منظور عالمي قصص إنسانية

وكيل الشؤون الإنسانية يختتم زيارة إلى نيجيريا بحث خلالها عن طرق لتخفيف معاناة السكان

وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيثس، يتحدث مع نازحين داخليا في شمال شرق نيجيريا.
© UNOCHA/Christina Powell
وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيثس، يتحدث مع نازحين داخليا في شمال شرق نيجيريا.

وكيل الشؤون الإنسانية يختتم زيارة إلى نيجيريا بحث خلالها عن طرق لتخفيف معاناة السكان

المساعدات الإنسانية

تسبب الصراع في حوض بحيرة تشاد بخسائر فادحة في المجتمعات التي تقطن عبر المناطق الحدودية لنيجيريا والكاميرون وتشاد والنيجر، ووضع أكثر من 10 ملايين شخص في خطر وأصبحوا بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
 

وقد اختتم أمس الخميس وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيثس، زيارة استغرقت أربعة أيام إلى نيجيريا، استهدفت رفع الوعي العالمي إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في تلك المناطق، ولفت الانتباه للصراع الإقليمي المستمر الذي يؤثر على حوض بحيرة تشاد.

وقد اطلع غريفيثس بنفسه على الوضع الإنساني والاستجابة في شمال شرقي البلاد حيث التقى مع نيجيريين تضرروا بسبب العنف، ومع شركاء إنسانيين في مايدوغوري وباما وداماساك، إضافة إلى مسؤولين في الدولة.

قصص إنسانية "مفجعة"

خلال زيارته إلى داماساك، على الحدود مع النيجر، استمع غريفيثس إلى نساء وأسر نازحة بسبب العنف. وأخبروه عن آمالهم في العودة إلى الديار، مع ذلك فهم يشعرون باليأس من عدم قدرتهم على التخطيط لمستقبل أفضل في ظل استمرار انعدام الأمن وهجمات الجماعات المسلحة. 

وقال السيد غريفيثس: "إنه لأمر مفجع أن نرى التأثير العميق للعنف والنزوح المتكرر للكثيرين. مع ذلك، أظهر الأشخاص الذين قابلتهم شجاعة مذهلة في مواجهة العنف الوحشي والقتل والاختطاف والنزوح المتكرر وأحيانا بالكاد البقاء على قيد الحياة."

وفي باما، روت نساء قصصا عن هروبهن - قبل أسابيع فقط – بعد بقائهن لسنوات في الأسْر لدى الجماعات المسلحة. وعن هذا قال غريفيثس "من واجبنا مساعدتهن على إعادة بناء حياتهن." 

نساء نازحات مع أطفالهن في شمال شرق نيجيريا.
© UNOCHA/Christina Powell
نساء نازحات مع أطفالهن في شمال شرق نيجيريا.

الهدف المشترك: الحفاظ على كرامة النيجيريين

اجتمع غريفيثس خلال الزيارة مع نائب الرئيس وأعضاء من الحكومة الاتحادية، ورئيس أركان الدفاع، بالإضافة إلى حاكم ولاية بورنو.

وأشار إلى أن حاكم بورنو نقل له التزام السلطات بتحسين الأمن وبناء القدرة على الصمود للفئات الأكثر ضعفا.

وقال غريفيثس: "سنضاعف جهودنا الجماعية لتحسين حماية المدنيين ووصول المساعدات الإنسانية، والبحث عن حلول مستدامة للخروج من الأزمة حيثما كان ذلك ممكنا."

وأشار إلى وجود هدف مشترك: الحفاظ على كرامة النيجيريين وإيجاد طرق لتخفيف المعاناة التي يواجهها الكثيرون منهم اليوم. 

إشادة "بشجاعة" العاملين الإنسانيين 

كما التقى السيد غريفيثس بالعاملين الإنسانيين في باما وداماساك واستمع بنفسه إلى التحديات التي يواجهونها في الوصول إلى الأشخاص المحتاجين.

وقال: "يعمل العاملون في المجال الإنساني الشجعان، ومعظمهم من النيجيريين أنفسهم، بلا كلل، وغالبا ما يتعرّضون لخطر شخصي كبير عند مساعدة الآخرين. أنا معجب بشدة بالتزامهم، وبدوري ألتزم بالدفاع عن سلامتهم، وبتقديم الدعم اللازم للأشخاص الذين يخدمونهم."

الشعب يتوق إلى الأمن

طفل يسير في أحد مخيمات النازحين داخليا في شمال شرق نيجيريا.
© UNOCHA/Christina Powell
طفل يسير في أحد مخيمات النازحين داخليا في شمال شرق نيجيريا.

أكد غريفيثس أن الناس في نيجيريا يتوقون إلى الأمن وسبل العيش وتحسين الوصول إلى الخدمات الاجتماعية، "ونحن على استعداد لجعل ذلك حقيقة واقعة مع الحكومة وشركائنا في المجال الإنساني."

في عام 2021، وصل المجتمع الإنساني إلى أكثر من خمسة ملايين شخص بحاجة للمساعدة في نيجيريا. وتتطلب خطة الاستجابة الإنسانية للبلاد لعام 2022، المقرر إطلاقها في شباط/فبراير، أكثر من مليار دولار أميركي. ويحدد هذا المبلغ خطة المجتمع الإنساني لمساعدة 8.4 مليون شخص محتاج هذا العام.