منظور عالمي قصص إنسانية

هايتي: انعدام الأمن يفاقم الوضع الإنساني المتردي، واستمرار الدعم الأممي للمتأثرين من العنف

نازحون يحتمون في حلبة ملاكمة في وسط مدينة بورت أو برنس بعد فرارهم من منازلهم بسبب هجمات العصابات.
© UNOCHA/Giles Clarke
نازحون يحتمون في حلبة ملاكمة في وسط مدينة بورت أو برنس بعد فرارهم من منازلهم بسبب هجمات العصابات.

هايتي: انعدام الأمن يفاقم الوضع الإنساني المتردي، واستمرار الدعم الأممي للمتأثرين من العنف

المساعدات الإنسانية

قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن انعدام الأمن المستمر في هايتي أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل في البلاد، ومع ذلك يواصل العاملون في المجال الإنساني على الأرض تقديم المساعدة الطارئة بشكل يومي.

هناك حاليا أكثر من 360 ألف نازح في جميع أنحاء هايتي، من بينهم حوالي 160 ألف شخص يعيشون في منطقة بورت أو برنس الحضرية، كما تم إغلاق أكثر من ألف مدرسة حول البلاد بسبب عنف العصابات ونزوح السكان.

ومع ذلك، لا تزال خطة الاستجابة الإنسانية لهايتي تعاني من "نقص حاد في التمويل"، وفقا للسيد دوجاريك الذي تحدث في المؤتمر الصحفي اليومي في نيويورك اليوم الاثنين. وقال: "تم الحصول على 45 مليون دولار فقط من أصل 674 مليون دولا-  أي أقل من سبعة بالمئة من جملة المبلغ المطلوب".

وعلى الرغم من التحديات، تواصل الأمم المتحدة وشركاؤها تقديم المساعدة الطارئة اليومية للأشخاص المتضررين من أعمال العنف في العاصمة الهايتية بورت أو برنس. فقد تمكن برنامج الأغذية العالمي من تقديم أكثر من 28 ألف وجبة يوم السبت وحده للأشخاص الذين أجبروا على الفرار من منازلهم بسبب أعمال العنف. وقد تمكن البرنامج من إيصال المساعدات الغذائية إلى حوالي 480 ألف شخص في هايتي في شهر آذار/ مارس - بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية والشركات المحلية - على الرغم من انعدام الأمن على نطاق واسع. 

وفي بورت أو برنس، وزعت الوكالة الأممية أكثر من 358 ألف وجبة ساخنة على أكثر من 69 ألف شخص في 48 موقعا للنزوح خلال الشهر الماضي، حسبما جاء على لسان المتحدث الأممي.

وقال السيد دوجاريك إن الشركاء في المجال الإنساني قاموا بتسليم أكثر من 2.3 مليون لتر من المياه استفاد منها حوالي 60 ألف نازح خلال الشهر الماضي. كما قاموا أيضا بتوصيل الأدوية وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأشخاص المصابين بصدمات نفسية، بمن فيهم الأطفال.

وجدد المتحدث باسم الأمم المتحدة التأكيد على أن القطاع الصحي في البلاد تأثر بشدة بسبب أعمال العنف، حيث تم إغلاق أو تقليص العمل في ما لا يقل عن نصف المرافق الصحية في العاصمة.