منظور عالمي قصص إنسانية

أوكرانيا - روسيا: افتتاح مركز التنسيق المشترك في تركيا سيسهل تنفيذ مبادرة البحر الأسود

من المتوقع أن يساعد اتفاق إسطنبول على استقرار أسعار الغذاء العالمية التي كانت بالفعل عند مستويات قياسية حتى قبل الحرب الأوكرانية.
FAO/Danfung Dennis
من المتوقع أن يساعد اتفاق إسطنبول على استقرار أسعار الغذاء العالمية التي كانت بالفعل عند مستويات قياسية حتى قبل الحرب الأوكرانية.

أوكرانيا - روسيا: افتتاح مركز التنسيق المشترك في تركيا سيسهل تنفيذ مبادرة البحر الأسود

السلم والأمن

بعد افتتاح مركز التنسيق المشترك رسميا اليوم الأربعاء في إسطنبول، بحضور ممثلين عن أوكرانيا والاتحاد الروسي وتركيا والأمم المتحدة، أفاد نائب المتحدث الرسمي بأن المركز سيسّهل تنفيذ مبادرة حبوب البحر الأسود لإنشاء ممر بحري إنساني يسمح للسفن بتصدير الحبوب والمواد الغذائية ذات الصلة.

وقال فرحان حق، نائب المتحدث الرسمي، للصحفيين في المقرّ الدائم بنيويورك: "سيمكّن مركز التنسيق المشترك النقل الآمن - بالسفن التجارية - للمواد الغذائية التجارية والأسمدة من ثلاثة موانئ رئيسية في البحر الأسود، وهي أوديسا وتشورنومورسك ويوجني."

كما سيقوم المركز برصد حركة السفن التجارية لضمان الامتثال للمبادرة، والتركيز على تصدير الحبوب التجارية السائبة والسلع الغذائية ذات الصلة فقط، فضلا عن ضمان المراقبة في المواقع ورصد البضائع من الموانئ الأوكرانية والإبلاغ عن الشحنات التي تم تسهيلها من خلال المبادرة.

غريفيثس يرحب بافتتاح المركز

وقد رحب وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيثس، بإطلاق مركز التنسيق المشترك، مشيرا إلى أن الافتتاح السريع للمركز أصبح ممكنا بفضل "الدعم القيّم" الذي قدّمته تركيا في تزويد الأطراف بمنصة تساعد على تفعيل مبادرة حبوب البحر الأسود، مع التزام الاتحاد الروسي وأوكرانيا بتزكية كبار ممثليهم وإرسالهم بسرعة للعمل معا - بشكل مباشر وفي شراكة - في تنفيذ الاتفاق.

وحضر الحفل الممثل المؤقت للأمم المتحدة لدى مركز التنسيق المشترك، فريدريك ج. كيني جونيور، الذي يقود جهود الأمم المتحدة في الميدان من أجل تسهيل جهود الأطراف لتفعيل الاتفاق.

في 22 تموز/يوليو شهدت مدينة إسطنبول في تركيا التوقيع على الاتفاق الذي من شأنه أن يفتح طريقا لأحجام كبيرة من الصادرات الغذائية التجارية من الموانئ الرئيسية الثلاثة في أوكرانيا.

ومن المتوقع أن يساعد الاتفاق على استقرار أسعار الغذاء العالمية التي كانت بالفعل عند مستويات قياسية حتى قبل الحرب.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى تنفيذ هذه المبادرة بالكامل، "لأن العالم في أمس الحاجة إليها لمواجهة أزمة الغذاء العالمية."

تقديم المساعدات إلى أوديسا

الكثيرون في أوكرانيا يعتمدون على الغذاء الذي توفره الأمم المتحدة والوكالات الأخرى.
© IMF/Brendan Hoffman
الكثيرون في أوكرانيا يعتمدون على الغذاء الذي توفره الأمم المتحدة والوكالات الأخرى.

 

وفي سياق متصل، أفادت منظمة اليونيسف يوم الثلاثاء بأنها قدمت إمدادات لمساعدة ما يُقدّر بنحو 50 ألف طفل في المناطق التي دمرتها الحرب في أوديسا على البحر الأسود.

باستخدام ما مجموعه 27 شاحنة بضائع، تمكنت اليونيسف من الوصول إلى المدينة الواقعة في جنوب أوكرانيا، والتخزين المسبق لمعدات تنقية المياه وإمدادات الصرف الصحي والنظافة للوقاية من الأمراض بسبب نقص المياه النظيفة والصرف الصحي – وهو تهديد كبير للأسر الضعيفة العالقة في الحرب.

وقالت اليونيسف إن حوالي 110,000 شخص سيستفيدون من المصافي والمواد الكيميائية التي كانت جزءا من المساعدات المسلّمة، إلى جانب مستلزمات النظافة التي من شأنها أن تساعد في الحفاظ على صحة حوالي 14,000 طفل.

وقال ممثل اليونيسف في أوكرانيا، مراد شاهين: "تقدّم اليونيسف الإمدادات المنقذة للحياة إلى مناطق مهمّة بما في ذلك أوديسا والمناطق المحيطة بها، حتى نتمكن من الاستجابة بسرعة لاحتياجات الأسر الأكثر ضعفا والمتضررة من القتال المستمر في شرق أوكرانيا."

وأوضح أن توفير إمدادات المياه الصالحة للشرب ومستلزمات النظافة سيساعد ما يُقدّر بنحو 50,000 طفل على البقاء بصحة جيدة "في هذه الظروف الصعبة."

وبالإضافة إلى مدينة أوديسا، سيتم تسليم هذه الإمدادات إلى المناطق القريبة من القتال، بما في ذلك ميكولايف، التي تعرّضت لقصف عنيف في الأسابيع الأخيرة.