منظور عالمي قصص إنسانية

في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الإيراني، الأمين العام يجدد الدعوة إلى وقف التصعيد

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يتحدث أمام الصحفيين بالمقر الدائم للمنظمة.
UN Photo/Mark Garten
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يتحدث أمام الصحفيين بالمقر الدائم للمنظمة.

في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الإيراني، الأمين العام يجدد الدعوة إلى وقف التصعيد

السلم والأمن

خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الإيراني بالإنابة، علي باقري، اليوم الخميس، جدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيوغوتيريش دعوته إلى وقف التصعيد في الشرق الأوسط، حسبما أفاد المتحدث باسمه، ستيفان دوجاريك.

وقال دوجاريك في المؤتمر الصحفي اليومي إن الأمين العام أعرب خلال المحادثة عن "قلقه العميق إزاء الوضع الراهن في المنطقة. وكرر رسالته العلنية التي تحث كافة الأطراف على العمل من أجل وقف التصعيد".

وكان الأمين العام قد أعرب عن اعتقاده بأن الهجمات في جنوب بيروت وطهران تمثل تصعيدا خطيرا، في وقت كان ينبغي أن تؤدي فيه كافة الجهود إلى وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين، وزيادة هائلة في المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة، وعودة الهدوء في لبنان وعبر الخط الأزرق.

تلقى السيد دوجاريك سؤالا صحفيا حول التهديدات من إيران وحزب الله وجماعة أنصار الله بالرد على الضربات الإسرائيلية، حيث أجاب عن ذلك بالقول: "رسالتنا هي أنه يجب أن تتوقف هذه الدورة اللا نهائية من الهجمات والهجمات المضادة. نحن بحاجة إلى العودة إلى نوع من المفاوضات السياسية حول مختلف الملفات في المنطقة والتي غالبا ما تكون متشابكة بطريقة أو بأخرى".

الموظفون الأمميون المحتجزون في اليمن

وأبلغ السيد دوجاريك الصحفيين أن الأمين العام ووزير الخارجية الإيراني ناقشا أيضا الوضع في اليمن، "لا سيما فيما يتعلق بموظفي الأمم المتحدة المحتجزين، الذين نريد الإفراج عنهم في أسرع وقت ممكن، إن لم يكن فورا".

وقد احتجزت جماعة أنصار الله، تعسفيا، ثلاثة عشر زميلا من الأمم المتحدة وعشرات من موظفي المنظمات الدولية والوطنية والمجتمع المدني وكيانات القطاع الخاص منذ شهرين تقريبا، بمن فيهم أربع نساء على الأقل.

كما تم احتجاز أربعة موظفين تابعين لمكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ومنظمة اليونسكو، منذ عامي 2021 و2023 على التوالي.

مسؤول عمليات السلام يواصل زيارته إلى لبنان

في الأثناء، يواصل وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام، جان بيير لاكروا زيارته إلى لبنان، حيث زار اليوم الخميس مقر قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في منطقة الناقورة، جنوبي البلاد، والتقى رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو، وتحدث مع حفظة السلام، الذين لا يزالون موجودين على الأرض في ظروف صعبة للغاية، وتبادل متكرر لإطلاق النار على طول الخط الأزرق،  وهو خط الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان.

كما تلقى تنويرا من قائد اليونيفيل حول جهود البعثة لمنع المزيد من التصعيد بين الطرفين. والتقى السيد لاكروا أيضا، في وقت سابق من يوم الخميس، بقائد الجيش اللبناني لجنوب لبنان، حيث شدد أيضا على ضرورة قيام القوات المسلحة اللبنانية بتوسيع سلطتها على طول الطريق إلى الجنوب، تماشيا مع قرار مجلس الأمن الدولي 1701.

وغدا الجمعة، سيلتقي السيد لاكروا بحفظة السلام وسيزور مختلف مواقع الأمم المتحدة على طول الخط الأزرق.