منظور عالمي قصص إنسانية

السلطات الصحية في الكونغو الديمقراطية تعلن انتهاء تفشي فيروس إيبولا

لوح بلاستيكي يفصل بين أم وابنها في مركز لعلاج الإيبولا في بني، بإقليم كيفو الشمالي، بجمهورية الكونغو الديمقراطية.
© UNICEF/Thomas Nybo
لوح بلاستيكي يفصل بين أم وابنها في مركز لعلاج الإيبولا في بني، بإقليم كيفو الشمالي، بجمهورية الكونغو الديمقراطية.

السلطات الصحية في الكونغو الديمقراطية تعلن انتهاء تفشي فيروس إيبولا

الصحة

أعلنت السلطات الوطنية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، اليوم الخميس، عن انتهاء تفشي فيروس إيبولا الذي اندلع في مقاطعة كيفو شمالي البلاد، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
 

وجاء هذا الإعلان بعد عدم الإبلاغ عن أي حالات جديدة منذ 42 يوما، وهي فترة تعادل فترتي حضانة بعد خروج آخر حالة مؤكدة. وكانت هذه الفاشية الثانية التي تحدث في عام 2021.

في المجموع، تم الإبلاغ عن 11 حالة (8 حالات مؤكدة و3 محتملة)، بما في ذلك ست حالات وفاة في الفاشية التي تم الإعلان عنها في 8 تشرين الأول/أكتوبر بعد تأكيد حالة جديدة في منطقة بيني في مقاطعة كيفو الشمالية بالبلاد.

وكانت هذه هي الفاشية رقم 13 في البلاد وحدثت في نفس المنطقة التي تفشى فيها المرض عام 2018 واستمر لمدة عامين.

دروس مهمة

تم تطعيم أكثر من 1800 شخص في حملة بدأت بعد خمسة أيام فقط من اكتشاف الحالة الأولى. وللمرة الأولى، تم خلال هذه الفاشية استخدام لقاح ERVEBO ضد الإيبولا المرخص حديثا.

وقالت الدكتورة ماتشيديسو مويتي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لأفريقيا إن المراقبة القوية للأمراض، والمشاركة المجتمعية، والتلقيح الموجه والاستجابة السريعة تؤدي إلى احتواء إيبولا بشكل أكثر فعالية في المنطقة. ومضت بالقول:

"خلال هذا الفاشية، تمكنت جمهورية الكونغو الديمقراطية من الحد من انتشار العدوى وإنقاذ الأرواح. يتم تعلم الدروس المهمة وتطبيقها مع كل فاشية".

وقد ساعدت الاستجابة السريعة التي تشمل تدابير مكافحة تفشي المرض الرئيسية مثل تتبع الاتصال والاختبار ومراقبة الأمراض بالإضافة إلى جهود التعاون المجتمعي في احتواء الفاشية داخل بيني، حيث تم اكتشاف الحالة الأولية. ونشرت منظمة الصحة العالمية الخبراء والإمدادات والمساهمة بالأموال للمساعدة في احتواء الفاشية.

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يزور مركزا لعلاج الإيبولا شرقي الكونغو الديمقراطية. 1 سبتمبر 2019.
UN/Martine Perret
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يزور مركزا لعلاج الإيبولا شرقي الكونغو الديمقراطية. 1 سبتمبر 2019.

 

رفع الوعي حول الاستغلال والاعتداء الجنسيين

ولكن مع ذلك، فإن عدم استقرار الأمن في أجزاء من بيني أعاق الاستجابة في بعض المناطق، حيث كان العاملون الصحيون وغيرهم من المستجيبين في الخطوط الأمامية غير قادرين على الوصول إلى المناطق غير الآمنة لمراقبة حالات الاتصال عالية الخطورة أو إعطاء اللقاحات.

وكان منع الاعتداء والاستغلال الجنسيين ركنا أساسيا من أركان الاستجابة. تم نشر خبير لتدريب موظفي منظمة الصحة العالمية وشركائها على منع السلوك غير المناسب والمسيء. 
تلقى كل شخص مشارك في العمل الميداني التدريب ووقعت كل وكالة شريكة على مدونة سلوك. 

شارك المدربون بشكل مباشر مع أفراد المجتمع حيث كانت السلطات الصحية تعمل على رفع مستوى الوعي حول الاستغلال والاعتداء الجنسيين وكيفية الإبلاغ عنه بأمان. كما ساعدت الإعلانات الإذاعية والنشرات باللغات المحلية في نشر الرسالة.

مراقبة مستمرة

مع الإعلان الآن عن انتهاء الفاشية، تواصل السلطات الصحية المراقبة وهي مستعدة للاستجابة بسرعة لأي حالات تظهر. ليس من غير المعتاد أن تحدث حالات متفرقة بعد تفشي المرض بشكل كبير. 

وجدت نتائج تسلسل الجينوم الذي أجراه المعهد الوطني للبحوث الطبية الحيوية في البلاد أن أول حالة إيبولا تم اكتشافها في الفاشية، التي انتهت لتوها، من المحتمل أنها كانت تمثل اندلاعا جديدا لتفشي الإيبولا 2018-2020 بسبب استمرار الفيروس في المجتمع.

برنامج الناجين من الإيبولا

أقامت السلطات الكونغولية برنامج الناجين من الإيبولا الذي يضم حاليا أكثر من 1100 شخص من الفاشيات السابقة في مقاطعة كيفو الشمالية. 

تم تسجيل الناجين من التفشي الذي انتهى الآن في برنامج الناجين. سيتلقون خلال الـ 18 شهرا القادمة فحوصات شهرية تشمل التقييمات الطبية والدعم النفسي والتغذوي.