الأمم المتحدة: نزوح أكثر من 350 ألف شخص بسبب تصاعد الصراع في الحديدة
أعلنت الأمم المتحدة نزوح أكثر من 350 ألف شخص بسبب النزاع المتصاعد في الحديدة منذ الأول من حزيران/ يونيو، وقالت إن معظمهم بقي في مناطق مجاورة.
أعلنت الأمم المتحدة نزوح أكثر من 350 ألف شخص بسبب النزاع المتصاعد في الحديدة منذ الأول من حزيران/ يونيو، وقالت إن معظمهم بقي في مناطق مجاورة.
أعلنت منظمة اليونيسف انطلاق حملة التحصين ضد شلل الأطفال في كافة أنحاء اليمن لمدة ثلاثة أيام. وفي حوار مع أخبار الأمم المتحدة، قال عدنان عبد الفتاح مدير مكتب اليونيسيف في الحديدة إن الحملة تهدف إلى تطعيم 5 ملايين طفل دون سن الخامسة.
وأشار إلى أنه وبرغم أن اليمن خال من شلل الأطفال منذ العام 2006 إلا أن الأطفال ما يزالون عرضة لخطر الإصابة بالمرض "بسبب استمرار الصراع الحالي الذي دمر جزءا كبيرا من نظام الرعاية الصحية."
تعرض مستشفى الثورة في الحديدة، وهو أكبر مستشفيات اليمن، إلى القصف يوم الخميس مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى وفق التقارير الأولية من السلطات وعاملي الإغاثة على الأرض.
أعلن مارتن غريفيثس المبعوث الدولي لليمن عزمه عقد الجولة الأولى من المشاورات في جنيف في السادس من سبتمبر/أيلول، داعيا إلى الاستئناف المبكر للعملية السياسية، بعد عامين من آخر جولاتها في الكويت. وطلب من مجلس الأمن الدولي أن ينضم إليه في حث الأطراف على حل الصراع عبر المفاوضات بدلا من السبل العسكرية.
حذرت ليز غراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن من آثار القصف الجوي على أنظمة المياه والصرف الصحي في الحديدة، وأشارت إلى وجود إصابات بمرض الكوليرا بالفعل في المحافظة. وقالت إن الأمر قد لا يتطلب سوى ضربة جوية واحدة أخرى لتلك المنشآت، حتى يتفشى وباء الكوليرا بشكل لا يمكن وقفه. وعن وضع الأمن الغذائي، قالت المسؤولة الدولية إن 8.4 مليون شخص لا يعرفون من أين ستأتي وجبتهم القادمة، وإن غالبيتهم يأكلون مرة واحدة كل يومين فيما لا يتوفر لكثير من الأسر سوى وجبتين كل أسبوع.
قالت المديرة التنفيذية لمنظمة الـيونيسف إن استمرار أعمال العنف والهجمات المتكررة على البنية الأساسية المدنية المنقذة للحياة في الحديدة في اليمن، يهدد بشكل مباشر حياة مئات آلاف الأطفال وأسرهم. وأكدت هنريتا فور أن الهجمات ضد المنشآت والخدمات المدنية غير مقبول ولا إنساني وينتهك القوانين الأساسية للحرب.
حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن ثلاث سنوات من الصراع والدمار قد دفعت اليمن إلى حافة المجاعة، وتسببت في أكبر أزمة جوع يشهدها العالم حاليا.
أدى القصف الجوي خلال الأيام الثلاثة الماضية في الحديدة إلى تدمير وإلحاق أضرار بمنشأة صرف صحي ومحطة مياه، توفر غالبية إمدادات الماء للمدينة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن أعمال القصف الجوي تلك تعرض المدنيين الأبرياء للخطر الشديد، مؤكدا أنه يبذل أقصى ما يمكن لمساعدة مئات آلاف الأشخاص الذين يعيشون في الحديدة وبالقرب منها.
استنكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بأشد العبارات تعرض مشروع مياه حيوي ومنقذ للحياة في اليمن للهجوم من جديد، بحسب ما جاء في تصريح منسوب إلى المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خيرت كابالاري.
يتواصل ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين وموجات النزوح الجماعية في الحديدة باليمن بسبب تصعيد القتال الذي بدأ في منتصف يونيو/حزيران، الأمر الذي ألحق أضرارا جسيمة بالخدمات العامة مثل المياه، وأجبر المحال على إغلاق أبوابها بما أدى إلى شح السلع الأساسية.