منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام في مالي لتسليط الضوء على تفاني وتضحيات حفظة السلام

جندي من توغو في بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في مالي يقوم بدورية على الأقدام.
MINUSMA/Marco Dormino
جندي من توغو في بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في مالي يقوم بدورية على الأقدام.

الأمين العام في مالي لتسليط الضوء على تفاني وتضحيات حفظة السلام

السلم والأمن

عشية الاحتفال باليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة، وصل الأمين العام أنطونيو غوتيريش إلى العاصمة المالية باماكو لتسليط الضوء على عزم وتفاني وتضحيات حفظة السلام الأميين.

 

وسيحتفل الأمين العام في مالي بالذكرى السنوية السبعين لإنشاء قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، إلى جانب الرجال والنساء المتفانين الذين يخدمون في أكثر عمليات السلام خطورة  في المنظمة وهي بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي.

 

وفي إحدى الشوارع خافتة الإضاءة في باماكو تمر دورية من دوريات البعثة لبث شعور بالأمان بين السكان المحليين، كما يشير منسق عنصر الشرطة بالبعثة ماسيريني فيي: "تسهم الدوريات في طمأنة السكان ومساعدتهم على التغلب على الشعور بعدم الأمان. في بداية الأزمة، لم يجرؤ الناس على الخروج لأنهم كانوا خائفين من الجماعات المسلحة والهجمات."

وبوجه عام، بدأ الهدوء يسود العاصمة بفضل الدوريات المشتركة، وهو ما لمسه سائقو السيارات مما ينعكس على تعاونهم مع حفظة السلام في عمليات التفتيش الروتينية التي يقومون بها، كما يقول أحد سائقي سيارات الأجرة ماماتو كاني، "إنه عمل جيد للغاية، فهو يسمح لنا بالعمل بحرية" .ويضيف أحد المارة، "نعتقد أنه أمر يبعث على الاطمئنان بين السكان. نحن نريد أن يدوم".

ولكن التهديد الأمني الأكبر لا يأتي من العاصمة الواقعة في جنوب البلاد، ولكن بالأحرى من المناطق الشمالية والوسطى منها.
 

دورية شرطة الأمم المتحدة في تمبكتو، شمال مالي، في عام 2017 تقوم بتأمين سكان المدينة ضد التهديدات الإرهابية والجريمة المنظمة.
UN Photo/Harandane Dicko
دورية شرطة الأمم المتحدة في تمبكتو، شمال مالي، في عام 2017 تقوم بتأمين سكان المدينة ضد التهديدات الإرهابية والجريمة المنظمة.

وقد تم نشر أول حفظة سلام أممية في مالي في عام 2013 بعد أن حاول متمردون انفصاليون السيطرة على شمال البلاد من خلال القيام بانقلاب عسكري. وتتواجد البعثة بالأساس للمساعدة في الحفاظ على اتفاق سلام هش من أجل دعم السلطات الوطنية وتوفير الحماية للمدنيين المحاصرين في الصراع.

ومع استهداف العديد من حفظة السلام الآن من قبل الجماعات المسلحة التي تقاتل القوات الحكومية، تواجه البعثة مخاطر هائلة. ويسعى السيد غوتيريش من خلال هذه الزيارة إلى إظهار تضامنه مع حفظة السلام يوم الثلاثاء- يوم الاحتفال- كما سيعبر عن تضامنه أيضا مع المسلمين هناك في رمضان بالصيام معهم خلال زيارته.

وفي لقاء مع أخبار الأمم المتحدة اليوم الاثنين، قال الممثل الخاص للأمين العام في مالي محمد صالح النظيف، الذي يرأس أيضا البعثة، "إن كل حفظة السلام في مالي يتفانون في أداء خدمتهم ويقدمون تضحيات يوميا".

وكان الأمين العام قد أعلن أمام مجلس الأمن في شهر آذار / مارس الماضي، خلال مناقشة حول تحسين عمليات حفظ السلام الأممية، أن "قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة غالبا ما تكون غير مجهزة تجهيزا كافيا وغير جاهزة،" مضيفا أن "قوات حفظ السلام ضعيفة، وتستهدف بالهجمات."