اليونيسف: القسوة الوحشية ضد الأطفال تستمر، فهل يهتم أحد؟
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إن الحرب على الأطفال والقسوة الوحشية تستمر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، متسائلة عن رد فعل المجتمع الدولي.
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إن الحرب على الأطفال والقسوة الوحشية تستمر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، متسائلة عن رد فعل المجتمع الدولي.
عقد مارتن غريفيثس المبعوث الخاص للأمين العام المعني باليمن اجتماعا تشاوريا في السابع من أغسطس/آب مع 22 شخصية عامة وناشطة يمنية، في المملكة المتحدة في السابع من أغسطس/آب. وشدد غريفيثس على أن التسوية السياسية المتفاوض عليها، عبر الحوار اليمني الجامع، هي السبيل الوحيد لإنهاء الصراع ومعالجة الأزمة الإنسانية الحالية.
ذكرت مـفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن 116 لاجئا صوماليا قد وصلوا إلى ميناء بربرة في الصومال قادمين من اليمن، ضمن آخر عملية من عمليات العودة التلقائية التي تيسرها المفوضية بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة وسلطات البلدين المعنيين.
أعلنت الأمم المتحدة نزوح أكثر من 350 ألف شخص بسبب النزاع المتصاعد في الحديدة منذ الأول من حزيران/ يونيو، وقالت إن معظمهم بقي في مناطق مجاورة.
أعلنت منظمة اليونيسف انطلاق حملة التحصين ضد شلل الأطفال في كافة أنحاء اليمن لمدة ثلاثة أيام. وفي حوار مع أخبار الأمم المتحدة، قال عدنان عبد الفتاح مدير مكتب اليونيسيف في الحديدة إن الحملة تهدف إلى تطعيم 5 ملايين طفل دون سن الخامسة.
وأشار إلى أنه وبرغم أن اليمن خال من شلل الأطفال منذ العام 2006 إلا أن الأطفال ما يزالون عرضة لخطر الإصابة بالمرض "بسبب استمرار الصراع الحالي الذي دمر جزءا كبيرا من نظام الرعاية الصحية."
تعرض مستشفى الثورة في الحديدة، وهو أكبر مستشفيات اليمن، إلى القصف يوم الخميس مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى وفق التقارير الأولية من السلطات وعاملي الإغاثة على الأرض.
أعلن مارتن غريفيثس المبعوث الدولي لليمن عزمه عقد الجولة الأولى من المشاورات في جنيف في السادس من سبتمبر/أيلول، داعيا إلى الاستئناف المبكر للعملية السياسية، بعد عامين من آخر جولاتها في الكويت. وطلب من مجلس الأمن الدولي أن ينضم إليه في حث الأطراف على حل الصراع عبر المفاوضات بدلا من السبل العسكرية.
حذرت ليز غراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن من آثار القصف الجوي على أنظمة المياه والصرف الصحي في الحديدة، وأشارت إلى وجود إصابات بمرض الكوليرا بالفعل في المحافظة. وقالت إن الأمر قد لا يتطلب سوى ضربة جوية واحدة أخرى لتلك المنشآت، حتى يتفشى وباء الكوليرا بشكل لا يمكن وقفه. وعن وضع الأمن الغذائي، قالت المسؤولة الدولية إن 8.4 مليون شخص لا يعرفون من أين ستأتي وجبتهم القادمة، وإن غالبيتهم يأكلون مرة واحدة كل يومين فيما لا يتوفر لكثير من الأسر سوى وجبتين كل أسبوع.
قالت المديرة التنفيذية لمنظمة الـيونيسف إن استمرار أعمال العنف والهجمات المتكررة على البنية الأساسية المدنية المنقذة للحياة في الحديدة في اليمن، يهدد بشكل مباشر حياة مئات آلاف الأطفال وأسرهم. وأكدت هنريتا فور أن الهجمات ضد المنشآت والخدمات المدنية غير مقبول ولا إنساني وينتهك القوانين الأساسية للحرب.