وبحسب بيان منسوب للمتحدث باسمه صدر صباح الأربعاء بتوقيت نيويورك، دعا السيد غوتيريش إلى الإفراج عن أفراد مينوسكا دون قيد أو شرط ودون تأخير.

وقد اعتقلهم الدرك في جمهورية أفريقيا الوسطى في بانغي يوم الاثنين (21 شباط/فبراير) أثناء مرافقتهم لضابط عسكري كبير في البعثة.

وقال البيان: "يؤكد الأمين العام أنه، عملا باتفاق مركز القوات لعام 2014 بين الأمم المتحدة وحكومة جمهورية أفريقيا الوسطى بشأن بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى، يتمتع هؤلاء الأفراد من مينوسكا بالامتيازات والحصانات التي تصب في مصلحة الأمم المتحدة."

ودعا الأمين العام حكومة جمهورية أفريقيا الوسطى إلى الامتثال لجميع التزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك اتفاق مركز القوات.

ويشير الأمين العام إلى أن اتفاق مركز القوات لعام 2014 ينص على إجراء محدد في الحالات التي تشتبه فيها سلطات جمهورية أفريقيا الوسطى ارتكاب أعضاء بعثة مينوسكا جرم. ويلاحظ الأمين العام أنه لم يتم اتباع هذا الإجراء في هذه القضية الحالية.

وفي ختام البيان، أكد السيد غوتيريش من جديد تضامن الأمم المتحدة ودعمها المستمر لجمهورية أفريقيا الوسطى.

"وضع أمني مقلق"

وقد كانت جمهورية أفريقيا الوسطى على طاولة مجلس الأمن يوم أمس الثلاثاء، حيث أطلع الممثل الخاص مانكور ندياي – ورئيس بعثة مينوسكا - المجلس الأمن على الأحداث منذ إعلان الرئيس فوستين أرشانج تواديرا وقف إطلاق النار من جانب واحد في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وحذر من أن "الوضع الأمني لا يزال مقلقا."

وأشار إلى أن العمليات العسكرية جارية في بعض أنحاء الإقليم ضد الجماعات المسلحة، لا سيّما تحالف الوطنيين من أجل التغيير.

وتقوم هذه الميليشيات بدورها بأعمال انتقامية ضد قوات الأمن الوطني والسكان على حد سواء.