اليمن على حافة المجاعة بعد ثلاث سنوات من الحرب
حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن ثلاث سنوات من الصراع والدمار قد دفعت اليمن إلى حافة المجاعة، وتسببت في أكبر أزمة جوع يشهدها العالم حاليا.
حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن ثلاث سنوات من الصراع والدمار قد دفعت اليمن إلى حافة المجاعة، وتسببت في أكبر أزمة جوع يشهدها العالم حاليا.
أدى القصف الجوي خلال الأيام الثلاثة الماضية في الحديدة إلى تدمير وإلحاق أضرار بمنشأة صرف صحي ومحطة مياه، توفر غالبية إمدادات الماء للمدينة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن أعمال القصف الجوي تلك تعرض المدنيين الأبرياء للخطر الشديد، مؤكدا أنه يبذل أقصى ما يمكن لمساعدة مئات آلاف الأشخاص الذين يعيشون في الحديدة وبالقرب منها.
استنكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بأشد العبارات تعرض مشروع مياه حيوي ومنقذ للحياة في اليمن للهجوم من جديد، بحسب ما جاء في تصريح منسوب إلى المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خيرت كابالاري.
يتواصل ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين وموجات النزوح الجماعية في الحديدة باليمن بسبب تصعيد القتال الذي بدأ في منتصف يونيو/حزيران، الأمر الذي ألحق أضرارا جسيمة بالخدمات العامة مثل المياه، وأجبر المحال على إغلاق أبوابها بما أدى إلى شح السلع الأساسية.
أفادت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) بأن الحكومة الكويتية ساهمت بمبلغ 5 ملايين دولار أمريكي من أجل دعم خطة المنظمة للاستجابة الطارئة لسبل العيش في اليمن لتوفير تدخلات زراعية طارئة وتحسين الأمن الغذائي والتغذية في اليمن الذي يواجه أكبر أزمة أمن غذائي في العالم.
قالت منظمة الصحة العالمية إن معدل سوء التغذية في محافظة الحديدة من بين الأعلى في اليمن، وحذرت من أن تصعيد القتال سيزيد الوضع تدهورا في أغلب الأحوال. طارق ياسرفيتش المتحدث باسم المنظمة قال إن معدل سوء التغذية الحاد في الحديدة يبلغ 25.2%.
في ختام زيارته لصنعاء، قال مارتن غريفيثس المبعوث الخاص للأمين العام لليمن إن كل الأطراف أبدت رغبتها القوية في إحلال السلام، بل وتشاركت معه في أفكار ملموسة لتحقيق ذلك. وأبدى اطمئنانه بشأن الرسائل التي تلقاها خلال اجتماعاته ووصفها بالإيجابية والبناءة.
بعد زيارة استغرقت أربعة أيام لعدن وصنعاء، قالت هنرييتا فور المديرة التنفيذية لمنظمة الـيونيسف إن نحو 11 مليون طفل في اليمن بحاجة إلى مساعدة للحصول على الغذاء والعلاج والتعليم والمياه والصرف الصحي، وإن عدم تحقيق السلام سيحول دول مساعدتهم.