بدأت الأمم المتحدة في تقديم المساعدات الطبية لأكثر من 300 مدني جرحوا أثناء القتال العنيف الذي دار في مدينة ملكال، عاصمة ولاية أعالي النيل، بجنوب السودان.
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، عن انزعاجه الشديد حول اندلاع العنف في مدينة ملكال بجنوب السودان، قائلا إن هذا العنف يعتبر انتهاكا خطيرا لاتفاق السلام الشامل الذي وقع العام الماضي.
قال الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، اليوم إن الحكومة السودانية قد وعدت بالرد رسميا غدا على تفاصيل قوة أفريقية ودولية لتقوم بمهام حفظ السلام في إقليم دارفور.
قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين اليوم إن أكثر من 15.000 تشادي، فروا من ديارهم خلال الأسابيع الثلاثة الماضية بسبب العنف على الحدود مع دارفور، ما زالوا خائفين من العودة إلى قراهم بسبب وجود بعض المسلحين في المنطقة.
قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، يان إيغلاند، إن عدد المحتاجين للمساعدات الإنسانية في إقليم دارفور بغرب السودان قد ارتفع بصورة كبيرة ليصل إلى 4 ملايين شخص خلال الستة أشهر الماضية.
اتفقت الحكومة السودانية مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وممثلين عن مجلس الأمن على السماح لقوات الأمم المتحدة لحفظ السلام بالدخول إلى دارفور والعمل مع بعثة الاتحاد الأفريقي من أجل وضع حد للعنف الدائر في الإقليم.
ترأس كل من الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، وألفا عمر كوناري، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، عددا من الاجتماعات رفيعة المستوى، في أديس أبابا اليوم، بهدف دفع المجتمع الدولي والسودان إلى الأمام على طريق توفير الحماية لمواطني دارفور.
أعربت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين عن قلقها البالغ اليوم من تصاعد العنف القبلي في جنوب شرق تشاد، وطالبت المفوضية المجتمع الدولي بتعبئة "وجود متعدد الأبعاد" لحماية مئات الآلاف من المدنيين التشاديين واللاجئين السودانيين وعمال الإغاثة.
قال إيف سوكوبي، من مكتب المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة، إن الاتصالات التي تم حاليا بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والحكومة السودانية تهدف لإيجاد آلية تقود في النهاية إلى نشر قوات تابعة للأمم المتحدة في إقليم دارفور بالسودان.