قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الأحداث المروعة التي وقعت يوم أمس (على بلدة خان شيخون في جنوبي إدلب) تظهر أن جرائم الحرب مستمرة في سوريا، وأن القانون الإنساني الدولي لا يزال ينتهك بشكل مستمر.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقد عند وصول الأمين العام إلى بروكسل للمشاركة في مؤتمر دولي من أجل دعم مستقبل سوريا والمنطقة.
شدد ستيفن أوبراين، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، على ضرورة ألا يولد طول أمد الحرب السورية التي تدخل عامها السابع القبول بحتميتها، "فهي لا تزال أمرا مشينا ووصمة عار غير مقبولة على ضمير العالم".
وأضاف أوبراين في كلمته أثناء افتتاح "مؤتمر بروكسل حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة"، أن الأسرة الإنسانية بأكملها ما زالت تطالب بالوصول الآمن والسريع والمتواصل ودون إعاقة إلى جميع المحتاجين، مؤكدا أنها لن تتوانى أبدا عن هذا الطلب.
ومن المقر الدائم بنيويورك، قرأ المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دو جاريك بعض ما جاء في كلمة أوبراين:
يبدو أن مصدر الهجوم "المروع" الذى وقع صباح اليوم الثلاثاء في محافظة إدلب السورية كان "الجو".
هذا ما أعلنه المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا ستيفان دي ميستورا اليوم في مؤتمر بروكسل، مضيفا أن مجلس الأمن الدولي سيجتمع للمطالبة بالمساءلة:
"ما حدث هذا الصباح مروع! ونحن نسأل، وأنا واثق من أن الأمم المتحدة ستسأل - وأنا متأكد من أنه سيكون هناك اجتماع مجلس الأمن حول هذا الأمر- لتحديد المسؤوليات بشكل واضح وللمساءلة."
أدانت لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسوريا الهجمات على بلدة خان شيخون في جنوبي إدلب السورية، مما أدى إلى مقتل عشرات المدنيين.
وأبدت اللجنة القلق البالغ إزاء التقارير التي تشير بأن ما حدث كان نتيجة هجوم بالأسلحة الكيميائية.
أنيس عناني مستشار السياسات للجنة الدولية قال في حوار مع "أخبار الأمم المتحدة" إن اللجنة تحقق في ملابسات الهجوم.
أعلنت الأمم المتحدة اليوم الأثنين استمرار الشركاء في المجال الإنساني بالعراق، في العمل على مدار الساعة من أجل مواكبة النزوح المتزايد من غربي الموصل.
ومن المقر الدائم بنيويورك، قال المتحدث الرسمي ستيفان دو جاريك للصحفيين، إنه على الرغم من وصول الآلاف من النازحين الجدد يوميا إلى المخيمات ومواقع الطوارئ، فإن هناك أماكن متاحة حاليا لاستقبال ما يقرب من 23 ألف شخص. كما يجري المزيد من أعمال التوسع والبناء.
نيابة عن المجموعة العربية، أكد الشيخ أحمد بن محمد آل ثاني من الوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، على أن مسؤولية إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية هي مسؤولية جماعية على الصعيد الدولي، مشيرا إلى التزام المجموعة العربية بنصيبها ويتبقى التزام الأطراف الأخرى بذلك.
جاء ذلك في كلمته أمام هيئة نزع السلاح التي بدأت أعمالها اليوم الثالث من نيسان/أبريل، حذر فيها من أن مصداقية معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية قد تصبح على المحك مما قد يهدد استقرار منظومة نزع السلاح ومنع الانتشار عموما. وأضاف:
ذكر تقرير جديد صادر عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) أن الحرب في سوريا قد تسببت في إحداث أضرار وخسائر فادحة بالإنتاج الزراعي، مشيرا إلى أنه يمكن بل يجب، دعم قطاع الزراعة ليساهم بشكل كبير في تقليل الحاجة لتلقي المساعدات الإنسانية وتخفيض نسبة الهجرة.
