منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تخصص 100 مليون دولار للأزمات الإنسانية التي تعاني من نقص التمويل في 11 دولة

طفل يحمل صفائح مياه فاغة ليملأها من صنبور قريب يوفر مياه غير معالجة من نهر النيل في جوبا، جنوب السودان.
© UNICEF/Phil Hatcher-Moore
طفل يحمل صفائح مياه فاغة ليملأها من صنبور قريب يوفر مياه غير معالجة من نهر النيل في جوبا، جنوب السودان.

الأمم المتحدة تخصص 100 مليون دولار للأزمات الإنسانية التي تعاني من نقص التمويل في 11 دولة

المساعدات الإنسانية

في بيان صدر اليوم الجمعة، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، الذي يرأسه السيد مارتن غريفيثس، إن متطلبات التمويل وصلت هذا العام إلى 49.5 مليار دولار أمريكي، ولكن مع تلقي 17.6 مليون دولار فقط حتى الآن، فإن الفجوة التي تبلغ 32 مليار دولار هي الأكبر على الإطلاق.

وقالت أوتشا إن 204 ملايين شخص حول العالم يواجهون النزاعات والطوارئ المناخية والجوع والتهجير القسري يحتاجون إلى مساعدات إنسانية.

وفي هذا السياق، خصص وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيثس، اليوم 100 مليون دولار أمريكي من الصندوق المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ (CERF) لتعزيز العمليات الإنسانية التي تعاني من نقص التمويل في 11 دولة في إفريقيا وآسيا والأمريكتين والشرق الأوسط.

يرفع تخصيص الصندوق هذا إجمالي المخصصات من خلال نافذة الطوارئ التي تعاني من نقص التمويل إلى رقم قياسي بلغ 250 مليون دولار أمريكي حتى الآن هذا العام، وستستفيد منه بلدان في أفريقيا وآسيا والأمريكتين والشرق الأوسط، بما في ذلك: اليمن (20 مليون دولار) وجنوب السودان (14 مليون دولار)، وميانمار (10 ملايين دولار)، ونيجيريا (10 ملايين دولار)، وبنغلاديش (9 ملايين دولار)، وأوغندا (8 ملايين دولار)، وفنزويلا (8 ملايين دولار)، ومالي (7 ملايين دولار)، والكاميرون (6 ملايين دولار)، وموزمبيق (5 ملايين دولار)، والجزائر(3 ملايين دولار).

قال السيد غريفيثس: "يعاني ملايين الأشخاص من مصاعب غير مسبوقة بسبب النزاعات والجفاف والفيضانات وحالات الطوارئ الإنسانية الأخرى حيث تجاوز حجم الاحتياجات إلى حد كبير الموارد المتاحة لدينا. وسيتصدى تخصيص الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ لهذا الأمر."

وشكر المسؤول الأممي المانحين الذين تعهدوا بسخاء بتقديم 502 مليوني دولار أمريكي للصندوق هذا العام، وحث جميع المانحين على مواصلة التركيز على هذه الأزمات التي تعاني من نقص التمويل. وقال:

"دعمكم المستمر يعني أن المنظمات الإنسانية يمكنها الوصول إلى المزيد من الأشخاص وإنقاذ المزيد من الأرواح."

حول الصندوق

يعد الصندوق المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ أحد أسرع وأذكى الأدوات المتاحة لمساعدة الأشخاص المتضررين من الأزمات. فالصندوق، الذي يديره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، يتيح المجال للعمل الإنساني في الوقت المناسب والفعال والمنقذ للحياة من قبل وكالات الأمم المتحدة وغيرها لبدء الاستجابة للطوارئ أو تعزيزها عند الحاجة. وتستند قرارات التمويل لحالات الطوارئ التي تعاني من نقص التمويل إلى تحليل مفصل لأكثر من 90 مؤشراً إنسانياً ومشاورات واسعة مع أصحاب المصلحة.

منذ إنشائه من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2005، وبمساهمات سخية من 130 دولة من الدول الأعضاء والمراقِبة، بالإضافة إلى مانحين آخرين بما في ذلك الأفراد، ساعد الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ مئات الملايين من الأشخاص بأكثر من 8 مليارات دولار أمريكي عبر أكثر من 110 بلدان وأقاليم. ويشمل ذلك أكثر من 2.7 مليار دولار أمريكي للأزمات التي تعاني من نقص التمويل.
ويبلغ هدف التمويل السنوي للصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ مليار دولار.