منظور عالمي قصص إنسانية

الحالة في أوكرانيا

الحالة في أوكرانيا

دينيس براون، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في أوكرانيا.
UN Photo/Manuel Elías

الوضع الإنساني لم يتغير، الحرب مستمرة ويشتد أوارها، وتتزايد الاحتياجات. الوسيلة الوحيدة لتغيير هذا هي وقف الحرب.

 

منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في أوكرانيا، دينيس براون متحدثة عبر الفيديو إلى الصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، في 31 تموز/يوليو 2023.

نظرة عامة

تدهور الوضع الأمني ​​في أوكرانيا بسرعة عقب قيام الاتحاد الروسي بشن هجوم عسكري في 24 شباط/فبراير 2022. ومع دخول الغزو الروسي لأوكرانيا شهره العشرين، رسمت بعثة الأمم المتحدة لرصد حقوق الإنسان في أوكرانيا صورة قاتمة لحالة حقوق الإنسان في البلاد.

وذكرت البعثة في تقرير جديد صدر في تشرين الأول/أكتوبر 2023، أن المدنيين في أوكرانيا لا يزالون يدفعون ثمنا باهظا، حيث لقي نحو 10 آلاف منهم مصرعهم فيما أصيب عشرات الآلاف بجروح.

وخلال فترة الستة أشهر التي غطاها التقرير، سجلت البعثة- في المتوسط- وفاة ستة أشخاص وإصابة عشرين آخرين، بصورة يومية.

ولا تزال الهجمات الصاروخية على المناطق السكنية والبنية التحتية الحيوية تثير الخوف وتنشر الدمار في جميع أنحاء أوكرانيا، بحسب ما ذكرته بعثة الأمم المتحدة لرصد حقوق الإنسان في أوكرانيا.

وجددت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري ديكارلو إدانة الأمم المتحدة للهجمات التي تستهدف المدنيين والبنى التحتية المدنية في أوكرانيا، قائلة في إحاطتها أمام مجلس الأمن عبر الفيديو في 9 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إن المدنيين والبنى التحتية المدنية ظلوا "في مرمى النيران".

وأكدت ديكارلو أن الحل لإنهاء الحرب يكمن في التمسك بالالتزام الأساسي "عبر الأفعال لا الأقوال"، بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة – التي تمت إعادة التأكيد عليها أثناء فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة – بما فيها احترام سيادة الدول الأعضاء واستقلالها وسلامة أراضيها.

وأضافت "ليس أمامنا خيار سوى الاستمرار في محاولة وقف الانزلاق نحو مزيد من الدمار والمعاناة".

وساهمت الحرب في ارتفاع غير مسبوق لأسعار الغذاء على المستوى الدولي، بما هدد الملايين بالفقر والجوع، كما قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمام مجلس الأمن في 20 أيلول/سبتمبر عام 2023. 

وقال غوتيريش إنهم نجحوا في تخفيف هذا الأثر عبر مبادرة البحر الأسود ومذكرة التفاهم مع روسيا، لكنه أعرب عن الأسف الشديد لإنهاء روسيا لمشاركتها في مبادرة البحر الأسود في تموز/يوليو 2023.

قصص مختارة

مبادرة أممية جديدة لإعانة الأوكرانيين على مواجهة الشتاء

فريق من الأمم المتحدة يوصل مساعدات إنسانية إلى إحدى القرى في منطقة خيرسون في أوكرانيا.
© UNOCHA/Saviano Abreu
فريق من الأمم المتحدة يوصل مساعدات إنسانية إلى إحدى القرى في منطقة خيرسون في أوكرانيا.

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إنه أطلق بالتعاون مع شركاء الأمم المتحدة مبادرة تدعو لجمع 268 مليون دولار من أجل دعم 1.3 مليون شخص في أوكرانيا لتوفير مساعدات محددة في أشهر الشتاء المقبلة.

وأضاف المكتب أن الحرب في أوكرانيا ألحقت أضرارا جسيمة بالمنازل والبنية التحتية للطاقة والمياه والغاز، بما يعرض الملايين لخطر شديد خلال موسم البرد الذي يبدأ عادة في أوكرانيا في تشرين الأول/أكتوبر ويستمر حتى آذار/مارس. ويمكن أن تنخفض درجات الحرارة في تلك الفترة إلى 30 درجة مئوية تحت الصفر.

أقرأ القصة كاملة

وكالات الأمم المتحدة الموجودة في أوكرانيا

بلجأ الأوكرانيون إلى المدارس من أجل حماية أنفسهم أثناء العمليات العسكرية الجارية في كييف.
© UNICEF/Victor Kovalchuk/UNIAN
بلجأ الأوكرانيون إلى المدارس من أجل حماية أنفسهم أثناء العمليات العسكرية الجارية في كييف.

في 25 شباط/فبراير 2022، لجأ الناس إلى إحدى المدارس أثناء العمليات العسكرية الجارية في كييف، أوكرانيا. من أجل حماية أنفسهم أثناء العمليات العسكرية الجارية في كييف.
الأمين العام للأمم المتحدة
الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يتحدث إلى الصحفيين.

إن رسالة الجمعية العامة مدوية وواضحة: وقف الأعمال العدائية في أوكرانيا – الآن. وإسكات البنادق – الآن. وفتح باب الحوار والدبلوماسية – الآن.

ليس لدينا لحظة نضيعها. إن الآثار الوحشية للصراع واضحة للعيان. ولكن على الرغم من أن الوضع سيء بالنسبة للأشخاص في أوكرانيا في الوقت الحالي، فإنه يهدد في أن يصبح أسوأ بكثير. الساعة الموقوتة هي قنبلة موقوتة.

يريد العالم إنهاء المعاناة الإنسانية الهائلة في أوكرانيا. هذه الحقيقة نفسها كانت واضحة في التعبئة السريعة للأموال لعملياتنا الإنسانية المنقذة للحياة في أوكرانيا والبلدان المجاورة. قوبل نداءنا العاجل العالمي بسخاء قياسي.

بالنظر إلى المستقبل، سأستمر في بذل كل ما في وسعي للمساهمة في الوقف الفوري للأعمال العدائية والمفاوضات العاجلة من أجل السلام. الناس في أوكرانيا بحاجة ماسة إلى السلام. ويطالبه الناس في جميع أنحاء العالم. اقرأ البيان كاملا.

مجلس الأمن
مجلس الأمن الدولي أثناء اجتماع تناول أوكرانيا.
UN Photo/Evan Schneider

في 31 كانون الثاني/يناير 2022، اجتمع مجلس الأمن بناء على طلب من الولايات المتحدة بشأن قيام روسيا بنشر لما يزيد عن 100,000 جندي ولوجستيات الحرب على الحدود الروسية الأوكرانية.

في يوم الاثنين 21 شباط/فبراير، عقد المجلس اجتماعا طارئا، بناء على طلب مندوب أوكرانيا بشأن قرار الاتحاد الروسي الاعتراف بأجزاء من منطقتي دونيتسك ولوهانسك في أوكرانيا ككيانات مستقلة. وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية في الأمم المتحدة، روزماري ديكارلو، أثارت في إحاطتها الموجزة أمام المجلس، مخاوف بشأن استخدام عبارة "مهمة حفظ السلام" من قبل الاتحاد الروسي وحذرت أيضا من مخاطر التداعيات الإقليمية والعالمية.

وتلت تلك الجلسة الطارئة ثلاث جلسات أخرى في 23 و 25 و 27 شباط/فبراير. وقد حث الأمين العام أنطونيو غوتيريش، في بيان مقتضب خلال الجلسة التي عقدت في ساعة متأخرة من مساء يوم 23 شباط/فبراير، الرئيس الروسي على وقف قواته من مهاجمة أوكرانيا. لكن في غضون دقائق من هذه الدعوة، وخلال الاجتماع، ظهرت تقارير إخبارية تفيد بأن الاتحاد الروسي بدأ بشن "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا. وقام العديد من مندوبي المجلس بإدانة هذا التطور.

في وقت متأخر من يوم الجمعة، 25 شباط/فبراير، وردا على هجوم روسيا، اجتمع المجلس مرة أخرى للتصويت على قرار أعدته الولايات المتحدة وألبانيا، بدعم من عدة دول أعضاء أخرى، كان من شأنه أن يأسف لـ "العدوان الروسي" ودعا موسكو لسحب كل قواتها. صوت لصالح القرار أحد عشر عضوا، وامتنع ثلاثة (الصين والهند والإمارات العربية المتحدة) عن التصويت ، لكن روسيا، التي كانت في ذلك الوقت تتولى رئاسة المجلس لهذا الشهر، عارضت النص.

في يوم الأحد، 27 شباط/فبراير، وللمرة الرابعة في غضون أسبوع، اجتمع المجلس في جلسة طارئة واعتمد إجراء إجرائيا - يُعرف بشكل غير رسمي باسم "الاتحاد من أجل السلام" - يدعو الجمعية العامة للأمم المتحدة المكونة من 193 عضوا إلى اتخاذ إجراء عاجل. وطالب النص إنهاء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. 
 

الجمعية العامة
نتيجة التصويت على قرار الجمعية العامة بشأن أوكرانيا
UN Photo/Loey Felipe

مع استمرار تدهور الوضع في المنطقة بعد شن الهجوم العسكري الروسي، استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) في 26 ش باط/فبراير على تحرك في مجلس الأمن لإدانة وقف اعتداءاتها على أوكرانيا. التصويت بـ "لا" من قبل أي من الأعضاء الدائمين في المجلس، والذي يشمل إلى جانب روسيا، كل من الصين وفرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، أن القرار لن يتم تأييده.

في نهاية ذلك الاجتماع في المجلس، تعهدت أوكرانيا والعديد من المندوبين الآخرين باتخاذ قرار مماثل في الجمعية العامة المكونة من 193 عضوا حيث لا يمكن أن تخضع لحق النقض.

في يوم الأحد، 27 شباط/فبراير، اجتمع مجلس الأمن في جلسة طارئة واعتمد تصويتا إجرائيا يُعرف بشكل غير رسمي باسم "متحدون من أجل السلام'' - يدعو الجمعية العامة إلى عقد جلسة استثنائية طارئة للعمل على تمرير قرار يطالب بإنهاء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وبموجب معادلة "متحدون من أجل السلام"، تتمتع الجمعية بسلطة التصرف "إذا فشل مجلس الأمن، بسبب عدم إجماع الأعضاء الدائمين، في ممارسة مسؤوليته الأساسية في التصرف على النحو المطلوب للحفاظ على السلم والأمن الدوليين".

عقدت الجمعية جلستها الاستثنائية الطارئة الخاصة الحادية عشرة في 1 آذار/مارس، وبعد يوم من التدخلات من قبل أعضاء الأمم المتحدة، اعتمدت الجمعية العامة بأغلبية ساحقة قرارا في 2 آذار/مارس يطالب روسيا بإنهاء عملياتها العسكرية في أوكرانيا على الفور.

صوتت 141 دولة لصالح القرار، الذي أكد أيضا سيادة أوكرانيا واستقلالها وسلامة أراضيها.

الوكالات الأممية