مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP24

بعد أسبوعين من الاجتماعات والمفاوضات، اعتمد المشاركون في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في كاتوفيتسا، بولندا، مجموعة من التوجيهات القوية لتنفيذ اتفاق باريس، بهدف الحد من ارتفاع حرارة العالم كيلا يتعدى درجتين مئويتين مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية.
 

فيما يجتمع قادة العالم وصانعو التغيير في كاتوفيتسا البولندية للاتفاق على أولويات العمل للتصدي لظاهرة تغير المناخ، أطلقت شخصيات ومنظمات رياضية عالمية مبادرة لتفعيل العمل الرياضي من أجل المناخ ورفاه الكوكب.

في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ، ومع استمرار العقبات في المفاوضات حول خطة تنفيذ ملموسة لاتفاق باريس بشأن العمل المناخ لعام 2015، شجع الأمين العام للأمم المتحدة " أكثر من 100 من قادة الحكومات على إيجاد توافق في الآراء والتوصل إلى اتفاق."
 

في كاتوفيتسا البولندية، بدأ وزراء نحو مئة دولة التفاوض على اتفاق نهائي للتحرك قدما على مسار العمل المناخي، من أجل الاتفاق على خطة لتطبيق اتفاق باريس التاريخي حول المناخ بحلول منتصف القرن الحالي.
 

مع دخول المؤتمر المصيري للأمم المتحدة حول التغير المناخي  (COP24) أسبوعه الثاني في مدينة كاتوفيتسا في بولندا، تسلطت الأضواء بشكل خاص على قطاع الأعمال والشركات، لا كمجرد متسبب رئيسي في انبعاث الغازات الدفيئة ، بل كشركاء لا غنى عنهم في العمل المناخي، مما يمكنهم في الواقع من تحقيق أرباح كبيرة، إذا ما وجهت أعمالها نحو "الاقتصاد الأخضر".

خلال مؤتمر المناخ COP24 الذي يعقد في كاتوفيتسا - بولندا، أصدرت منظمة الأمم المتحدة للبيئة بالشراكة مع وكالة الطاقة الدولية، تقريرا أشارت فيه إلى أنه بالرغم من بعض التقدم المحرز في ممارسات البناء الصديقة للبيئة فإن هناك ضرورة ملحة لاتخاذ "إجراءات دراماتيكية" للحد من انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون الناجم عن هذا القطاع.

فيما يتوجه المئات من صانعي القرارات وممثلي المجتمع المدني إلى مراكش، في المغرب للنظر في اعتماد الاتفاق العالمي للهجرة، بحث مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في بولندا النزوح واسع النطاق الناجم عن آثار التغير المناخي بما في ذلك شح المياه والفيضانات وارتفاع منسوب البحار.

بما أن قطاع النقل والمواصلات لا يزال يشكل أهم مسببات الارتفاع العالمي في درجات الحرارة، سلط مؤتمر الأمم المتحدة حول تغير المناخ في بولندا الأضواء على الحاجة الملحة لحلول نظيفة لوسائل النقل –  خاصة التي تعتمد محركاتها على الطاقة الكهربية.  

 تحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ يمكن أن يحفظ حياة مليون شخص سنويا في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2050 من خلال تقليل تلوث الهواء وحده، وذلك وفق منظمة الصحة العالمية.