أعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون عن القلق العميق إزاء الوضع المتوتر والعنيف المستمر على العديد من الجبهات في سوريا، فيما نبهت القائمة بأعمال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، جويس مسويا إلى أن تصعيد الأعمال العدائية والهجمات المنتظمة في عدة مناطق في سوريا لا يزال يعمق معاناة الناس.
قال كل من المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا آدم عبد المولى، والمنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية رامناتن بالكرشنن إنهما يتابعان عن كثب وببالغ القلق أعمال العنف في محافظتي دير الزور والحسكة وتأثيرها على الوضع الإنساني هناك.
رحب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بموافقة الحكومة السورية اليوم الاثنين على الاستمرار في استخدام معبري باب السلام والراعي من تركيا حتى 13 تشرين الثاني/نوفمبر.
ذكر مكتب الممثلة الخاصة للأمين العام للأطفال والصراعات المسلحة أن الجيش الوطني السوري المعارض، بما فيه أحرار الشام وجيش الإسلام والفيالق والفصائل المتحالفة معهم، وقّعوا خطة عمل مع الأمم المتحدة بهدف إنهاء ومنع تجنيد الأطفال واستخدامهم وقتلهم وتشويههم وفقا لقرار مجلس الأمن 1539 (2004) والقرارات اللاحقة.
قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، إن معاناة الشعب السوري تتفاقم بعد 13 عاما من الحرب والصراع، في حين انخفضت مستويات التمويل اللازمة للتعامل مع الأزمة، إلى أدنى مستوياتها.
قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إن الصراع في سوريا يعد بمثابة جرح مفتوح بالنسبة لملايين السوريين بما في ذلك العائلات التي تتوق إلى عودة أحبائها المفقودين، والحصول على إجابات بشأن ما حدث لهم.
أعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، عن قلقه الشديد إزاء "الدوامة الخطيرة والتصعيدية" في المنطقة، وكرر تحذيره من أن الكثيرين يتعاطون مع البلاد على أنها "ساحة مفتوحة للجميع لتصفية الحسابات".
أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء استمرار تأثير الأعمال القتالية على المدنيين في شمال غرب سوريا خلال شهر رمضان المبارك.
قال المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، آدم عبد المولى، إن احتياجات الشعب السوري تزايدت بشكل كبير منذ بداية الحرب قبل 13 عاما، لكن مع تحول الاهتمام العالمي إلى أزمات أخرى، فإن الوضع الإنساني في البلاد أصبح أشبه بسفينة غارقة.
أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) بأن ما يقرب من 7.5 مليون طفل سوري بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، أكثر من أي وقت مضى، بعد ثلاثة عشر عاما من الصراع في سوريا.
