الأمم المتحدة تحذر من تنامي العنف القبلي وخروجه عن السيطرة في جنوب شرق تشاد

وقال المتحدث باسم المفوضية، رون ردموند، "إن العنف الذي خلف أكثر من 220 قتيلا، يبدو مماثلا لذلك الجاري في إقليم دارفور بغرب السودان"، مضيفا أن المفوضية تخشى من أن يخرج العنف القبلي من نطاق السيطرة ليهدد منطقة جنوب شرق تشاد بأكملها.
وقال المتحدث إن شهادات المشردين داخليا جميعها تتسم بسمة واحدة، أن المهاجمين جميعا ينتمون إلى العرقية العربية، ومعظمهم يتم التعرف عليهم من قبل الضحايا حيث كانوا يعيشون معهم ويعرفونهم معرفة شخصية.
وحسب الشهود فإن المسلحين غالبا ما يأتون على ظهور الجياد أو الجمال أو على متن شاحنات وفي بعض الأحيان يرتدون الملابس العسكرية وفي أحيان أخرى ملابس مدنية.
وأضاف ردموند أنه وخلال الأسبوع الماضي تشرد أكثر من 5000 شخص، ويوجد حاليا نحو 68.000 مشرد داخلي في شرق تشاد بسبب الاعتداءات التي وقعت حلال العام الماضي.
وكان مسؤولو الأمم المتحدة قد حذروا مرارا من احتمال انتقال النزاع من إقليم دارفور إلى الدول المجاورة، حيث يدور نزاع بين القوات الحكومية والمتمردين منذ 3 سنوات.
وأشارت المفوضية إلى أن الحكومة التشادية قد أعلنت حالة الطوارئ في جنوب شرق تشاد، وأن المفوضية قلقة جدا بسبب الوضع الأمني المتردي والصعوبات التي تواجهها في تقديم المساعدات الإنسانية للمشردين واللاجئين.