منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تشيد بجهود قادة دول شرق أفريقيا لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية

قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ترافق مقاتلي حركة 23 مارس المستسلمين في شمال كيفو، جمهورية الكونغو الديمقراطية.
MONUSCO
قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ترافق مقاتلي حركة 23 مارس المستسلمين في شمال كيفو، جمهورية الكونغو الديمقراطية.

الأمم المتحدة تشيد بجهود قادة دول شرق أفريقيا لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية

السلم والأمن

شدد الأمين العام للأمم المتحدة على أهمية وجود استراتيجية شاملة لمعالجة الأسباب الجذرية للنزاع في شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية، بما في ذلك التدابير غير العسكرية، والتنفيذ الفعّال للعدالة الانتقالية الحالية وبرامج نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج وإعادة التأهيل.

وقد رحب الأمين العام بجهود الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، وغيره من قادة الدول الواقعة شرقي أفريقيا الرامية لتعزيز السلام والاستقرار والتنمية في جمهورية الكونغو الديمقراطية ومنطقة شرق أفريقيا الكبرى.

وفي بيان منسوب لإيري كانيكو من مكتب المتحدث باسمه، أشاد السيد أنطونيو غوتيريش بقادة المنطقة على عزمهم للسعي نحو هذه الأهداف.

وقال البيان: "يشير الأمين العام إلى النهج ذي المسارين الذي قرره رؤساء الدول المجتمعون، بما في ذلك تشكيل قوة إقليمية وتجديد العملية السياسية الشاملة."

وشدد السيد غوتيريش على الحاجة إلى تنسيق فعّال بين القوة الإقليمية وبعثة مونوسكو، "والتي تُعدّ ضرورية لضمان حماية المدنيين."

نزع سلاح المجموعات الأجنبية

وحث الأمين العام جميع المجموعات المسلحة المحلية وجمهورية الكونغو الديمقراطية على المشاركة غير المشروطة في العملية السياسية وأن تنزع جميع المجموعات الأجنبية سلاحها وأن تعود بدون شروط وعلى نحو فوري إلى دولها الأصلية.

ودعا الأمين العام في ختام البيان إلى الاستمرار في الاضطلاع بحوار صريح ومفتوح بين أصحاب المصلحة بهدف حل التوترات وتعزيز الثقة، مشددا على أن الأمم المتحدة ستواصل دعم بلدان المنطقة، بجهود طويلة الأمد لبناء السلام، تهدف إلى تحقيق المساءلة وترسيخ مكاسب السلام والأمن.

الكشف عن حالة إيبولا

يتعين على الطلاب الملتحقين بالمدرسة الابتدائية غسل أيديهم وفحص درجة حرارتهم في مبانداكا، مقاطعة إكواتور في جمهورية الكونغو الديمقراطي. من الأرشيف.؟
© UNICEF/Jonathan Shadid
يتعين على الطلاب الملتحقين بالمدرسة الابتدائية غسل أيديهم وفحص درجة حرارتهم في مبانداكا، مقاطعة إكواتور في جمهورية الكونغو الديمقراطي. من الأرشيف.؟

وفي سياق متصل بجمهورية الكونغو الديمقراطية، أعلنت السلطات اليوم ظهور مرض إيبولا بعد التحقق من حالة في مبانداكا، وهي مدينة تقع في شمال غربي مقاطعة إكواتور. وهذا هو ثالث تفشٍ في المقاطعة منذ عام 2018.

وأفادت السلطات الصحية بأن المصاب هو رجل في 31 من عمره، بدأ الشعور بأعراض المرض في 5 نيسان/أبريل، وبعد أكثر من أسبوع على الرعاية المنزلية، سعى للعلاج في أحد المرافق الصحية المحلية. وفي 21 نيسان/أبريل تم إدخال المريض إلى مركز للعناية المكثفة مخصص لعلاج مرضى إيبولا، لكنه توفي في نفس اليوم.

الوقت ليس في صالحنا. المرض يسبقنا بأسبوعين ونحن الآن نلحق به

وقالت د. ماتشيديسو مويتي، المديرة الإقليمية لأفريقيا في منظمة الصحة العالمية: "الوقت ليس في صالحنا. المرض يسبقنا بأسبوعين ونحن الآن نلحق به."

لكنها أشارت إلى أن الأخبار الإيجابية هي أن السلطات الصحية في الكونغو الديمقراطية لديها خبرة أكثر من أي أحد في العالم في السيطرة على تفشي إيبولا بسرعة.

وتشهد جمهورية الكونغو الديمقراطية التفشي الرابع عشر لإيبولا منذ عام 1976. والكشف عن هذه الحالة الأخيرة هو السادس منذ عام 2018 وحده – الأكثر شيوعا في تاريخ الإيبولا في البلاد.

وتابعت د. مويتي تقول: "معظم الأشخاص في مبانداكا مطعمّون ضد إيبولا، وهو ما سيساعد على التخفيف من آثار المرض." وشددت على أن جميع من تلقوا التطعيم في 2020 سيُعاد تطعيمهم مرة أخرى.

يُذكر أن ثمّة علاج فعّال الآن لإيبولا، وإذا تلقى المرضى العلاج مبكرا، والرعاية الداعمة، فإن فرصهم في النجاة تكون أكبر.