منظور عالمي قصص إنسانية

المساواة بين الجنسين والحد من انبعاث الكربون، أولويات عشية افتتاح مؤتمر المناخ

فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في كاتوفيتسا في بولندا.
UNFCCC Secretariat
فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في كاتوفيتسا في بولندا.

المساواة بين الجنسين والحد من انبعاث الكربون، أولويات عشية افتتاح مؤتمر المناخ

المناخ والبيئة

بدأت فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في كاتوفيتسا، بولندا بالتركيز على تقليص انبعاث الكربون والمساواة بين الجنسين في سياق مكافحة التغيرات المناخية. وهذا هو المؤتمر الرابع والعشرون لأطراف معاهدة الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، الذي يعرف اختصارا بـ COP24

وتجتمع دول العالم في المؤتمر، بعد أيام من تحذير الأمم المتحدة من ارتفاع تركيز غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي، لتحديد كيفية تطبيق اتفاق باريس والتحرك قدما من الدول الـ197 الموقعة عليه.

ومع انطلاق فعاليات المؤتمر في كاتوفيتسا، المعروفة تاريخيا بأنشطة التعدين في جنوب بولندا، وصل فريق من راكبي الدراجات من فيينا بعد أن قطعوا مسافة تبلغ 600 كيلومتر بدراجاتهم الإلكترونية للتأكيد على أهمية الطاقة المتجددة في تقليص انبعاث الغازات. دعمت هذه الرحلة مجموعة من شركات القطاع الخاص الملتزمة بالتنمية المستدامة.

فريق راكبي الدراجات الذي أطلق عليه اسم "التحرك من أجل المناخ الآن"، ضم نحو 40 شخصا من دول ومؤسسات مختلفة. وقد استقبلهم لدى وصولهم إلى كاتوفيتسا أوفايس سرمد نائب الأمينة التنفيذية لمعاهدة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ وجاكوب غيبيك رئيس وحدة سياسات المناخ في وزارة البيئة البولندية.

وأشاد سرمد براكبي الدراجات لإلهام العالم بالتحرك في الاتجاه السليم للوفاء بوعد اتفاق باريس للمناخ. وقال إن مؤتمر كاتوفيتسا يعد الأهم من بين مؤتمرات المناخ منذ توقيع اتفاق باريس.

وشدد على الحاجة لتنفيذ مبادرات، مثل مبادرة ركوب الدراجات، للتأكيد على أن الحكومات والقطاع الخاص والأفراد يمكن أن يعملوا معا للتصدي لتغير المناخ من خلال التعهد بالأسلوب متعدد الأطراف.

مؤتمر أخضر

وللحد من انبعاث الكربون الناجم عن أنشطة المؤتمر، اتخذ المنظمون سلسلة من التدابير منها جعل المواصلات العامة في المدينة مجانية لكل المشاركين خلال فترة انعقاد مؤتمر المناخ. كما تستعمل المواد متجددة الاستخدام والمصنعة من إعادة التدوير في قاعات المؤتمر.

وما لا يمكن تجنبه من انبعاث الكربون سيحسب بشكل دقيق من المنظمين. وقد تعهدت الحكومة البولندية بزراعة أكثر من ستة ملايين شجرة لتمتص، على مدى العشرين عاما المقبلة، ما يعادل انبعاث الكربون الناجم عن المؤتمر.

المساواة بين الجنسين

في مؤتمر المناخ السابق، اُعتمدت خطة عمل اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، التي تعزز إدماج قضايا النوع الاجتماعي في سياسات وتدابير المناخ على كل المستويات.

وسيستعرض المراقبون والأطراف والمسؤولون عن خطة العمل التدابير التي اتخذوها في هذا المجال حتى الآن.

وبالنسبة للتمثيل القائم على نوع الجنس في المؤتمر، تتابع أمانة المعاهدة منذ عام 2013 التوازن بين الجنسين في الجهات التقنية وصانعة القرار التابعة للمعاهدة. 

وللمرة الأولى، ستكون لتلك الجهات هذا العام ممثلات من النساء بنسبة 38% أو أكثر. كما سجل عدد النساء المنتخبات لمناصب رؤساء أو نواب رؤساء هذه الجهات، رقما قياسيا.

مؤتمر المناخ بالأرقام

يستضيف المؤتمر أكثر من 28 ألف شخص، من بينهم ما يقرب من 13 ألف شخص من الدول الأطراف في المعاهدة الذين أتوا للتفاوض على برنامج عمل اتفاق باريس. 

ويشمل العدد نحو 450 موظفا في الأمم المتحدة وأكثر من سبعة آلاف مراقب من المنظمات غير الحكومية، و1500 ممثل لوسائل الإعلام بالإضافة إلى أكثر من 6000 موظف و500 متطوع.

وستعقد في إطار المؤتمر أكثر من مئة فعالية تسلط الضوء على وسائل النقل، المياه، استخدام الأراضي، صناعة الموضة، وغير ذلك الكثير.

وسيفتتح الجزء الرئيسي للمؤتمر يوم الاثنين، 3 ديسمبر، حيث سيشارك فيه حوالي 40 رئيس دولة وحكومة والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

تقرير موفدة أخبار الأمم المتحدة إلى مؤتمر المناخ في كاتوفيتسا ياسمين غويردا.