منظور عالمي قصص إنسانية

حوار: مبادرة شبابية سعودية معنية بترقية جودة الحياة في المدن العربية

من المتوقع أن يقيم ستة من بين كل عشرة أشخاص في العالم في المناطق الحضرية بحلول عام 2030، وترتفع هذه النسبة إلى ما يقرب من 68 في المائة بحلول عام 2050.
UN News/ Abdelmonem Makki
من المتوقع أن يقيم ستة من بين كل عشرة أشخاص في العالم في المناطق الحضرية بحلول عام 2030، وترتفع هذه النسبة إلى ما يقرب من 68 في المائة بحلول عام 2050.

حوار: مبادرة شبابية سعودية معنية بترقية جودة الحياة في المدن العربية

أهداف التنمية المستدامة

وفقا للأمم المتحدة، من المتوقع أن يقيم ستة من بين كل عشرة أشخاص في العالم في المناطق الحضرية بحلول عام 2030، وترتفع هذه النسبة إلى ما يقرب من 68 في المائة بحلول عام 2050. ولكن المدن تواجه تحديات ديموغرافية وبيئية واقتصادية واجتماعية ومكانية غير مسبوقة.

وقد برزت في الآونة الأخيرة مبادرات شبابية عديدة تسعى إلى ابتكار الحلول للعديد من القضايا الملحة التي تواجه مدننا مثل التلوث، الافتقار إلى الإسكان المناسب ونمو الأحياء الفقيرة، والبنية التحتية غير الملائمة والقديمة، وتصاعد الفقر والبطالة، وتفاقم مشاكل السلامة والجريمة، والتلوث، والقضايا الصحية.

من بين هذه المبادرات هي مجموعة سابر الدولية التي تهتم بابتكار الحلول المستدامة للمدن العربية، بهدف تنشيط مرافقها وتفعيل برامجها.

الزميل عبد المنعم مكي التقى بمؤسس المبادرة، الشاب حاتم أبو علو، على هامش فعاليات المنتدى العالمي الرابع لرواد الأعمال والاستثمار الذي عقد في دبي ضمن فعاليات معرض إكسبو.

تحدث السيد حاتم، بداية، عن العمل الذي تقوم به مبادرته فقال:

نعمل، بجد، مع الجهات المعنية من القطاع العام والخاص وكذلك القطاع الثالث أو ما يسمى بالقطاع المدني لدعم مبادرات الشباب وتمكينهم لا سيما ما يتعلق بتمكين الفرص المعنية بحلول جودة الحياة في المدن.

ما علاقتكم بمبادرة الشرق الأوسط الأخضر؟

لدينا مشروع، الحمد لله، تمت الموافقة عليه من قبل اللجنة العليا للمبادرة السعودية الخضراء أو الشرق الأوسط الأخضر، وهي مبادرة تهدف إلى إشراك المجتمع في جعل المملكة العربية السعودية بداية وبقية المناطق والدول من حولها خضراء أكثر.

ينصب تركيزنا حاليا على استقطاب المساهمات الجماهيرية للارتقاء بجودة الحياة في المدن بحيث يمكننا سواء كنا أفرادا أو شركات من تعويض البصمة الكربونية.

مدينة دبي، الإمارات العربية المتحدة.
UN News/Abdelmonem Makki
مدينة دبي، الإمارات العربية المتحدة.

ما مدى وعي الشباب بقضية الاستدامة؟

مما لا شك فيه أن جميع المنصات التي ينظمها الشباب أو يدعون لها، سواء كانت في مجال الابتكار أو ريادة الأعمال أو جودة الحياة، لابد أن تسلط الضوء على هذه القضية، مثل حدث الإكسبو الذي يعد أحد ركائزه الاستدامة.

وبالتالي فإن الشباب باتوا يعون معنى الاستدامة، بل ويبتكرون ما يحققها.

ما التحديات التي تحول دون مشاركة الشباب في المبادرات المتعلقة بالاستدامة؟

من قراءة للواقع، ربما تختلف التحديات من دولة لأخرى. ولكن إذا تحدثنا عن التحديات في مجملها فقد تكون معنية بالدرجة الأساسية بالغطاء القانوني، إذ إن الجهات التي اعتدنا عليها أن تعمل في مشاريع الاستدامة لابد وأن يكون لها طابع حكومي مثل الجهات الرسمية من وزارات وهيئات. قلّ ما نجد من يبتكر مشروعا ويصل به إلى العالمية في عالم ريادة الأعمال.

إذا رأينا واقع الاستدامة وربطناه بريادة الأعمال فسنجد أن هناك مساحة كبيرة للارتقاء بالفرص التي يمكن للشباب أن يبذلوا فيها قيمة مضافة في هذا الإطار، بالإضافة إلى-ربما- الثقة التي قد توكل إليهم من قبل صناع القرار والقيادات، كون أن الموضوع مستجد وكون أن هذه الفئة قد لا تمتلك الكثير من الخبرة.

فربما يحتاجون إلى أن تفتح لهم بعض الأبواب وأن يعطوا بعض الفرص للتعلم، ربما يصلون إلى مرحلة يمكّنون فيها أقرانهم ليكونوا بنفس المستوى الذي وصلت إليه القيادات.

Soundcloud

أنت ما شاء الله شاب ناجح ولك العديد من المبادرات التي ربما ستسهم في إحداث تغيير كبير في المستقبل، مستقبل المنطقة العربية والعالم. ما رسالتك إلى بقية الشباب في المملكة العربية السعودية وكذلك في المنطقة العربية في العموم؟

رسالتي ربما أذكرهم بالجدارات العشر لرائد الأعمال والتي يتم تلخيصها في كلمة مركب.

الميم لأربع كلمات والراء لثلاث(كلمات) ثم اثنين فواحد، وهي أن تكون مبادرا، مثابرا، مغامرا، مبتكرا. أن تتحلى برباطة الجأش، ورجاحة العقل، ورحابة الصدر، ثم الكفاءة والكياسة وأخيرا البصيرة.

إذا تحليت بإذن الله بهذه الجدارات العشر، بعد توكلك على الله ومن ثم بذل الأسباب، فتأكد أنه لن ينتظرك إلا المستقبل المشرق الذي ترجوه أكثر بإذن الله.

حوار: مبادرة شبابية سعودية معنية بترقية جودة الحياة في المدن العربية