منظور عالمي قصص إنسانية

قبل افتتاح مؤتمر مراكش، توصيات في بولندا بشأن النزوح الناجم عن المناخ

الإعصار توماس يؤدي إلى فيضان المياه في شوارع غوناييف في هايتي.
UNICEF/Marco Dormino
الإعصار توماس يؤدي إلى فيضان المياه في شوارع غوناييف في هايتي.

قبل افتتاح مؤتمر مراكش، توصيات في بولندا بشأن النزوح الناجم عن المناخ

المناخ والبيئة

فيما يتوجه المئات من صانعي القرارات وممثلي المجتمع المدني إلى مراكش، في المغرب للنظر في اعتماد الاتفاق العالمي للهجرة، بحث مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في بولندا النزوح واسع النطاق الناجم عن آثار التغير المناخي بما في ذلك شح المياه والفيضانات وارتفاع منسوب البحار.

كوكو وارنر المسؤولة في الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ قالت إن تغير الطقس، والفيضانات والجفاف في كثير من المناطق، يهدد بشكل متزايد سلامة البشر وسبل كسب رزقهم.

وأضافت أن ذلك يدفع الكثير من الأسر إلى التفكير فيما إذا كانت ستبقى في مناطقها أم سيتعين عليها الرحيل للعيش في مكان آخر.

وفيما يصعب تحديد عدد النازحين بعد التغيرات المرتبطة بالمناخ، يوجد أكثر من 258 مليون شخص يعيشون في دول مختلفة عن بلدانهم الأصلية. 

ومن المتوقع أن يرتفع تغير المناخ هذا الرقم، فيما تزداد رقعة المناطق التي يصعب على البشر العيش فيها.

وقالت وارنر "إذا كنت مزارعا على سبيل المثال تواجه شح هطول الأمطار لعدة سنوات على التوالي، فقد تفقد ليس فقط قدرتك على الحصول على الطعام ولكن أيضا مصدر دخلك ورفاهك أنت وأسرتك."

ويزيد عدد المشردين بسبب ظروف الطقس القاسية، بمقدار أربع مرات عن النازحين نتيجة الصراع. ولمعالجة ذلك، طرحت في المؤتمر الرابع والعشرين لأطراف اتفاقية المناخ في كاتوفيتسا، عدة مقترحات لمساعدة الدول على التكيف مع النزوح الناجم عن تغير المناخ.

وقالت المسؤولة بأمانة الاتفاقية كوكو وارنر "لقد قطعنا شوطا كبيرا. فقد كانت الهجرة المرتبطة بتغير المناخ، غائبة عن النقاش حتى عام 2010 في مؤتمر المناخ في كانكون في المكسيك. وفي مؤتمر باريس عام 2015، طلبت الدول بعض التوصيات حول كيفية الاستعداد والاستجابة لهذه الظاهرة. وهنا في كاتوفيتسا، نأمل في أن تعتمد الدول تلك التوصيات."

التوصيات المقدمة للدول الأطراف الـ197، بما في ذلك مقترحات حول وضع الخطط الاستباقية والتشاور وتحليل المعلومات والتعاون بين الدول.

وقد أعد الوثيقة، فريق عمل حول النزوح وتم عرضها اليوم السبت لتعتمدها الوفود على المستوى التقني. وستعرض الأسبوع المقبل لتعتمدها الدول، على المستوى الوزاري.

وقالت وارنر إن الهدف يتمثل في مساعدة الدول في فهم نطاق ما سيحدث في المستقبل والتحضير له، وإيجاد سبل لتقليص المعاناة وضمان سلامة كرامة الناس المعرضين للنزوح بسبب تغير المناخ."

ويعقد في مراكش في المغرب يومي الاثنين والثلاثاء مؤتمر دولي لاعتماد الاتفاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة، وهو أول اتفاق بشأن إيجاد نهج مشترك لإدارة الهجرة الدولية.

الطريق إلى مراكش.. جعل الهجرة أكثر أمنا وكرامة للجميع

تقرير موفدة أخبار الأمم المتحدة إلى مؤتمر المناخ في كاتوفيتسا ياسمين غويردا.