بعثة الأمم المتحدة في مالي تودع ضحاياها وتشيد بدور تشاد في حفظ السلام

ودعت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي عشرة من أفراد حفظ السلام التشاديين الذين لقوا حتفهم في هجوم استهدف معسكر الأمم المتحدة في بلدة أغيلهوك بمنطقة كيدال.

تزامن ذلك مع زيارة وكيل الأمين العام لعمليات السلام جان بيير لاكروا للعاصمة التشادية نجامينا، حيث أشاد ببطولة الوحدة التشادية، ليس فقط في صد هجومٍ منسـَق وحماية العديد من الأرواح في أغيلهوك، ولكن أيضا في اتخاذ كل الاحتياطات لتجنب الخسائر في صفوف المدنيين.

وفي حفل تكريم الضحايا في باماكو في مالي، والذي حضره الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كيتا ورئيس البعثة محمد صالح النظيف، تحدث الرئيس كيتا عن المهمة السامية لذوي القبعات الزرق في دعم السلام والتضامن والتسامح. وقال كيتا موجها الحديث للجنود الذين سقطوا "هذه المعركة التي تقودونها، باسم الإنسانية جمعاء، أدت اليوم إلى فقدان أرواحكم وأنتم شباب. لقد أُخذوا في زهرة الشباب. وصلوا بالكاد إلى الأراضي المالية، حيث كانوا يخدمون السلام."

وبالإضافة إلى القتلى، أدى الهجوم المميت الذي وقع يوم الأحد الماضي إلى إصابة نحو 25 آخرين.

وقد وجه رئيس بعثة الأمم المتحدة في مالي التحية لأفراد حفظ السلام الذين قضوا نحبهم، قائلا "أود ببساطة أن أخبرهم أنهم سيظلون نموذجا لنا جميعا. إن تضحيتهم تلهمنا لأن نقاتل بقوة من أجل إنهاء الأزمة في مالي، وهي أزمة مدفوعة للأسف بأغراض الآخرين."

وأضاف أن تشاد تظل جزءا حاسما من عملية الاستقرار في منطقة الساحل، وأن الضحايا سيكونون مثالا يحتذى به في هذه القضية.

وقد أعرب وكيل الأمين العام لعمليات السلام عن امتنان الأمم المتحدة الكبير لالتزام تشاد باستعادة السلام والأمن في مالي ومنطقة الساحل، مشيرا إلى أن تشاد قد فقدت أكبر عدد من القتلى من بين البلدان المساهمة بقوات في بعثة الأمم المتحدة في مالي.

 

خدمة وتضحية: طاهر موسى عبد الله جندي حفظ سلام في إحدى أخطر البعثات في العالم