منظور عالمي قصص إنسانية

فرق الأمم المتحدة ترصد معاناة الأطفال والنساء والفئات الضعيفة مع تصاعد أزمة أوكرانيا

تهرب الأمهات من أوكرانيا مع أطفالهن ويدخلن رومانيا عند حدود سيريت.
© UNICEF/Alex Nicodim
تهرب الأمهات من أوكرانيا مع أطفالهن ويدخلن رومانيا عند حدود سيريت.

فرق الأمم المتحدة ترصد معاناة الأطفال والنساء والفئات الضعيفة مع تصاعد أزمة أوكرانيا

المساعدات الإنسانية

وصف العاملون في المجال الإنساني يوم الجمعة التدفق المستمر للأطفال والعائلات الفارين من "القصف المتواصل" خلال العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا بأنه "غير مسبوق" ورحبوا أيضا بالتطمينات غير المؤكدة بعد بشأن الممر الآمن لفرق الإغاثة التي تسعى إلى تقديم المساعدة التي تمس الحاجة إليها.

وقال جيمس إلدر، المتحدث باسم اليونيسف عبر تقنية زوم من مدينة لفيف في غربي أوكرانيا، إنه بسبب التصعيد "أجبِر 500,000 طفل على الفرار من منازلهم في سبعة أيام فقط؛ هذا غير مسبوق من حيث النطاق والسرعة."

Tweet URL

وأضاف يقول: "مع استمرار القتال بالطبع الليلة الماضية، أمضى آلاف الأطفال ليلة أخرى في ظروف باردة ومرعبة – وهم مرتعبون – في ملاجئ تحت الحصار. يجب أن ينعم الأطفال بالسلام."

وقالت جونغ-آه غيديني-وليامز من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: "إن الخسائر النفسية التي خلّفها وابل القصف وصفارات الإنذار على عدد لا يُحصى من العائلات الفارّة من البلاد واضحة بين الوافدين على حدود الدولة."

وكانت السيدة غيديني-وليامز تتحدث من حدود مولدوفا مع أوكرانيا، حيث كان هناك طابور من السيارات على مد البصر، وقالت: "عندما تحدثنا إلى بعض العائلات التي غادرت، كان مستوى الخوف والصدمة واضحا للغاية."

خوف شديد بين الأطفال والنساء

وأضافت غيديني-وليامز تقول: "إحدى العائلات التي تحدثت إليها، كانت أم مع أطفالها الثلاثة في سيارة ومعهم كلبان. كانوا جميعا يرتجفون. أصغر طفلة، كانت فتاة صغيرة في حوالي الثامنة أو التاسعة من عمرها، كانت ترتجف بشكل واضح."

وفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، "واجهت العديد من المدن قصفا لا هوادة فيه" في عمق أوكرانيا. كما أوضحت منظمة الصحة العالمية أنها تكثف المساعدات بأسرع ما يمكن للفرق الصحية المستميتة.

وقال فلافيو ساليو، رئيس شبكة فريق الطوارئ الطبية: "بالأمس تلقينا أيضا أول شحنة من إمدادات الصدمات، والإمدادات الجراحية، والمستلزمات الطبية الطارئة والأدوية."

ومتحدثا عبر تقنية زوم من الحدود البولدنية الأوكرانية، قال إن أول شحنة بضائع تابعة لمنظمة الصحة العالمية وصلت للتو وتحتوي على إمدادات طارئة ضرورية إلى وارسو وتتجه الآن نحو الحدود قبل عبورها قريبا إلى أوكرانيا.

تقول أولغا ، التي فرت من أوكرانيا مع طفليها: "ليس لدينا مكان نذهب إليه ، ولكن هناك بعض الأصدقاء الذين جاءوا أيضًا إلى رومانيا، ونريد أن نجد بعضنا البعض لنكون أقرب".
© UNICEF/Ioana iMoldovan
تقول أولغا ، التي فرت من أوكرانيا مع طفليها: "ليس لدينا مكان نذهب إليه ، ولكن هناك بعض الأصدقاء الذين جاءوا أيضًا إلى رومانيا، ونريد أن نجد بعضنا البعض لنكون أقرب".

إجلاء طبي للمدنيين

وأضاف د. ساليو أن منظمة الصحة العالمية تدرس الآن عمليات الإجلاء الطبي للمدنيين، لكن الوصول الآمن أمر بالغ الأهمية.

وقال للصحفيين في جنيف: "أعتقد في هذه المرحلة أن الوصول الآمن سيكون أمرا بالغ الأهمية، سواء من حيث الأصول أو من حيث الفرق المستعدة جدا لتقديم الدعم الطبي اللازم للرعاية الطبية."

ووسط أعداد "هائلة" من النازحين، أكدت اليونيسف أن الاحتياجات الإنسانية في جميع أنحاء البلاد "تتضاعف كل ساعة."

وقال جيمس إلدر: "ستصل قافلة شاحنات من اليونيسف - هي الأولى - إلى هنا في وقت لاحق اليوم، على أبعد تقدير غدا. ستجلب إمدادات الطوارئ والمياه ومستلزمات الصرف الصحي ومستلزمات القبالة والأمهات اللاتي ينجبن أطفالهن بالملاجئ. لقد أرسلنا أسطوانات الأكسجين إلى كييف ولدينا خيام آمنة على الحدود. ولكن طالما استمر الصراع، سيستمر الطلب في تجاوز الإمدادات."

هاربون من أوكرانيا يصلون إلى محطة قطار في برزيميسل، بولندا.
© IOM/Francisco Malavolta
هاربون من أوكرانيا يصلون إلى محطة قطار في برزيميسل، بولندا.

أوضاع إنسانية مزرية

حذر إلدر من أن مئات الآلاف من الناس بدون مياه شرب آمنة بسبب الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية لنظام المياه، والعديد منهم منعوا من الوصول إلى الخدمات الأساسية الأخرى مثل الرعاية الصحية.

وأشار إلى أنه لا يزال "عشرات الآلاف من الأطفال" في مؤسسات رعاية الأطفال، والعديد منهم من ذوي الإعاقة.

وحول الحاجة إلى ضمان المرور الآمن للعاملين في المجال الإنساني، قال المتحدث باسم أوتشا، ينس لاركيه، إن منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيثس، رحب بالتقارير التي تفيد بأن الجانبين "اتفقا على تسهيل المرور الآمن."

لكنه أشار إلى أنه حتى الآن لم يكن هناك تأكيد رسمي كتابي من الجانبين.