الأمم المتحدة ترحب ببدء مركز التنسيق المشترك عمله لتنفيذ صفقة صادرات الحبوب الأوكرانية
السلم والأمن
رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالبدء الرسمي للعملية التي تتخذ من العاصمة التركية إسطنبول مقرا لها، والتي ستساعد في تنفيذ الاتفاق الذي يهدف إلى استئناف صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، في خضم الصراع المستمر وارتفاع أسعار المواد الغذائية، في جميع أنحاء العالم.
يضم مركز التنسيق المشترك(JCC) ، الذي تم افتتاحه يوم الأربعاء، ممثلين رفيعي المستوى من أوكرانيا وروسيا وتركيا والأمم المتحدة.
العمل معا
وقد أكد الأمين العام، في بيان صدر عن نائب المتحدث باسمه، فرحان حق، يوم الأربعاء، على أهمية أن تعمل الأطراف في شراكة مباشرة من أجل التنفيذ الفعال لمبادرة حبوب البحر الأسود، بهدف الحد من انعدام الأمن الغذائي العالمي.
ووقعت أوكرانيا وروسيا وتركيا على الاتفاق في إسطنبول يوم الجمعة الماضي.
وسيمكّن مركز التنسيق المشترك النقل الآمن - بالسفن التجارية - للمواد الغذائية التجارية والأسمدة من ثلاثة موانئ رئيسية في البحر الأسود، وهي أوديسا وتشورنومورسك ويوجني.
وقال فرحان حق إن المركز سيساعد على الاستجابة بشكل فعال ومنع تفاقم انعدام الأمن الغذائي العالمي.
"جنبا إلى جنب مع تنفيذ مذكرة التفاهم بين الاتحاد الروسي والأمانة العامة للأمم المتحدة بشأن تعزيز وصول المنتجات الغذائية والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية، فإنه سيساعد على إعادة الثقة في سوق الغذاء العالمي وخفض أسعار المواد الغذائية من مستوياتها الحالية".
Tweet URL
افتُتح مركز التنسيق المشترك رسميا يوم الأربعاء في #إسطنبول، بحضور ممثلين عن #أوكرانيا و #الاتحاد_الروسي و #تركيا والأمم المتحدةسيقوم المركز برصد حركة السفن التجارية لضمان الامتثال لمبادرة #البحر_الأسود@UN_Spokesperson اقرأ 👇https://t.co/Lf5Bu8gPSq pic.twitter.com/cLOIOQ5Imu
UNNewsArabic
ضمان الامتثال
كما سيقوم المركز برصد حركة السفن التجارية لضمان الامتثال للمبادرة، والتركيز على تصدير الحبوب التجارية السائبة والسلع الغذائية ذات الصلة فقط، فضلا عن ضمان المراقبة في المواقع ورصد البضائع من الموانئ الأوكرانية والإبلاغ عن الشحنات التي تم تسهيلها من خلال المبادرة.
وأعرب الأمين العام عن امتنانه لتركيا التي وفرت للطرفين وللأمم المتحدة منصة للمساعدة في تفعيل المبادرة. كما أعرب عن شكره لروسيا وأوكرانيا على ترشيحهما وإرسالهما بسرعة ممثلين رفيعي المستوى إلى إسطنبول.
"عمل جماعي سريع"
كما رحب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بإطلاق مركز التنسيق المشترك.
وأشار مارتن غريفيثس إلى أن الافتتاح السريع للمركز أصبح ممكنا من خلال الدعم القيم الذي قدمته تركيا، والالتزام الذي أبدته روسيا وأوكرانيا.
"آمل أن تتم ترجمة عملهما الجماعي السريع بشكل مباشر إلى الإغاثة التي تشتد الحاجة إليها للأشخاص الأكثر ضعفا الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم."
حضر ممثل الأمم المتحدة المؤقت في مركز التنسيق المشترك، فريدريك كيني جونيور، حفل الافتتاح ويقود جهود المنظمة على الأرض.
ووصف تركيز الأطراف على تنفيذ المبادرة بأنه أمر مشجع. وأضاف:
"يعمل المركز بلا توقف بهدف رؤية خروج الشحنات الأولى من الموانئ الأوكرانية بسرعة وأمان وفعالية".