منظور عالمي قصص إنسانية

مفوضية اللاجئين تدعو لتقديم مساعدات منقذة للحياة استجابة للجفاف الشديد في القرن الأفريقي الذي يهدد الملايين

تؤدي الصدمات المناخية والطقس القاسي إلى تأجيج النزوح الجماعي وزيادة الاحتياجات الإنسانية في جميع أنحاء القرن الأفريقي.
© UNFPA Ethiopia/Paula Seijo
تؤدي الصدمات المناخية والطقس القاسي إلى تأجيج النزوح الجماعي وزيادة الاحتياجات الإنسانية في جميع أنحاء القرن الأفريقي.

مفوضية اللاجئين تدعو لتقديم مساعدات منقذة للحياة استجابة للجفاف الشديد في القرن الأفريقي الذي يهدد الملايين

المهاجرون واللاجئون

ناشدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تقديم 42.6 مليون دولار أمريكي لمساعدة وحماية نحو 1.5 مليون لاجئ ومشرد داخلياً والمجتمعات المحلية المضيفة المتضررة من جفاف بلغ مستوى كارثيا في القرن الأفريقي.

وفي مؤتمر صحفي في جنيف اليوم الثلاثاء، قالت المتحدثة باسم المفوضية شابية مانتو، إن الجفاف هو الأسوأ في المنطقة منذ أربعة عقود و"تذكير صارخ بالتأثير المدمر لأزمة المناخ العالمية."

أزمات مترابطة 

وكانت قد جفت مصادر المياه ونفقت المحاصيل والماشية في المنطقة، مما حرم الناس من مصادر رزقهم والقدرة على إعالة أنفسهم. كما تفاقم نقص الغذاء بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع نتيجة الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية إن خفض كميات الحصص الغذائية للاجئين بات وشيكا في ظل تضاعف الاحتياجات الإنسانية في جميع أنحاء العالم، في حين تكافح جهود التمويل على مواكبة وتيرته. ويقدر بأن 18.4 مليون شخص في القرن الأفريقي يعانون الآن من الجوع الشديد.

وأضافت السيدة مانتو: "مع تفاقم الأزمة، اضطر مئات الآلاف من الأشخاص أيضاً إلى الفرار من منازلهم بحثاً عن المساعدات المنقذة للحياة. منذ نهاية العام الماضي، نزح أكثر من 800 ألف شخص في الصومال داخلياً وعبر ما يقرب من 16 ألفاً الحدود إلى إثيوبيا."

أم وطفلها ينتظران في مركز صحي في مخيم للنازحين في المنطقة الصومالية بإثيوبيا.
© UNICEF/Zerihun Sewunet

الاستجابة للاحتياجات 

وقالت المتحدثة باسم المفوضية إن النداء سيغطي الاحتياجات الإنسانية الحرجة في مخيمات اللاجئين والنازحين في الصومال وإثيوبيا وكينيا حتى نهاية العام بما في ذلك المياه ومرافق الصرف الصحي والتغذية والرعاية الصحية والحماية. كما ستسعى المفوضية إلى تقديم مساعدات نقدية لأولئك الأكثر ضعفاً، وتمكينهم من تلبية احتياجاتهم بشكل أفضل، ودعم النساء والفتيات والأطفال بشكل خاص، بما في ذلك توفير اللوازم الصحية النسائية والخدمات الوقائية من العنف القائم على النوع الاجتماعي.

وأضافت: "ستعمل المفوضية أيضاً مع السلطات الوطنية في البلدان الثلاثة لتعزيز أنشطة مراقبة الحدود وضمان حصول اللاجئين الوافدين حديثاً، بمن فيهم ذوو الاحتياجات الخاصة، على المساعدات المناسبة."

من أصل المبلغ المطلوب للنداء وقدره 42.6 مليون دولار أمريكي، خصص 22 مليوناً لدعم احتياجات النازحين داخليا في إثيوبيا و 11.1 مليوناً أخرى لدعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة في مخيمات كاكوما وداداب في كينيا.

ما يقدر بـ 9.5 مليون دولار أمريكي سيلبي أيضاً احتياجات كل من النازحين داخلياً واللاجئين في الصومال، حيث أصحبت الاستجابة الإنسانية متعددة الوكالات تعمل على منع المجاعة والتخفيف من حدتها نظرا لشدة الجفاف وكذلك القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المتضررين.