منظور عالمي قصص إنسانية

غير بيدرسون يشدد على ضرورة إحراز تقدم في قضية المحتجزين والمختطفين في سبيل المضي قدما في مناقشات جنيف

غير بيدرسون، مبعوث الأمين العام الخاص لسوريا، في  مؤتمر صحفي عقده عقب جلسة مجلس الأمن.
UN Photo/Evan Schneider
غير بيدرسون، مبعوث الأمين العام الخاص لسوريا، في مؤتمر صحفي عقده عقب جلسة مجلس الأمن.

غير بيدرسون يشدد على ضرورة إحراز تقدم في قضية المحتجزين والمختطفين في سبيل المضي قدما في مناقشات جنيف

السلم والأمن

قال المبعوث الأممي الخاص غير بيدرسون إن نجاح المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة، بعد يومين في جنيف، والتي تهدف إلى تأمين مستقبل سلمي لسوريا، يعتمد على إحراز تقدم في سلسلة من القضايا الشائكة، مناشدا الأطراف المتحاربة تمديد الوقف الهش لإطلاق النار وإطلاق سراح المعتقلين.

وخلال حديثه، في مؤتمر صحفي عقده في جنيف، يوم الجمعة، حث بيدرسون أيضا المجتمع الدولي على أن يبرهن لشعب سوريا أنه لم ينسهم، بعد نحو عقد من الحرب، التي حولت مساحات شاسعة من البلاد إلى أنقاض، وتسببت في مقتل مئات الآلاف.

وقال بيدرسون، بعد يومين من حديثه أمام مجلس الأمن، في نيويورك، إن "إحباط" أعضاء المجلس بشأن عدم إحراز تقدم فيما يتعلق بوقف القتال كان واضحا.

وتجمع المجموعة المصغرة للجنة الدستورية السورية، يوم الاثنين، 15 ممثلا عن الحكومة السورية، و15 ممثلا عن لجنة المفاوضات السورية و15 مشاركا من المجتمع المدني، يُعرفون باسم "الثلث الأوسط".

أما المجموعة الكبرى المكونة من 150 مندوبا هي أيضا جزء من العملية، لكن المجموعة الصغرى فقط هي التي تجتمع في جنيف، يوم الاثنين، لمدة أسبوع.

تجتمع المجموعتان على أساس اتفاق بين الحكومة السورية والمعارضة لتنفيذ جزء رئيسي من قرار مجلس الأمن 2254 (من 2015)، والذي دعا إلى وضع جدول زمني وعملية لصياغة دستور جديد.

الجلسة الافتتاحية في إطلاق أعمال اللجنة الدستورية ذات المصداقية والمتوازنة والشاملة للجميع بقيادة وملكية سورية وبتيسير من الأمم المتحدة في جنيف
UNIFEED
الجلسة الافتتاحية في إطلاق أعمال اللجنة الدستورية ذات المصداقية والمتوازنة والشاملة للجميع بقيادة وملكية سورية وبتيسير من الأمم المتحدة في جنيف

المرة الأولى منذ 9 أشهر

يشار إلى أن اجتماع، يوم الاثنين، سيكون المرة الأولى التي يجتمع فيها المندوبون بعد توقف دام تسعة أشهر، بسبب الخلافات حول جدول الأعمال، ثم بسبب القيود التي فرضتها جائحة كـوفيد-19.

وقال بيدرسون إنه كان "مسرورا للغاية،" نسبة لإجماع أعضاء مجلس الأمن، يوم الأربعاء، على دعمهم "للعمل الذي نقوم به ولاجتماع الهيئة المصغرة للجنة الدستورية التي سوف تبدأ هنا يوم الاثنين." وجدد التأكيد على أن أي نجاح لابد أن يحظى بدعم المجتمع الدولي.

أخذ الاحتياطات الضرورية بشان كوفيد-19

وسلط المبعوث الخاص الضوء على الصعوبات المرتبطة بعقد الاجتماع في خضم جائحة كوفيد-19 المستمرة، مشددا على أنه سيتم اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب انتقال العدوى بين المندوبين.

وتتضمن تلك الإجراءات الاحترازية، نقل المناقشات إلى غرفة تتسع لـ 200 شخص، أي أربعة أضعاف العدد المتوقع، وضمان التباعد الجسدي. وقال السيد بيدرسون:

"من الواضح أنهم سيخضعون للاختبار - جميعهم خضعوا للاختبار - قبل وصولهم إلى جنيف، وسيتم اختبارهم عند وصولهم إلى جنيف. بعد ذلك، بالطبع، سيرتدون جميعا كمامات."

عوامل ضرورية للمضي قدما

أحمد الكزبري الرئيس المشارك من قبل الحكومة السورية(شمال) وهادي البحرة الرئيس المشارك من قبل المعارضة(يمين) يتوسطهما المبعوث الخاص لسوريا، غير بيدرسون، خلال إطلاق أعمال اللجنة الدستورية ذات المصداقية والمتوازنة والشاملة للجميع بقيادة وملكية سورية وبتيسير م
UNIFEED
أحمد الكزبري الرئيس المشارك من قبل الحكومة السورية(شمال) وهادي البحرة الرئيس المشارك من قبل المعارضة(يمين) يتوسطهما المبعوث الخاص لسوريا، غير بيدرسون، خلال إطلاق أعمال اللجنة الدستورية ذات المصداقية والمتوازنة والشاملة للجميع بقيادة وملكية سورية وبتيسير م

 

من أجل إحراز تقدم جوهري خلال المناقشات، أصر المبعوث الخاص على أنه يجب أن يكون هناك تقدم بشأن المختطفين والمحتجزين "نحتاج إلى معلومات عن الأشخاص المفقودين."

وأعرب المسؤول الأممي عن اعتقاده بأن ذلك "ربما يكون التطور المهم الوحيد الذي يمكن أن يساعد في بناء الثقة وأكرر مناشدتي القوية للأطراف بهذا الشأن."

وقال بيدرسون إن معالجة الأمور الأخرى حاسمة أيضا، بما في ذلك "وقف إطلاق النار في إدلب في الشمال الغربي؛ لقد طلبت تعزيز ذلك من خلال ما أسميه وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254."

مسلطا الضوء على طبيعة المناقشات الدستورية بقيادة سورية، مع الرئيسين المشاركين من الحكومة والمعارضة، أشار المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى أن جلسة أكتوبر قد تضمنت بعض "الصياح والصراخ."

لكن بيدرسون أعرب عن ثقته في أن الرئيسين المشاركين سيتمكنان من التعامل مع تحديات الاجتماعات. وأضاف"

"من الواضح أنه في الاجتماع الذي عقدناه في أواخر أكتوبر مع المجموعة الكبرى المكونة من 150 شخصا، سارت الأمور بشكل جيد للغاية، ومن الواضح أنه كانت هناك روايات مختلفة للغاية، ووجهات نظر مختلفة للغاية."

اهتمام دولي بالغ

وبالتوازي مع مناقشات السوريين، أكد السيد بيدرسون على الاهتمام الدولي البالغ بهذه الاجتماعات.

"لقد أُبلغت أنه سيكون هناك في جنيف خلال هذا الوقت على الأرجح ممثلون لضامني أستانا وهم روسيا وإيران وتركيا. وأعتقد أيضا من الولايات المتحدة، بالإضافة إلى آخرين." لكن بيدرسون أكد أن اللجنة الدستورية مستقلة تماما.

وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران يصدرون بيانا مشتركا حول إطلاق اللجنة الدستورية السورية ووقف إطلاق النار في شمال سوريا، والذي تفاوضت عليه روسيا وتركيا في سوتشي مؤخرا.
UNIFEED
وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران يصدرون بيانا مشتركا حول إطلاق اللجنة الدستورية السورية ووقف إطلاق النار في شمال سوريا، والذي تفاوضت عليه روسيا وتركيا في سوتشي مؤخرا.