منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تدين هجمات إرهابية على كنائس وفنادق في سريلانكا خلفت أكثر من 200 قتيل

 متجر في قرية في سريلانكا مضاء بواسطة ألواح الطاقة الشمسية.
World Bank/Dominic Sansoni
متجر في قرية في سريلانكا مضاء بواسطة ألواح الطاقة الشمسية.

الأمم المتحدة تدين هجمات إرهابية على كنائس وفنادق في سريلانكا خلفت أكثر من 200 قتيل

السلم والأمن

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن غضبه إزاء الهجمات الإرهابية التي استهدفت كنائس وفنادق في سريلانكا يوم عيد الفصح المجيد، وهو يوم مقدس لدى المسيحيين حول العالم، مما أدى إلى مقتل وإصابة المئات.
 

وفي بيان صحفي صادر عن المتحدث باسمه، أكد غوتيريش ضرورة احترام حرمة أماكن العبادة، وأعرب عن أمله في تقديم الجناة إلى العدالة بشكل عاجل.
وقد لقي أكثر من مئتي شخص مصرعهم وأصيب المئات في سلسلة من الانفجارات داخل كنائس وفنادق في سريلانكا، عند تجمع المسيحيين للاحتفال بعيد الفصح. ووفقا للتقارير الإخبارية، تم استهداف ثلاث كنائس في مدن باتيكالوا ونيجومبو والعاصمة كولومبو، كما تعرضت للاستهداف أيضا ثلاثة فنادق في العاصمة. ولم تعلن أي جهة، حتى الآن، مسؤوليتها عن تنفيذ ما يحتمل أنه تفجيرات انتحارية، لكن ورد في بعض التقارير إلقاء الشرطة القبض على سبعة أشخاص يشتبه في تورطهم في الهجمات. 

وأعرب الأمين العام عن خالص تعازيه لأسر الضحايا وشعب وحكومة سريلانكا، وتمنى الشفاء العاجل للمصابين. وقد أثنى أنطونيو غوتيرش على القيادة التي أبدتها السلطات، والوحدة التي أظهرها الشعب في سريلانكا في أعقاب الهجمات.
وأعربت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة ماريا فرناندا إسبينوزا، في تغريدة على موقع تويتر، عن حزنها العميق إزاء ما حدث وتعاطفها مع شعب سريلانكا "الذي تأثر بأعمال عنف لا معنى لها". وشددت على ضرورة الاتحاد في إدانة هذه الأعمال البشعة ولوقف استهداف الأبرياء وهم يمارسون عباداتهم في سلام.

وتصف تقارير الشهود من كنيسة القديس سيباستيان في نيجومبو مشهدا لمذبحة قتل فيها العشرات، كما وقعت خسائر فادحة في كنيسة القديس أنتوني في منطقة كوشكيكاد بكولومبو، حيث وقع الانفجار الأول.
وقد قامت السلطات السريلانكية بفرض حظر تجوال في البلاد، وحجب شبكات التواصل الاجتماعي بعد هجمات يوم الأحد لمنع نشر الشائعات وفق ما أفادت الأنباء.
وأكد الأمين العام أنطونيو غوتيريش دعم وتضامن الأمم المتحدة مع شعب وحكومة سريلانكا، فيما وصفها بهذه اللحظة العصيبة للأمة.

وكانت الحرب الأهلية الدامية التي دامت 26 عاما في سريلانكا بين القوات الحكومية وقوات التاميل الانفصالية في الشمال قد انتهت عام 2009، بينما تواصل عنف متقطع، استهدف بعض الأقليات الدينية.