منظور عالمي قصص إنسانية

إمكانات هائلة لم تستغل بعد في قطاع البناء للتصدي لتغير المناخ

منزل صغير صديق للبيئة تم تصميمه بالتعاون بين منظمة الأمم المتحدة للبيئة ومركز النظم البيئية في الهندسة المعمارية في جامعة ييل الاميريكية.
UN News/Matt Wells
منزل صغير صديق للبيئة تم تصميمه بالتعاون بين منظمة الأمم المتحدة للبيئة ومركز النظم البيئية في الهندسة المعمارية في جامعة ييل الاميريكية.

إمكانات هائلة لم تستغل بعد في قطاع البناء للتصدي لتغير المناخ

المناخ والبيئة

خلال مؤتمر المناخ COP24 الذي يعقد في كاتوفيتسا - بولندا، أصدرت منظمة الأمم المتحدة للبيئة بالشراكة مع وكالة الطاقة الدولية، تقريرا أشارت فيه إلى أنه بالرغم من بعض التقدم المحرز في ممارسات البناء الصديقة للبيئة فإن هناك ضرورة ملحة لاتخاذ "إجراءات دراماتيكية" للحد من انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون الناجم عن هذا القطاع.

وأشارت جويس مسويا، نائبة المدير التنفيذي للبرنامج إلى أهمية أن يكون لدينا تغيير كبير على مدار العامين المقبلين في كيفية إنشاء المباني وعمليات البناء، وأضافت قائلة: "نحن بحاجة فقط إلى النظر في المعايير الحالية والجودة للعديد من المباني لنرى كيف يمكننا القيام بذلك بشكل أفضل بكثير" وأكدت على الحاجة إلى رفع مستوى المباني الخضراء الموفرة للطاقة والممارسة الأفضل في أعمال البناء.

وأشار التقرير إلى أن نسبة الانبعاثات الحالية لغازات الاحتباس الحراري من الأبنية تقارب 40 في المائة في حين أن استهلاك الطاقة يشكل 36٪ عالميا. وحذر من أنه "ستكون هناك حاجة لاتخاذ إجراءات دراماتيكية من قبل الحكومات والمدن وقطاع الأعمال لكي يتمكن قطاع البناء والتشييد العالمي من وضع بصمته الكربونية بما يتماشى مع الاتفاقيات الدولية ".

صدر التقرير تحت عنوان "نحو قطاع من المباني الخالية من الانبعاثات الإنشائية وذي كفاءة ومرونة"، على خلفية مفاوضات مؤتمر تغير المناخ COP24 حول كيفية المضي قدما في تنفيذ اتفاقية العمل المناخي المعتمدة في باريس عام 2015، والتي تعهدت الدول 197 الأطراف فيها من الحد من ارتفاع حرارة العالم إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.

ويعتبر تطوير التقنيات الحديثة والأدوات والمنتجات كالمضخات الحرارية، والنوافذ المحسنة، والعزل الأكثر قوة، والأجهزة التي تتسم بالكفاءة في استخدام الطاقة، وزيادة استخدام المواد منخفضة الكربون ومصادر الطاقة المتجددة، والتصميم الأكثر ذكاء - قد مكّن الانبعاثات من الاستقرار على مدى السنوات القليلة الماضية.

ومن أجل تحقيق أهداف اتفاقية باريس، سيستضيف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تحالفا عالميا للمباني والتعمير يهدف إلى تحسين استخدام الطاقة بنسبة 30 في المائة في قطاع المباني والتشييد.

ومما سيجعل الأمور أكثر تحديا هو توقع نمو سريع في عدد المباني الجديدة خلال السنوات القادمة، وخاصة في المدن والبلدات الأفريقية والآسيوية.

وقد أوصى التقرير بالحاجة إلى إيجاد معايير تتطور تدريجيا نحو المباني الأكثر مرونة في مواجهة تغير المناخ والظواهر المناخية المتطرفة، مثل العواصف والأعاصير والفيضانات وسرعات الرياح العالية وارتفاع درجات الحرارة.

تقرير موفدة أخبار الأمم المتحدة إلى مؤتمر المناخ في كاتوفيتسا ياسمين غويردا.

 

منزل صديق للبيئة: صغير ومكتف ذاتيا، لإحداث ثورة في الإعمار