منظور عالمي قصص إنسانية

مفوض شؤون اللاجئين: أوكرانيا تعاني الآن، لكن الشتاء سيكون أسوأ

المفوض السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي (في الوسط) يزور أحد الأحياء في إربين، أوكرانيا، حيث تضرر 1000 مبنى، ودُمر 115 بالكامل.
© UNHCR/Andrew McConnell
المفوض السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي (في الوسط) يزور أحد الأحياء في إربين، أوكرانيا، حيث تضرر 1000 مبنى، ودُمر 115 بالكامل.

مفوض شؤون اللاجئين: أوكرانيا تعاني الآن، لكن الشتاء سيكون أسوأ

المساعدات الإنسانية

بينما يتواصل تصعيد التقدم العسكري الروسي في شرق أوكرانيا، رجّحت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين يوم الخميس أن تكون الأشهر المقبلة من فصل الشتاء قاسية للغاية على ملايين الأشخاص المتضررين من الحرب.
 

فمنذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط/فبراير، اضطر أكثر من 11.5 مليون شخص إلى الفرار من ديارهم، ونزح حوالي 6.3 مليون شخص داخليا.

متحدثا من بين أنقاض ما خلفته الحرب في إربين وبوتشا بالقرب من العاصمة كييف، حذر مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، من أن الشتاء يقترب: "الشتاء في أوكرانيا شديد القسوة وبارد للغاية. لذا، يجب أن نبذل قصارى جهدنا لمنع برد الشتاء من أن يصبح التحدي التالي للأشخاص الذين يتعيّن عليهم بالفعل مواجهة الكثير (من الصعاب) في حياتهم."

منازل محطمة وعائلات مشتتة

حذرت مفوضية اللاجئين من أن الناس يكافحون من أجل إعادة بناء منازلهم المتضررة، ولم شمل عائلاتهم، والتعافي من صدمة استمرت لأكثر من أربعة أشهر من الحرب.

Tweet URL

كما أنهم في حاجة ماسة إلى المساعدة المالية، بعد أن فقدوا وظائفهم ومصادر دخلهم، بينما يستمر ارتفاع أسعار الضروريات إلى جانب نقص الوقود.

وبينما أقرّ السيد غراندي بالتحديات الرئيسية التي تواجه الناس داخل أوكرانيا، فقد سلّط الضوء أيضا على القلق من الانفصال الذي يشعر به الكثيرون "جرّاء وجودهم في المنفى، إما في البلد نفسه.. أو كلاجئين في الخارج."

صمود وتقديم المساعدة للملايين

لكن، بعد الاجتماع والتحدث مع بعض المتضررين من الحرب، أوضح المفوض السامي أيضا أنه رأى "الكثير من القوة والصمود والتصميم على الاستمرار، للتعافي وإعادة الإعمار، هنا في هذا المبنى الذي يبدو أنه تضرر للغاية، يعمل الناس بالفعل على إصلاحه لجعله صالحا للسكن مرة أخرى."

وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في أوكرانيا، تأثر 15.7 مليون شخص بالحرب، هؤلاء بحاجة إلى الدعم، وتم الوصول إلى ثلثيهم حتى الآن.

واستمر القتال المتواصل "والعوائق" التي تفرضها الأطراف المتحاربة في إعاقة خطيرة - أو جعل من المستحيل - إيصال المساعدة إلى المناطق الأشد تضررا، خاصة في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، والمناطق غير الخاضعة لسيطرة الحكومة في إقليم لوهانسك أو المنطقة.

كما أدى انعدام الأمن إلى تصعيب الأمر على المدنيين الذين يحاولون الفرار من المناطق التي ينشب فيها القتال.

انقطاع الكهرباء لا يزال مستمرا

تشمل المواقع الحرجة المثيرة للقلق خيرسون وسيفيرودونتسك من بين مناطق أخرى، بينما تلقى الناس في ماريوبول دعما محدودا للغاية من الجهات الفاعلة المحلية العاملة في المناطق الواقعة خارج سيطرة الحكومة في منطقة دونيتسك.

ولاحظ تقييم أوتشا أن "الحصول على المياه والرعاية الصحية هناك لا يزال محدودا بشكل مثير للقلق." ولا يزال الوصول إلى الكهرباء عند مستوى ينذر بالخطر: "لم يحصل أكثر من 625,000 مستخدم على الكهرباء لأسابيع متتالية، بما في ذلك العائلات والشركات والمؤسسات العامة في منطقتي لوهانسك ودونيتسك."

وأشار آخر تحديث لمكتب أوتشا بشأن الحرب إلى أن 60 في المائة من الأشخاص الذين أجبِروا على مغادرة منازلهم نزحوا من الشرق، و15 في المائة من الشمال و11 في المائة من الجنوب و11 في المائة من العاصمة.

ولا تزال أقاليم دنيبروبتروفسك وخاركيفسك وكييف وبولتافا ومدينة كييف تستضيف معظم النازحين.