منظور عالمي قصص إنسانية

هايتي: الأمين العام يعرب عن قلقه العميق إزاء الأوضاع في البلاد بعد تأكيد إصابة شخصين بالكوليرا

يساعد غسل اليدين على منع انتشار الكوليرا.
© WFP/Theresa Piorr
يساعد غسل اليدين على منع انتشار الكوليرا.

هايتي: الأمين العام يعرب عن قلقه العميق إزاء الأوضاع في البلاد بعد تأكيد إصابة شخصين بالكوليرا

الصحة

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه العميق بشأن صحة وسلامة الناس في هايتي بعد تأكيد حالتين من الكوليرا والاشتباه بعدد من الحالات الأخرى في العاصمة بور-أو-برنس.

 هذا ما جاء في بيان تلاه المتحدث باسمه، ستيفان دوجاريك، أمام الصحفيين في نيويورك اليوم الاثنين. وقال دوجاريك إن المنظمة مستعدة لنشر فرق الاستجابة للطوارئ لدعم المجتمعات المتضررة "بمجرد ضمان الوصول الآمن وإلغاء حظر إمدادات الوقود."

ودعا الأمين العام إلى الوصول الفوري وغير المقيد على الأرض لتسهيل إيصال الوقود للأغراض الإنسانية. وأضاف البيان: "تم حظر شُحنات الوقود في الميناء منذ منتصف أيلول /سبتمبر، الأمر الذي عطل ليس فقط الحياة اليومية للشعب الهايتيّ، ولكن أيضاً قدرة وأهلية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي على الاستجابة لتفاقم الأزمة."

 وناشد الأمين العام جميع أصحاب المصلحة العمل معاً "في وقت الأزمة هذا" لضمان عدم تآكل المكاسب التي تحققت على مدى السنوات الـ 12 الماضية في مكافحة الكوليرا.

الاستجابة الطارئة

وقال دوجاريك في المؤتمر الصحفي اليومي، إن المختبر الوطني للصحة العامة في هايتي أكد حالات الإصابة بالكوليرا خلال عطلة نهاية الأسبوع. وأشار إلى أنه يجري حاليا التحقيق في حالات أخرى في ضواحي العاصمة، بما في ذلك ثماني حالات وفاة مشتبه بها. وتم التعرف على الحالات باستخدام آلية مراقبة الكوليرا التي أنشأتها السلطات الهايتية التي تدعمها الأمم المتحدة.

وأضاف المتحدث: "نحن نراقب الوضع بفاعلية وندعم الحكومة للقيام باستجابة طارئة لهذا التفشي المحتمل، والتركيز على الحد من انتشار المرض، وإبلاغ السكان بكيفية اتخاذ تدابير وقائية فورية على المستوى الأسري."

وسيتضمن الدعم الإضافي مراقبة موسعة، وزيادة توفير خدمات المياه والصرف الصحي، وافتتاح مراكز علاج الكوليرا، وتعزيز إدارة الحالات.

أشخاص يصطفون في طابور لتلقي مجموعات النظافة في جنوب غرب هايتي.
© UNICEF/Jonathan Crickx
أشخاص يصطفون في طابور لتلقي مجموعات النظافة في جنوب غرب هايتي.

الحد من الانتشار

ولكن قال دوجاريك إن موظفي الأمم المتحدة على الأرض لاحظوا أنه في السياق الحالي للاضطرابات الاجتماعية وانعدام الأمن، من الضروري أن تضمن هذه الفرق الوصول الآمن إلى المناطق المعرضة للخطر، بما فيها تلك التي لديها حالات مؤكدة أو مشتبه بها، "للمساعدة في التخفيف من خطر تفشي المرض بشكل كبير أو معطّل."

وتدعو الأمم المتحدة جميع مواطني هايتي إلى توخي الحذر واتخاذ تدابير استباقية لمنع انتشار الحالات داخل المجتمع. وتشمل هذه التدابير:

  • غلي الماء للشرب والطهو
  • غسل اليدين بانتظام بالصابون والماء الآمن والمعالج من خلال الغلي أو الكلور
  • حماية الأغذية من الآفات، بما في ذلك القوارض والحشرات

في بيان صادر عن مكتب المنسق المقيم، دعا فريق الأمم المتحدة القطري أي شخص تظهر عليه أعراض الإسهال المائي الحاد والقيء، إلى التماس العناية الطبية الفورية ومحاولة الحفاظ على رطوبة الجسم باستخدام أملاح معالجة الجفاف التي يمكن صنعها في المنزل من خلال خلط لتر من الماء النظيف، وست ملاعق صغيرة من السكر ونصف ملعقة صغيرة من الملح.

وأوصى بإعطاء الرضع ما لا يقل عن نصف لتر من هذه الأملاح يومياً، لتر واحد للأطفال، وثلاثة لترات يوميا للبالغين.

وقال الفريق الأمم المتحدة القطري في البيان إنه ملتزم بالوقوف جنباً إلى جنب مع الشعب الهايتي والسلطات الهايتية في سعيهما لاحتواء تفشي المرض.