سوريا

أكدت الحكومة السورية أنها سوف تسمح لمفتشي الأمم المتحدة، ابتداء من اليوم، الاثنين، بالوصول إلى مواقع في ضواحي دمشق للتحقيق في مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية الأسبوع الماضي بعد محادثات مع ممثلة الأمم المتحدة السامية لشؤون نزع السلاح أنجيلا كين.

عاد فريق المفتشين المعني بالتحقيق في الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية في سوريا إلى ضواحي دمشق، التي كان في طريقه إليها صباح اليوم عندما تعرض لهجوم من قبل قناصة.

أمضى فريق مفتشي الأمم المتحدة المنوط بمهمة التحقيق في احتمال استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا يومه الأول في ضواحي دمشق، في موقع الحادث المزعوم، ومقابلة الشهود والناجين والأطباء، وجمع العينات، وفقا لما أعلنه الأمين العام بان كي مون اليوم.

أفادت إثنتان من وكالات الأمم المتحدة اليوم بأن ثلاث سنوات من اراقة الدماء في سوريا دفعت بمليون طفل خارج وطنهم فيما وصف ب "وصمة عار الأزمة السورية". ووجهتا نداء إلى المجتمع الدولي بأسره لبذل المزيد من الجهد للمساعدة في انهاء الصراع وحماية رفاه "جيل من الأبرياء".

أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم أن استخدام أي أسلحة كيميائية في سوريا يرقى إلى حد "الجريمة ضد الإنسانية" وستكون هناك "عواقب وخيمة" على مرتكبي هذه الجرائم، كما دعا الى تحقيق فوري في هذا الشأن.

أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف في بيان أصدرته اليوم الخميس عن بالغ قلقها إزاء التقارير التي أفادت بوقوع هجمات في ضواحي دمشق على مدنيين، بمن فيهم أطفال.

طلب الأمين العام بان كي مون من الحكومة السورية السماح لفريق خبراء الأمم المتحدة بالتحقيق في المزاعم بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية وأرسل أحد كبار معاونيه إلى دمشق في هذا الصدد.

أعرب الأمين العام بان كي مون عن صدمته إزاء التقارير الواردة حول الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية اليوم في ضواحي دمشق في سوريا، فيما يواصل فريق الأمم المتحدة التحقيق في هذه مزاعم شبيهة في أجزاء أخرى من البلاد التي مزقتها الحرب.

قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم أن نحو 30 الف سوري عبروا إقليم كردستان في العراق منذ الأسبوع الماضي، فيما ينتظر آلاف آخرون دخول البلاد. وحثت جميع الدول المجاورة على مواصلة فتح الحدود أمام الفارين من الحرب في سوريا.

رحب الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا، السيد الأخضر الإبراهيمي، بالمناقشات الثنائية حول الأزمة السورية، والتي ستعقد بين الوفدين الروسي والأمريكي في لاهاي قريبا.