منظور عالمي قصص إنسانية

الكوليرا في هايتي: الصحة العالمية تشير إلى تأكيد العديد من الحالات والوفيات المشتبه بها في المناطق التي تسيطر عليها العصابات

أشخاص يصطفون في طابور لتلقي مجموعات النظافة في جنوب غرب هايتي.
© UNICEF/Jonathan Crickx
أشخاص يصطفون في طابور لتلقي مجموعات النظافة في جنوب غرب هايتي.

الكوليرا في هايتي: الصحة العالمية تشير إلى تأكيد العديد من الحالات والوفيات المشتبه بها في المناطق التي تسيطر عليها العصابات

الصحة

عادت الكوليرا للظهور مرة أخرى في هايتي، بعد 12 عاما من التفشي الأول للمرض. هذا ما أفاد به اليوم الثلاثاء، كريستيان ليندماير، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية في مؤتمر صحفي بجنيف.

وأوضح السيد ليندماير أنه في شباط/فبراير 2022، احتفلت هايتي بمرور ثلاث سنوات دون ظهور حالات إصابة مؤكدة بالكوليرا في البلاد.

لكن لسوء الحظ، هذا لم يستمر هذا الوضع، إذ تم مؤخرا "تأكيد العديد من الحالات والوفيات المشتبه بها في البلاد، في المناطق التي تسيطر عليها بالكامل العصابات المسلحة. "

Tweet URL

 

ولفت المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية الانتباه إلى أن الوضع يتطور بسرعة، إذ كانت آليات المراقبة تعمل في ظل ظروف صعبة للغاية، بسبب عدم الاستقرار والقيود المفروضة على الوصول.

وقد استغرق جمع البيانات الرسمية وقتا طويلا. وكان الوصول إلى المناطق التي تسيطر عليها العصابات، مثل سيته سولاي Cité Soleil، صعبا للغاية.

طلب لإرسال لقاحات الكوليرا إلى هايتي

وذكر المتحدث باسم منظمة الصحة أن المؤسسات الصحية بدأت في إغلاق أبوابها بسبب نقص الوقود والكهرباء. "في المناطق المتضررة من العنف، كان الحصول على المياه النظيفة وسوء التغذية مشكلة أيضا."

وقد تم الآن إرسال طلب لشراء لقاحات ضد الكوليرا عن طريق الفم من أجل هايتي، بحسب ليندماير.

وقال ريال لو بلان، من دائرة الأمم المتحدة للإعلام في جنيف، إن الأمين العام يشعر بقلق عميق بشأن صحة وسلامة الناس في هايتي.

وأضاف أن "الأمم المتحدة على استعداد لنشر فرق الاستجابة للطوارئ لدعم المجتمعات المتضررة بمجرد ضمان الوصول الآمن وإلغاء حظر إمدادات الوقود."

وذكرّ السيد لو بلان بنداء الأمين العام لجميع أصحاب المصلحة للعمل معا في وقت الأزمة هذا، لضمان عدم تآكل المكاسب التي تحققت على مدى السنوات الـ 12 الماضية في مكافحة الكوليرا.

الأرقام الحقيقية قد تكون أعلى

ردا على الأسئلة الصحفيين في جنيف حول طلب محتمل من سوريا لتلقي لقاح الكوليرا، فقال السيد كريستيان ليندمير، نيابة عن منظمة الصحة العالمية إنه ما من معلومات حول ذلك لحد الآن.

وذكر أنه في هايتي، كانت منظمة الصحة العالمية تعتمد على البيانات الرسمية التي قدمتها السلطات، "لكن لن يكون مفاجئا إذا كانت الأرقام الحقيقية أعلى ومستمرة في الارتفاع."

كان من الضروري تعزيز المراقبة، ليس فقط للكوليرا، ولكن أيضا للأمراض المعدية الأخرى.

لم تكن هناك معلومات عن مكان ظهور الفاشية الحالية.

وأوضح أيضا أن "حوالي 80 في المائة من المصابين بضمة الكوليرا Vibrio cholerae يمكن ألا تظهر عليهم أية أعراض."