منظور عالمي قصص إنسانية

مشاركة 40 مدينة عربية في ورشة تدريبية للحد من مخاطر الكوارث وتعزيز قدرة المدن العربية على الصمود

من المتوقع أن يقيم ستة من بين كل عشرة أشخاص في العالم في المناطق الحضرية بحلول عام 2030، وترتفع هذه النسبة إلى ما يقرب من 68 في المائة بحلول عام 2050.
UN News/ Abdelmonem Makki
من المتوقع أن يقيم ستة من بين كل عشرة أشخاص في العالم في المناطق الحضرية بحلول عام 2030، وترتفع هذه النسبة إلى ما يقرب من 68 في المائة بحلول عام 2050.

مشاركة 40 مدينة عربية في ورشة تدريبية للحد من مخاطر الكوارث وتعزيز قدرة المدن العربية على الصمود

المناخ والبيئة

بمشاركة 80 شخصا من 40 مدينة عربية، نظمت منظمة المدن المتحدة والإدارات المحلية فرع الشرق الأوسط وغرب آسيا تدريبا لمدة يومين حول الحد من مخاطر الكوارث والمرونة الحضرية للمدن العربية.

وعقدت الورشة بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة الإقليمي للحد من مخاطر الكوارث الإقليمي ومنظمة المدن العربية. وتمثل الهدف من التدريب في الآتي:

  • رفع مستوى وعي البلديات والإدارات المحلية حول استراتيجيات الحد من مخاطر الكوارث لمساعدة المدن على دمج الحد من مخاطر الكوارث وبناء القدرة على الصمود في سياسات واستراتيجيات التنمية؛
  • مساعدة الإدارات المحلية على إدراك أوجه قصورها في إدارة وتقليل مخاطر الكوارث على المستويين النظري والعملي؛
  • توفير سياق المدينة والمعرفة والأدوات الخاصة بالمنطقة بشأن الحد من مخاطر الكوارث والمرونة الحضرية؛
  • توسيع إجراءات بناء القدرات في مجال الحد من مخاطر الكوارث والقدرة على الصمود في جميع أنحاء الشرق الأوسط وغرب آسيا؛
  • تشجيع المدن على المشاركة في حملة مدن مرنة 2030؛
  • والمتابعة مع البلديات لمساعدتها على بناء استراتيجيات المرونة لمدنهم.

استراتيجيات مبتكرة

وفي افتتاح البرنامج التدريبي، قال سوجيت موهانتي، رئيس مكتب الأمم المتحدة الإقليمي للحد من مخاطر الكوارث الإقليمي للدول العربية: "نظرا لأن المدن هي محركات التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي، فنحن بحاجة إلى الاستعداد وجعلها مرنة. هنا تأتي أهمية مثل هذه البرامج التدريبية لزيادة قدرات الحكومات المحلية لأنها من بين الجهات الرئيسية المسؤولة عن جعل المدن مرنة."

كما قال السيد حسن اليماحي، رئيس بلدية دبا في محافظة الفجيرة إن تعاون بلدية دبا في تنظيم هذا التدريب جاء تأكيدا على بذل المزيد من الجهود لتعزيز القدرات المؤسسية من أجل الحد من مخاطر الكوارث والتأكيد على أهمية الاستفادة من التجارب العالمية.

وتم تطوير هذا التدريب لدعم جميع أصحاب المصلحة المحليين والإقليميين المعنيين بالحد من مخاطر الكوارث وبناء القدرة على الصمود في المدن العربية، مثل القادة السياسيين والموظفين التقنيين من مختلف الإدارات البلدية وممثلي جمعيات الإدارة المحلية.

بدوره، سلط محمد دومان، الأمين العام لمنظمة المدن المتحدة والإدارات المحلية فرع الشرق الأوسط وغرب آسيا الضوء على دور الحكومات المحلية في الحد من مخاطر الكوارث وقال:

"لقد أدى تغير المناخ إلى زيادة مخاطر الكوارث، ويجب معالجة الأزمات غير المسبوقة باستراتيجيات مبتكرة بمشاركة الحكومات المحلية والإقليمية".

مدينة دبي، الإمارات العربية المتحدة.
UN News/Abdelmonem Makki
مدينة دبي، الإمارات العربية المتحدة.

 

الشرق الأوسط أكثر عرضة لمخاطر المناخ

في السنوات الأخيرة، زادت الخسائر المرتبطة بالكوارث بشكل كبير. ومن المتوقع أن تصبح هذه الاتجاهات أكثر وضوحا مع النمو السكاني العالمي والتحضر السريع.

يتعرض الأشخاص والأصول في المدن بشكل متزايد للمخاطر.

منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا معرضة للعديد من المخاطر، بعضها يتضخم ويتأثر بتقلب المناخ وتغيره.

من جانبه، قال أحمد الصبيح، الأمين العام لمنظمة المدن العربية: "نؤكد سعينا لتحقيق أهداف برنامج جعل المدن صامدة بحلول 2030 ونؤكد على أهمية التعاون وتضافر الجهود لتحقيق أهدافنا المشتركة".

تم تقديم برنامج "جعل المدن قادرة على الصمود 2030" خلال أيام التدريب، حيث سلط الضوء على لوحة معلومات بشأن مبادرة تمكين المدن من مجابهة الكوارث MCR2030 وكيفية التسجيل والانضمام إلى البرنامج.

علاوة على ذلك، تم استخدام دليل التدريب "أساسيات الحوكمة والتنمية المرنة"، الذي تم تطويره سابقا بواسطة مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث وموئل الأمم المتحدة ومنظمة المدن المتحدة والإدارات المحلية فرع الشرق الأوسط وغرب آسيا.