرب في محافظة الحديدة بجنوب اليمن. 

وكانت الشاحنة، التي تحمل لافتة واضحة تدل على صلتها ببرنامج الأغذية العالمي، في طريقها إلى منطقة التحيتا، محملة بنحو 30 طنا من المساعدات الغذائية، وهو ما يكفي لتغطية احتياجات ما يقرب من ألفي شخص لمدة شهر، كما أشار البرنامج في بيان صحفي اليوم. وقد ضربتها مجموعة مسلحة مجهولة الهوية على بعد كيلومترين فقط من وجهتها النهائية.

وأفاد البيان بتعرض سائق الشاحنة لإصابات بالغة، وقد نقل إلى المستشفى حيث استقرت حالته. وقد ظلت كمية الطعام التي كانت متن الشاحنة سليمة كما هي، وتم تحميلها على شاحنة أخرى وتسليمها إلى الوجهة المقصودة.

وقد حالت المصادمات العنيفة في منطقتي التحيتا والدريهيمي دون وصول المساعدات الغذائية إلى المحاصرين في المنطقة منذ حزيران / يونيه الماضي، ويعتقد برنامج الأغذية العالمي أنهم في أمس الحاجة إلى تلك المساعدات. ومع ذلك نجح البرنامج في الأيام الأخيرة في إرسال الأغذية إلى 33 ألف شخص، أو ما يقرب من نصف سكان التحيتا.

وناشد برنامج الأغذية العالمي جميع الأطراف حماية المدنيين واحترام المبادئ الإنسانية والسماح بإيصال الغذاء الآمن إلى الأسر اليمنية المحتاجة، بغض النظر عن مكان وجودهم، خصوصا في مناطق النزاع النشط.

ويمر اليمن بأكبر أزمة جوع العالم، حيث لا يعرف ثلث سكانه أو 18 مليون شخص من أين ستأتي وجبتهم التالية، من بينهم، حوالي 8.4 مليون شخص على شفا المجاعة. ويقوم البرنامج حاليا بتوسيع نطاق مساعداته ليصل إلى 8 ملايين شخص شهريا.