منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تدين الهجمات الأخيرة على العاملين في المجال الإنساني في جمهورية أفريقيا الوسطى

يؤثر تعليق الأنشطة الإنسانية على الوصول إلى المياه في محافظة باس - كوتو، جمهورية أفريقيا الوسطى.
© UNOCHA/Virginie Bero
يؤثر تعليق الأنشطة الإنسانية على الوصول إلى المياه في محافظة باس - كوتو، جمهورية أفريقيا الوسطى.

الأمم المتحدة تدين الهجمات الأخيرة على العاملين في المجال الإنساني في جمهورية أفريقيا الوسطى

السلم والأمن

شددت كبيرة مسؤولي الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى، يوم الأربعاء، على الحاجة إلى الوصول الآمن إلى الأشخاص المعرضين للخطر في أعقاب هجومين أخيرين على منظمات الإغاثة العاملة في جنوب البلاد.

وأعربت السيدة دينيس براون، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في جمهورية أفريقيا الوسطى، عن شعورها بصدمة شديدة وفزع من الهجمات التي وقعت في 7 و9 نيسان/ أبريل.
وقد أصيب ستة من عمال الإغاثة وعامل صحي، أحدهم في حالة خطرة.


الأشخاص الضعفاء في خطر


أجبرت الهجمات إحدى المنظمات الإنسانية على تعليق عياداتها المتنقلة وأنشطتها الهادفة لتحسين الوصول إلى المياه النظيفة لحوالي 11000 شخص في المناطق النائية في محافظة باس كوتو.


"في كل مرة يتعرض فيها العاملون في المجال الإنساني للهجوم، تتعرض حياة الآلاف من الأشخاص المستضعفين للخطر"، قالت السيدة براون مضيفة أنه "يجب عدم مهاجمة عمال الإغاثة الذين يساعدون الناس في ظل ظروف بالغة الصعوبة".
يبلغ عدد سكان جمهورية أفريقيا الوسطى حوالي خمسة ملايين شخص، يعتمد أكثر من نصفهم على المساعدات الإنسانية.


بيئة مليئة بالتحديات


تعد البلاد من بين أكثر البلدان تحديا بالنسبة لعمال الإغاثة، وفقا لمكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، والحوادث الأمنية تعرقل تسليم المساعدات التي تمس الحاجة إليها.
بين 1 كانون الثاني/يناير و15 نيسان/أبريل من هذا العام، تم تسجيل حوالي 43 حادثة تؤثر على المنظمات الإنسانية هناك، مع إصابة 11 من عمال الإغاثة.


في العام الماضي، تم تسجيل حادثة واحدة على الأقل في اليوم، نصفها عبارة عن عمليات سطو وسرقة واقتحام.


"المدنيون هم الضحايا الرئيسيون للصراع في جمهورية أفريقيا الوسطى، والمساعدات الإنسانية مسألة حياة أو موت بالنسبة لملايين الناس. يجب أن يُمنح العاملون في المجال الإنساني الذين يأتون لإنقاذهم بطريقة محايدة ونزيهة وصولا حرا وآمنا"، قالت السيدة براون.


سيحتاج أكثر من ثلاثة ملايين شخص في جمهورية أفريقيا الوسطى، أي 63 في المائة من السكان، إلى مساعدات إنسانية هذا العام.
يشمل الرقم 2.2 مليون شخص من ذوي الاحتياجات الماسة الذين قال العاملون في المجال الإنساني إنه قد لا يتمكنون من البقاء على قيد الحياة دون المساعدة والحماية اللازمتين.
في العام الماضي، ساعدت الوكالات حوالي 1.8 مليون شخص في حالات الطوارئ.