أشادت مفوضية شؤون اللاجئين بالإجراءات السريعة التي اتخذها صيادون محليون والبحرية السريلانكية لإنقاذ لاجئين من الروهينجا وإنزالهم بأمان من على متن قارب معرض للخطر خلال عطلة نهاية الأسبوع.
في خضم أسوأ أزمة اقتصادية تعصف بسري لانكا منذ الاستقلال، قامت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء بمراجعة خطتها المشتركة للاحتياجات والأولويات الإنسانية، وناشدت المزيد من المساعدة المنقذة للحياة لمساعدة 3.4 مليون شخص.
في تقرير جديد، حذرت اليوم منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) وبرنامج الأغذية العالمي من أن ما يقدر بنحو 6.3 مليون شخص في سري لانكا يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد، المتوسط والشديد ومن المتوقع أن يتفاقم وضعهم - لا سيما خلال موسم العجاف من تشرين الأول / أكتوبر إلى شباط / فبراير - إذا لم يتم تقديم المساعدة الكافية المنقذة للحياة ودعم سبل العيش.
على حكومة سري لانكا الجديدة أن تشرع في حوار وطني لتعزيز حقوق الإنسان والمصالحة، وفق ما جاء في تقرير صادر عن مفوضية حقوق الإنسان نشر اليوم الثلاثاء، دعا إلى المساءلة وإجراء إصلاحات مؤسسية أعمق لمنع تكرار الانتهاكات السابقة.
حذر المدير الإقليمي لليونيسف لمنطقة جنوب آسيا، جورج لاريا-أدجي، يوم الجمعة من أن المواد الغذائية الأساسية أصبحت باهظة الثمن، وأشار إلى أن سوء التغذية الحاد في سري لانكا التي مزقتها الأزمة كان بالفعل من بين أعلى المعدلات في المنطقة.
تمر سري لانكا بأسوأ أزمة اجتماعية واقتصادية في تاريخها، ويوشك نظام الرعاية الصحية- الذي كان قويا في يوم من الأيام- على الانهيار، حيث يتعرض المرضى لخطر انقطاع التيار الكهربائي ونقص الأدوية والمعدات.
أدان خبراء حقوق إنسان أمميون* استخدام السلطات السريلانكية تدابير حالة الطوارئ- بشكل مكثف ومطول ومتكرر- منذ الثاني من نيسان/ أبريل 2022 "بهدف قمع المتظاهرين السلميين ومنعهم من التعبير عن مظالمهم،" في خضم انهيار اقتصادي تمر به البلاد.
ناشد صندوق الأمم المتحدة للسكان الحصول على 10.7 مليون دولار لتلبية الاحتياجات العاجلة وتقديم الدعم لأكثر من مليوني امرأة وفتاة متضررات من الأزمة الاقتصادية في سري لانكا – وذلك على مدار الأشهر الستة المقبلة.
ذكّرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان السلطات السريلانكية بأن استخدام القوة ضد المتظاهرين السلميين يتعارض مع القانون الدولي، وحثتها على الكف فوراً عن استخدام مثل هذه القوة.
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه يواصل متابعة الوضع في سري لانكا عن كثب، مؤكدا على أهمية معالجة الأسباب الجذرية للصراع وتظلمات المحتجين.
