منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يشيد بتفاني العاملين في المجال الإنساني الذين يكدّون على مدار الساعة "لجعل عالمنا مكانا أفضل"

أبيل كوسا، عامل إنساني من برنامج الأغذية العالمي، يساعد في توزيع المساعدات الإنسانية
WFP/Rafael Campos
أبيل كوسا، عامل إنساني من برنامج الأغذية العالمي، يساعد في توزيع المساعدات الإنسانية

الأمين العام يشيد بتفاني العاملين في المجال الإنساني الذين يكدّون على مدار الساعة "لجعل عالمنا مكانا أفضل"

المساعدات الإنسانية

متى وأينما كان الناس في أزمة، هناك آخرون يمدّون يد العون لهم، بدءا من الأشخاص المتضرّرين أنفسهم – الذين دائما ما يكونون أول من يستجيب عند وقوع الكارثة – إلى المجتمع العالمي الذي يدعمهم أثناء تعافيهم، فيعملون معا لتخفيف المعاناة وجلب الأمل.
 

هذا العام، يسلّط اليوم العالمي للعمل الإنساني الضوء على مئات الآلاف من المتطوعين والمهنيين والأشخاص المتضررين من الأزمات الذين يقدمون الرعاية الصحية العاجلة والمأوى والغذاء والحماية والمياه وغير ذلك الكثير.

Tweet URL

وفي رسالته بهذه المناسبة التي يُحتفى بها في 19 آب/أغسطس من كل عام، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن العاملين في المجال الإنساني يكدّون على مدار الساعة لجعل عالمنا مكانا أفضل، بعيدا عن الأضواء والعناوين الرئيسية للأخبار.

وأضاف: "ويقومون، في مواجهة صعاب لا سبيل إلى تصورها وفي ظل مخاطر شديدة تهدد في كثير من الأحيان حياتهم، بالتخفيف من المعاناة في بعض من أخطر الظروف التي يمكن تخيلها."

واليوم، أصبح عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية أكثر من أي وقت مضى، وذلك بسبب النزاعات وتغير المناخ وكـوفيد-19 والفقر والجوع إضافة إلى النزوح الذي بلغ مستويات غير مسبوقة. ونحن، في إحيائنا اليوم العالمي للعمل الإنساني في هذا العام، نحتفي بالعاملين في المجال الإنساني في كل مكان.

تضافر جهود قرية كاملة

واقتبس السيد غوتيريش قولا مأثورا يأتي فيه أن ”تنشئة طفل أمرٌ يحتاج إلى تضافر جهود قرية كاملة“.

وأشار إلى أن دعم أولئك الذين يعيشون في ظل أزمة إنسانية هو أيضا أمر يحتاج إلى تضافر جهود قرية كاملة. 

وقال: "هي قرية تضم الأشخاص المتضررين الذين هم دوما أول من يسارع إلى الاستجابة عند وقوع الكوارث - إنهم الجيران الذين يهرعون لمساعدة جيرانهم."

كما أنها قرية تشمل مجتمعا عالميا يتكاتف أفراده من أجل دعم هؤلاء الأشخاص وهم يتعافون ويعاودون البناء. وتضم أيضا مئات الآلاف من العاملين في المجال الإنساني - المتطوعون منهم والمهنيون على حد سواء. 

وتابع يقول: "هم يقدِمون خدمات الرعاية الصحية والتعليم. والأغذية والمياه. والمأوى والحماية. ويوفرون المساعدة ويحيون بارقة الأمل."

وحيّا السيد غوتيريش تفانيهم وشجاعتهم، "ونشيد بذكرى أولئك الذين فقدوا أرواحهم في خدمة هذه القضية النبيلة. فهم أفضل ما جادت به البشرية."

تؤكد الأمم المتحدة أنه كما يقول المثل: "يد واحدة لا تصفق"، فلابد من جهود متضافرة لمواجهة أزمة إنسانية، ومع ارتفاع الاحتياجات الإنسانية بشكل قياسي في جميع أنحاء العالم، يعتمد اليوم العالمي للعمل الإنساني لهذا العام على هذه الاستعارة للتعبير عن الجهد الجماعي وتعزيز التحالف العالمي للعمل الإنساني.

النازحون داخليًا في سوريا يصطفون للحصول على المساعدات.
Mercy-USA / Ammar Abo Alnoor
النازحون داخليًا في سوريا يصطفون للحصول على المساعدات.