منظور عالمي قصص إنسانية

سوريا: فريق التحقيق في مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية يصل إلى موقع التفتيش

media:entermedia_image:cb009e82-9dd2-415d-861d-6ac131d43293

سوريا: فريق التحقيق في مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية يصل إلى موقع التفتيش

أمضى فريق مفتشي الأمم المتحدة المنوط بمهمة التحقيق في احتمال استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا يومه الأول في ضواحي دمشق، في موقع الحادث المزعوم، ومقابلة الشهود والناجين والأطباء، وجمع العينات، وفقا لما أعلنه الأمين العام بان كي مون اليوم.

وعاد الفريق إلى الموقع بعد تعرض قافلته لنيران القناصة في وقت سابق من هذا الصباح. وبالرغم من إلحاق ضرر كبير بالسيارة، إلا أنه لم يصب أي من أفراد الفريق الذي يرأسه العالم السويدي أوكا سالستروم، بأذى. وقال الأمين العام إن الأمم المتحدة سوف تتقدم بشكوى قوية لدى الحكومة وسلطات قوات المعارضة حول هذا الهجوم "لتأمين سلامة فريق التحقيق".وقال بعد محادثته مع الممثلة السامية للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح أنجيلا كين، الموجودة في دمشق لإجراء محادثات مع الحكومة السورية لتسهيل الوصول أمام الفريق "ما قيل لي هو أنه على الرغم من الظروف الصعبة جدا، إستبدل فريقنا سيارته، وعاد إلى ضواحي دمشق لإجراء التحقيقات". وأضاف أنه في انتظار تقرير كامل من الدكتور سالستروم.يشار إلى أن فريق الأمم المتحدة موجود حاليا في سوريا للتحقيق فيما أبلغت عنه الحكومة السورية من الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية في خان العسل، فضلا عن مزاعم أخرى أبلغت عنها الدول الأعضاء. ويعمل الفريق بالتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومنظمة الصحة العالمية للأمم المتحدة.وفي حديثه من سيول حيث يقوم بزيارة رسمية، قال الأمين العام في وقت سابق من هذا اليوم إن "كل ساعة مهمة". وطالب جميع الأطراف بالسماح لبعثة الأمم المتحدة بإجراء التحقيق مشددا على أن نجاح البعثة هو في مصلحة الجميع. وأضاف أن هذا الفريق يحظى "بثقتة الكاملة فيما يتعلق بالخبرة، والكفاءة المهنية والنزاهة".وأكد السيد بان كي مون أيضا أن أي استخدام للأسلحة الكيماوية من قبل أي شخص تحت أي ظرف من الظروف يعد انتهاكا خطيرا للقانون الدولي وجريمة فاحشة.وأضاف "إننا لا يمكن ان نسمح بالإفلات من العقاب في ما يبدو أنه جريمة خطيرة ضد الإنسانية".يشار إلى أن أحدث مزاعم إستخدام الأسلحة الكيميائية جاء من منطقة الغوطة خارج دمشق، حيث أسفر الهجوم، الذي جرى في 21 آب/ أغسطس، عن مقتل أكثر من 300 مدني من بينهم أطفال.وفي إشارة لتلك الأرقام، ضمت لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل اليوم صوتها إلى صوت المفوضية السامية لحقوق الإنسان وغيرها في دعوة جميع اطراف الصراع إلى وقف استهداف المدنيين. وقالت كيرستن ساندبرج التي ترأس اللجنة "إن هذه الوحشية تشكل انتهاكا صارخا لاتفاقية حقوق الطفل، إنها مثال مروع للكيفية التي يتم بها انتهاك حقوق الطفل مع تفاقم الصراع السوري، وأولها وقبل كل شيء الحق في الحياة".وأضافت السيدة ساندبرج نيابة عن اللجنة "ينبغي محاسبة كل من ارتكب عمليات القتل هذه، وكذلك كل المسؤولين عن الجرائم الأخرى التي ارتكبت ضد الأطفال السوريين".وقد أسفر الصراع في سوريا عن مقتل 100 ألف شخصا، وعن إلحاق دمار واسع منذ سعت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس بشار الأسد عام 2011. وتظهر آخر الأرقام أن هناك حوالي 6.8 مليون شخص في حاجة إلى المساعدة و 4.25 مليون نازح داخلي بالإضافة إلى لجوء مليوني شخص للبلدان المجاورة.