بيدرسون: الحل الشامل للصراع في سوريا بعيد المنال
أمام مجلس الأمن الدولي قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، غير بيدرسون إن الحل الشامل للصراع السوري "مازال بعيد المنال"، مشيرا إلى انعدام الثقة وتباعد المواقف.
أمام مجلس الأمن الدولي قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، غير بيدرسون إن الحل الشامل للصراع السوري "مازال بعيد المنال"، مشيرا إلى انعدام الثقة وتباعد المواقف.
أعرب مبعوث الأمم المتحدة المعني بسوريا عن القلق البالغ بشأن جمود العملية السياسية، مشددا على أنها الحل الوحيد لإنهاء الصراع وعلى استحالة تحقيق الانتصار العسكري لأي طرف.
قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا غير بيدرسون إن شهورا من "الدبلوماسية التي كان من الممكن أن تكون مهمة، لم تُترجم إلى نتائج ملموسة" للسوريين على الأرض- في الداخل أو الخارج- ولم تسفر عن تحركات حقيقية في العملية السياسية.
قال غير بيدرسون المبعوث الأممي الخاص لسوريا إن النشاط الدبلوماسي المتجدد في المنطقة- إذا تم اغتنامه- يمكن أن يشكل فرصة وتحولا في جهود البحث عن حل سياسي في سوريا.
قال غير بيدرسون المبعوث الأممي الخاص لسوريا إن جهود دفع العملية السياسية إلى الأمام مقبلة على ما يمكن أن يشكل مفترق طرق مهما. مضيفا أن فترة ما بعد الزلازل المدمرة شهدت اهتماما دبلوماسيا متجددا بسوريا.
اثنتا عشرة سنة منذ اندلاع الحرب في سوريا ولا تزال الأزمة تعصف بآمال وأحلام الملايين من النساء والأطفال والرجال، ثم جاء الزلزال ليفاقم تلك المعاناة الإنسانية ويترك أكثر من 15 مليون شخص- أي 70 في المائة من سكان البلاد- بحاجة إلى المساعدات الإنسانية.
قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا إن الصراع لن يتم حله إلا إذا أبدت جميع الأطراف المنخرطة فيه استعدادا لتقديم تنازلات مماثلة لتلك التنازلات الإنسانية التي قدمتها في أعقاب الزلزال الذي ضرب شمال غرب سوريا في 6 شباط/فبراير وأسفر عن مقتل حوالي 6000 شخص.
عقد مجلس الأمن الدولي جلسة بحث خلالها آخر التطورات السياسية والإنسانية في سوريا. مسؤولا الأمم المتحدة اللذان تحدثا في الجلسة ناديا بعدم تسييس المساعدة وبتعزيز الدعم الإنساني للوفاء بالاحتياجات المتزايدة.
لدى وصوله إلى دمشق، جدد غير بيدرسون المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا الإعراب عن تعازيه القلبية للشعب السوري للخسارة الفادحة التي تكبدها بسبب الزلزال وأكد أن المنظمة الأممية تفعل كل ما يمكن لتوفير الدعم اللازم للمتضررين.
عقد مجلس الأمن جلسة صباح اليوم الأربعاء بحث خلالها الوضع السياسي والإنساني في سوريا، حيث شدد مسؤولان أمميان رفيعان على ضرورة مواصلة الجهود الرامية لتخفيف معاناة الشعب السوري التي تدخلها عامها الثاني عشر.