منظور عالمي قصص إنسانية

أوضاع متوترة في العاصمة الهايتية، والتمويل لا يلبي الاحتياجات الإنسانية

عائلات نازحة لجأت إلى مدرسة في وسط مدينة بورت أو برنس، عاصمة هايتي.
© IOM/Antoine Lemonnier
عائلات نازحة لجأت إلى مدرسة في وسط مدينة بورت أو برنس، عاصمة هايتي.

أوضاع متوترة في العاصمة الهايتية، والتمويل لا يلبي الاحتياجات الإنسانية

المساعدات الإنسانية

الوضع في العاصمة الهايتية بورت أو برنس لا يزال متوترا ومتقلبا حيث تتعرض المدارس والمستشفيات والمباني الحكومية لهجمات، فيما انقطعت الكهرباء عن مناطق عدة في المدينة بعد أن دمرت المحطات الكهربائية فيها.

هذا ما قاله نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق اليوم الثلاثاء خلال مؤتمر صحفي في نيويورك نقلا عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية. وأكد حق أنه على الرغم من الوضع المتوتر، تواصل المنظمة وشركاؤها تقديم المساعدات، كما تم تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للذين تعرضوا لصدمات نفسية بسبب أعمال العنف الأخيرة.

وحذر من أن القطاع الصحي لا يزال يعاني بسبب نقص الإمدادات والعاملين، إلا أنه قال: "يخبرنا زملاؤنا في المجال الإنساني أن مستشفى برنارد ميفز في بورت-أو-برنس استأنف أنشطته تدريجياً، وذلك بفضل الدعم الذي تقدمه منظمة الصحة العالمية ومنظمة الصحة للبلدان الأمريكية في توفير الأدوية والمعدات الطبية. وتم توفير مخزون من أدوية التخدير لمستشفى جامعة السلام ومستشفى إليازار جيرمان في بيتيون فيل في بورت أو برنس".

يذكر أن خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في هايتي - التي تبلغ قيمتها 674 مليون دولار – لم تتلق سوى 6.5 في المائة من التمويل المطلوب. وفي هذا السياق قال المتحدث باسم الأمم المتحدة: "هذا ليس كافياً على الإطلاق للاستجابة لحجم الاحتياجات على الأرض – فنحن بحاجة ماسة إلى المزيد من الدعم".

وكان برنامج الأغذية العالمي قد حذر الأسبوع الماضي من أن هايتي تشارف على أزمة الجوع المدمرة، حيث يحد انعدام الأمن المتفشي في البلاد إمكانية الوصول الإنساني إلى المجتمعات المحلية، فضلا عن نضوب تمويل الجهات المانحة.

وكان أعضاء مجلس الأمن الدولي قد أدانوا استمرار الأنشطة الإجرامية للعصابات المسلحة في هايتي وتصاعد العنف والانتهاكات. وأعربوا عن القلق العميق إزاء الحالة الأمنية والإنسانية في البلاد، مشددين على ضرورة معالجة الأزمة متعددة الأبعاد.