منظور عالمي قصص إنسانية

خلال زيارتها إلى الضفة الغربية وغزة، مبعوثة الشباب تؤكد أهمية الدعم الدولي للشباب الفلسطيني

 جاياثما ويكراماناياك،مبعوثة الأمم المتحدة المعنية بالشباب، تزور إحدى مدارس الأونروا في الضفة الغربية،
UNRWA
جاياثما ويكراماناياك،مبعوثة الأمم المتحدة المعنية بالشباب، تزور إحدى مدارس الأونروا في الضفة الغربية،

خلال زيارتها إلى الضفة الغربية وغزة، مبعوثة الشباب تؤكد أهمية الدعم الدولي للشباب الفلسطيني

المهاجرون واللاجئون

زارت مبعوثة الأمم المتحدة المعنية بالشباب، جاياثما ويكرامانياكي، كلا من الضفة الغربية وقطاع غزة للاطلاع على أوضاع الشباب الفلسطينيين الذين قد يواجهون خطر عدم الانتظام في المدارس السنة المقبلة  ما لم يساعد المجتمع الدولي وكالة غوث وتشغيل الفلسطينين في الشرق الأدنى (الأونروا) على الخروج من محنتها المالية. 

في الضفة الغربية: جولة على المدارس ومعاينة لتوسع المستوطنات

زارت المبعوثة الأممية إحدى مدارس الأونروا في الضفة الغربية، حيث دعت المجتمع الدولي إلى إيجاد طرق فورية لحشد الموارد من أجل الأونروا لضمان أن يعود كل طالب إلى المدرسة في أيلول/سبتمبر المقبل. 

وتقع مدرسة الأونروا التي زارتها المبعوثة الأممية في مخيم شعفاط على أطراف القدس. وقد أنشأت الأونروا المخيم في عام 1965 من أجل توفير سكن محسّن لحوالي 500 عائلة لاجئة تعيش في مخيم "معسكر" في البلدة القديمة بالقدس. يوجد اليوم حوالي 12،500 لاجئ فلسطيني مسجلين في مخيم شعفاط. لكن وفقا للأونروا، يبلغ العدد الفعلي للسكان في المخيم حوالي 24000 شخص.  

والتقت مبعوثة الشباب بالبرلمانيين الشباب بمدارس الأونروا وتحدثت معهم عن حياتهم كشباب داخل مخيم شعفاط وأنشطة برلمان المدارس في مدارس الأونروا. 

وقالت ويكرامانياكي"لقد شاركوني صراحة خوفهم من ألا تفتح مدارسهم بعد العطلة الصيفية لأن الأونروا تمر بصعوبات هائلة من حيث التمويل. لقد تحدثوا عن كيف أن معلميهم يحصلون على مرتبهم على أساس يومي، وليس على أساس شهري. وبالتالي لا توجد استمرارية لمعلميهم. لا تستطيع الأونروا صيانة المدارس. كما يواجه الطلاب العديد من الحواجز عندما يتعلق الأمر بالوصول إلى المدارس." 

وأضافت ويكرامانياكي "ما استخلصته من هذا اللقاء هو أننا بحاجة إلى إيجاد طرق فورية لحشد الموارد لتمويل الأونروا، حتى نتمكن من فتح المدارس بعد العطلة الصيفية في أيلول/سبتمبر،  لتتمكن تلك الفتيات، -خاصة الفتيات والشابات، من العودة إلى المدرسة". 

كما قامت مبعوثة الشباب بجولة، بصحبة مرشد، على مكان عاينت من خلاله مصادرة الأراضي وتوسيع المستوطنات من قبل إسرائيل.

مبعوثة الشباب تلتقي ببرلمانيين شباب من إجدى المدارس تدعمها وكالة الأونروا في عزة.
UNIFEED SCREEN SHOT
مبعوثة الشباب تلتقي ببرلمانيين شباب من إجدى المدارس تدعمها وكالة الأونروا في عزة.

الأزمة الإنسانية في غزة مسؤولية جماعية

وخلال زيارتها لمدرسة تدعمها وكالة الأونروا في غزة، التقت مبعوثة الشباب أيضا ببرلمانيين شباب من المدرسة وناقشت معهم تحدياتهم وتطلعاتهم.

وقالت ديما، إحدى الطالبات في المدرسة، إنه بدون الأونروا "لم تكن لتحصل على فرصة للتعليم والعلاج"، قائلة إن "الأونروا، قد تكون أفضل شيء حدث لي في حياتي".

وأضافت الفتاة البالغة من العمر 15 عاما أنه في المستقبل ستدرس "العلاقات الدولية وحقوق الإنسان لتصبح نموذجا يحتذى به للمرأة في العالم".

وفي ختام زيارتها أعربت المبعوثة الأممية عن تأثرها بشدة لوجودها في غزة حيث عاينت واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية دراماتيكية التي رأيتها خلال عملها مع الأمم المتحدة. وقالت "لقد تأثرت بشدة بالمعاناة هنا، لكن مرونة الشباب في غزة في هذه الظروف الخطرة ألهمتني جدا".

وتابعت ويكرامانياكي قائلة: "أنا أيضا فخورة جدا بالعمل الذي يقوم به موظفو الأمم المتحدة، ومعظمهم من غزة، لدعم شعب غزة في هذه اللحظات الصعبة جدا".

وأكدت من جديد على أن "غزة تحتاج إلى حل، وحل دائم طويل الأمد لمشكلتها، لكن إلى حين إيجاد هذا الحل ناشدت مبعوثة الشباب المجتمع الدولي أن يدعم بقوة تسهيل المساعدات الإنسانية في غزة، مشيرة إلى أن متوسط عمر الشخص في غزة يبلغ 17 عاما، مما يعطي فكرة عن نسبة الشباب بين صفوف سكان غزة.

وأشارت ويكرامانياكي إلى أن "الأزمة الإنسانية الحالية والقضايا الهيكلية هي مسؤولية دولية جماعية، داعية إلى "ضمان أن يتمكن الشباب في غزة من العيش حياة كريمة والحصول على الصحة والتعليم وفرص كسب العيش، بما في ذلك من خلال التمويل الكافي في الوقت المناسب والمستدام للخدمات التي تتجاوز حالة الطوارئ، ودعم التنمية البشرية في حالات الأزمات. "

إلى ذلك التقت مبعوثة الشباب مع رواد أعمال شباب في مجال تكنولوجيا، كما زارت متجر ملابس صغيرا للأطفال يستفيد مالكه من مبادرات التمويل الصغير.