الحالة في أوكرانيا

الحالة في أوكرانيا

وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري ديكارلو تتحدث إلى مجلس الأمن.
UN Photo

"الغزو الروسي لأوكرانيا ينتهك ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي. لقد تسبب في كارثة إنسانية وحقوقية، وأصاب جيلا من الأطفال بالصدمة، وعجّل بأزمتي الغذاء والطاقة العالميتين. ولكن مع ذلك، فإن هذا الضرر الجسيم قد يبدو ضئيلا عند مقارنته بعواقب الصراع المطول".

 

وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري ديكارلو في إحاطة لمجلس الأمن الدولي، 13 كانون الثاني/ يناير 2023.

نظرة عامة

تدهور الوضع الأمني ​​في أوكرانيا بسرعة عقب قيام الاتحاد الروسي بشن هجوم عسكري في 24 شباط/فبراير 2022. وتصاعد العنف المسلح في ما لا يقل عن ثماني مقاطعات (مناطق)، بما في ذلك إقليم كييفسكا والعاصمة كييف، وكذلك في المنطقة الشرقية. ولايات دونيتسك ولوهانسك التي تأثرت بالفعل بالنزاع.

أدى تصعيد النزاع إلى زيادة فورية وحادة في الاحتياجات الإنسانية مع تعطل الإمدادات والخدمات الأساسية وفرار المدنيين من القتال. تقدر الأمم المتحدة أن 12 مليون شخص داخل أوكرانيا سيحتاجون إلى الإغاثة والحماية ، بينما قد يحتاج أكثر من 4 ملايين لاجئ أوكراني إلى الحماية والمساعدة في البلدان المجاورة في الأشهر المقبلة.

أطلقت الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني، اليوم الثلاثاء، نداءين طارئين منسقين لجمع 1.7 مليار دولار بهدف تقديم الدعم الإنساني، على وجه السرعة، للأشخاص المتأثرين بالنزاع داخل أوكرانيا واللاجئين الذين فروا إلى في البلدان المجاورة.

في داخل أوكرانيا، تتطلب الخطة 1,1 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتصاعدة لأكثر من ستة ملايين شخص تضرروا ونزحوا بسبب العمليات العسكرية على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة. أما في خارج أوكرانيا، فقد طلبت الأمم المتحدة مبلغ 551 مليون دولار لمساعدة الأوكرانيين الذين فروا عبر الحدود، وبشكل أساسي إلى بولندا والمجر ورومانيا ومولدوفا.

المزيد من المعلومات حول فريق الأمم المتحدة القطري في أوكرانيا هنا.

قصص مختارة

أنطونيو غوتيريش: شعب مولدوفا فتح حدوده ومنازله وقلبه بسخاء هائل

الأمين العام خلال زيارته إلى مركز استقبال المهاجرين في عاصمة مولدوفا كيشيناو.
UN Photo/Mark Garten

ضمن فعاليات اليوم الثاني والأخير لزيارته التضامنية إلى مولدوفا، التقى الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، في العاصمة كيشيناو رئيسة البلاد مايا ساندو، وتحدث مع لاجئين من أوكرانيا وممثلي منظمات المجتمع المدني. كما زار عائلة تستضيف لاجئين في شقتها الصغيرة المكونة من غرفتين.

خلال زيارته إلى مركز اللاجئين، استمع الأمين العام إلى قصص الفارين من أهوال الحرب.

بينما كانت تروي قصتها للأمين العام، لم تستطع إيرينا، وهي أم لأربعة أطفال من منطقة أوديسا، احتواء دموعها:

أقرأ القصة كاملة

وكالات الأمم المتحدة المتواجدة في أوكرانيا

بلجأ الأوكرانيون إلى المدارس من أجل حماية أنفسهم أثناء العمليات العسكرية الجارية في كييف.
© UNICEF/Victor Kovalchuk/UNIAN
بلجأ الأوكرانيون إلى المدارس من أجل حماية أنفسهم أثناء العمليات العسكرية الجارية في كييف.

في 25 شباط/فبراير 2022، لجأ الناس إلى إحدى المدارس أثناء العمليات العسكرية الجارية في كييف، أوكرانيا. من أجل حماية أنفسهم أثناء العمليات العسكرية الجارية في كييف.
الأمين العام للأمم المتحدة
الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يتحدث إلى الصحفيين.

إن رسالة الجمعية العامة مدوية وواضحة: وقف الأعمال العدائية في أوكرانيا – الآن. وإسكات البنادق – الآن. وفتح باب الحوار والدبلوماسية – الآن.

ليس لدينا لحظة نضيعها. إن الآثار الوحشية للصراع واضحة للعيان. ولكن على الرغم من أن الوضع سيء بالنسبة للأشخاص في أوكرانيا في الوقت الحالي، فإنه يهدد في أن يصبح أسوأ بكثير. الساعة الموقوتة هي قنبلة موقوتة.

يريد العالم إنهاء المعاناة الإنسانية الهائلة في أوكرانيا. هذه الحقيقة نفسها كانت واضحة في التعبئة السريعة للأموال لعملياتنا الإنسانية المنقذة للحياة في أوكرانيا والبلدان المجاورة. قوبل نداءنا العاجل العالمي بسخاء قياسي.

بالنظر إلى المستقبل، سأستمر في بذل كل ما في وسعي للمساهمة في الوقف الفوري للأعمال العدائية والمفاوضات العاجلة من أجل السلام. الناس في أوكرانيا بحاجة ماسة إلى السلام. ويطالبه الناس في جميع أنحاء العالم. اقرأ البيان كاملا.

مجلس الأمن
مجلس الأمن الدولي أثناء اجتماع تناول أوكرانيا.
UN Photo/Evan Schneider

في 31 كانون الثاني/يناير 2022، اجتمع مجلس الأمن بناء على طلب من الولايات المتحدة بشأن قيام روسيا بنشر لما يزيد عن 100,000 جندي ولوجستيات الحرب على الحدود الروسية الأوكرانية.

في يوم الاثنين 21 شباط/فبراير، عقد المجلس اجتماعا طارئا، بناء على طلب مندوب أوكرانيا بشأن قرار الاتحاد الروسي الاعتراف بأجزاء من منطقتي دونيتسك ولوهانسك في أوكرانيا ككيانات مستقلة. وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية في الأمم المتحدة، روزماري ديكارلو، أثارت في إحاطتها الموجزة أمام المجلس، مخاوف بشأن استخدام عبارة "مهمة حفظ السلام" من قبل الاتحاد الروسي وحذرت أيضا من مخاطر التداعيات الإقليمية والعالمية.

وتلت تلك الجلسة الطارئة ثلاث جلسات أخرى في 23 و 25 و 27 شباط/فبراير. وقد حث الأمين العام أنطونيو غوتيريش، في بيان مقتضب خلال الجلسة التي عقدت في ساعة متأخرة من مساء يوم 23 شباط/فبراير، الرئيس الروسي على وقف قواته من مهاجمة أوكرانيا. لكن في غضون دقائق من هذه الدعوة، وخلال الاجتماع، ظهرت تقارير إخبارية تفيد بأن الاتحاد الروسي بدأ بشن "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا. وقام العديد من مندوبي المجلس بإدانة هذا التطور.

في وقت متأخر من يوم الجمعة، 25 شباط/فبراير، وردا على هجوم روسيا، اجتمع المجلس مرة أخرى للتصويت على قرار أعدته الولايات المتحدة وألبانيا، بدعم من عدة دول أعضاء أخرى، كان من شأنه أن يأسف لـ "العدوان الروسي" ودعا موسكو لسحب كل قواتها. صوت لصالح القرار أحد عشر عضوا، وامتنع ثلاثة (الصين والهند والإمارات العربية المتحدة) عن التصويت ، لكن روسيا، التي كانت في ذلك الوقت تتولى رئاسة المجلس لهذا الشهر، عارضت النص.

في يوم الأحد، 27 شباط/فبراير، وللمرة الرابعة في غضون أسبوع، اجتمع المجلس في جلسة طارئة واعتمد إجراء إجرائيا - يُعرف بشكل غير رسمي باسم "الاتحاد من أجل السلام" - يدعو الجمعية العامة للأمم المتحدة المكونة من 193 عضوا إلى اتخاذ إجراء عاجل. وطالب النص إنهاء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. 
 

الجمعية العامة
نتيجة التصويت على قرار الجمعية العامة بشأن أوكرانيا
UN Photo/Loey Felipe

مع استمرار تدهور الوضع في المنطقة بعد شن الهجوم العسكري الروسي، استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) في 26 ش باط/فبراير على تحرك في مجلس الأمن لإدانة وقف اعتداءاتها على أوكرانيا. التصويت بـ "لا" من قبل أي من الأعضاء الدائمين في المجلس، والذي يشمل إلى جانب روسيا، كل من الصين وفرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، أن القرار لن يتم تأييده.

في نهاية ذلك الاجتماع في المجلس، تعهدت أوكرانيا والعديد من المندوبين الآخرين باتخاذ قرار مماثل في الجمعية العامة المكونة من 193 عضوا حيث لا يمكن أن تخضع لحق النقض.

في يوم الأحد، 27 شباط/فبراير، اجتمع مجلس الأمن في جلسة طارئة واعتمد تصويتا إجرائيا يُعرف بشكل غير رسمي باسم "متحدون من أجل السلام'' - يدعو الجمعية العامة إلى عقد جلسة استثنائية طارئة للعمل على تمرير قرار يطالب بإنهاء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وبموجب معادلة "متحدون من أجل السلام"، تتمتع الجمعية بسلطة التصرف "إذا فشل مجلس الأمن، بسبب عدم إجماع الأعضاء الدائمين، في ممارسة مسؤوليته الأساسية في التصرف على النحو المطلوب للحفاظ على السلم والأمن الدوليين".

عقدت الجمعية جلستها الاستثنائية الطارئة الخاصة الحادية عشرة في 1 آذار/مارس، وبعد يوم من التدخلات من قبل أعضاء الأمم المتحدة، اعتمدت الجمعية العامة بأغلبية ساحقة قرارا في 2 آذار/مارس يطالب روسيا بإنهاء عملياتها العسكرية في أوكرانيا على الفور.

صوتت 141 دولة لصالح القرار، الذي أكد أيضا سيادة أوكرانيا واستقلالها وسلامة أراضيها.

الوكالات الأممية