منظور عالمي قصص إنسانية

غير بيدرسون: يجب أن أطلع أولا على تصريحات الرئيس السوري قبل أن أعقب عليها

 المبعوث الخاص لسوريا غير  بيدرسون أخبر الصحفيين في جنيف أن اللجنة الدستورية السورية التي تضم 150 عضوا قد وافقت على جدول أعمالها.
UN Photo
المبعوث الخاص لسوريا غير بيدرسون أخبر الصحفيين في جنيف أن اللجنة الدستورية السورية التي تضم 150 عضوا قد وافقت على جدول أعمالها.

غير بيدرسون: يجب أن أطلع أولا على تصريحات الرئيس السوري قبل أن أعقب عليها

السلم والأمن

أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون اختتام أعمال المجموعة الكبيرة في اللجنة الدستورية والتي بدأت في جنيف يوم الأربعاء، ووصف المباحثات بالجيدة مشيرا إلى أنه يتطلع قدما إلى الفترة المقبلة رغم صدور تصريحات عن الرئيس السوري بشار الأسد انتقد فيها عمل اللجنة -- تصريحات لم يعقب عليها بيدرسون.

وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد نفى في مقابلة تلفزيونية في وقت سابق هذا الأسبوع ارتباط عمل اللجنة الدستورية بالانتخابات. وقال إن اللجنة الدستورية لا تؤدي إلى الحل بل ربما تؤمّن جزءا من الحل، وأن دورها يقتصر على التعديل الدستوري.

وردّا على سؤال إحدى الصحفيات بشأن ما قاله الرئيس السوري بأن كل ما يحصل هو جزء من سوتشي معتبرا أن جنيف غير موجودة، قال بيدرسون إنه "ينبغي عليه أن يطّلع على تلك التصريحات قبل التعقيب عليها".

وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده المبعوث الخاص من باحة الأمم المتحدة في جنيف مساء الجمعة بعد اختتام أعمال اللجنة الدستورية، أكد بيدرسون على أن لجنة الصياغة المصغرة التي تتألف من 45 عضوا ستعقد اجتماعاتها بدءا من يوم الاثنين.

بيدرسون: بعد ثماني سنوات ونصف من الصراع بالتأكيد توجد خلافات عميقة والكثير من الشك وانعدام الثقة، ولكن في الحقيقة جلس 150 سوريا معا. وهم يكنون الاحترام لبعضهم البعض ويتبادلون أطراف الحديث والمناقشات

وأضاف بيدرسون قائلا "لقد أكملنا الاجتماع مع المجموعة الكبيرة، وكانت جلسة الافتتاح يوم الأربعاء جيدة ارتقينا خلالها إلى مستوى هذه المناسبة التاريخية."

وأوضح بيدرسون أن المحادثات خلال اليومين الماضيين كانت أيضا جيدة، وأشار إلى أنه "بعد ثماني سنوات ونصف من الصراع بالتأكيد توجد خلافات عميقة والكثير من الشك وانعدام الثقة، ولكن في الحقيقة جلس 150 سوريا معا وهم يكنون الاحترام لبعضهم البعض ويتبادلون أطراف الحديث والمناقشات."

وصرّح بيدرسون بأن مستقبل سوريا يبدو رائعا، وأضاف "لم نتفق فقط على الأجندة، ولكن أيضا اتفقنا وبالإجماع على مدونة السلوك بشأن المشاورات والاجتماعات والمستقبل."

وأكد بيدرسون مجددا أن هذه عملية سورية يقودها سوريون ويملكها سوريون وهي تركز على تلبية تطلعات الشعب السوري.

مواقف المعارضة والحكومة

وقد تضاربت المعلومات التي رشحت عن اجتماعات اللجنة بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة خاصة في القضايا التي تتعلق باجتماعات اللجنة المصغرة وطبيعة اللقاءات التي حدثت بين الطرفين.

وقال أحمد كزباري، ممثل الحكومة، إن لجنة الصياغة ستجتمع لمدة أسبوع واحد فقط ثم يعود الوفد إلى دمشق لمدة أسبوعين. وأكد كزباري أن الاجتماع خلال اليومين الماضيين لم يكن سياسيا ولم يتم إجراء أي حوار سياسي لأن الوفود ليست سياسية، إلا أنه دعا بعض الأعضاء إلى إعادة الاطلاع على دستور 2012 لأن بعض المطالب التي قدّموها حول سيادة القانون والحريّات على سبيل المثال موجودة في الدستور ولا يمكن إعادة المطالبة بها.

وردّا على أسئلة الصحفيين بشأن إمكانية عقد اجتماع في دمشق، أعرب كزباري عن أمله في ذلك وأضاف أن "جدية الأطراف يحددها العمل،" مشيرا إلى أنه لن يتم الاجتماع مع أي أطراف بعيدة عن "الثوابت الوطنية." وبشكل عام وصف كزباري الأجواء بأنها كانت جيّدة.

هادي البحرة، ممثل المعارضة، أشار إلى أن اللجنة ستدرس كافة الدساتير السورية لمحاولة صياغة دستور حديث يحقق تطلعات الشعب السوري. وأوضح أن طابع اللقاء الأول كان دستوريا لكن البعض تطرق إلى الأحاديث السياسية. ودعا البحرة إلى إجراء الحوار بين السوريين والوصول إلى حلول سياسية لتطبيق قرار مجلس الأمن 2254 بشكل كامل.

وردّا على أسئلة الصحفيين بشأن جدية الطرف الحكومي، أكد البحرة أن جميع الأعضاء أمام استحقاق وطني وواجب وطني ومن يعيق عمل اللجنة فسيضع نفسه خارج إطار عمل اللجنة.

وبشأن عمل لجنة الصياغة نفى البحرة ارتباطها بجدول زمني محدد، وأشار إلى أن الاجتماع في دمشق مسألة لا يمكن النقاش فيها بسبب المخاطر القانونية التي قد يواجهها بعض الأعضاء.