منظور عالمي قصص إنسانية

انطلاق منتدى الشباب التابع للمجلس الاقتصادي والاجتماعي بمشاركة شبابية واسعة

نشطاء المناخ يتظاهرون في لندن
© Greenpeace/Marie Jacquemin
نشطاء المناخ يتظاهرون في لندن

انطلاق منتدى الشباب التابع للمجلس الاقتصادي والاجتماعي بمشاركة شبابية واسعة

أهداف التنمية المستدامة

انطلق اليوم منتدى الشباب التابع للمجلس الاقتصادي والاجتماعي بمشاركة شبابية واسعة وبحضور عدد من المسؤولين الأمميين.

وفي في جلسة أسئلة وأجوبة مع الشباب، استمعت نائبة الأمين العام الأمم المتحدة أمينة محمد إلى مخاوفهم التي تراوحت بين آثار الجائحة على الشباب فيما يتعلق بتعليمهم وتوظيفهم، وكيف سيحول تغير المناخ مستقبلهم. وأكدت أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل معهم وعبرت عن أملها في أن تدفع الأجيال الشابة قادة العالم والأمم المتحدة للعمل بشأن هذه القضايا، قائلة أنهم يعملون بالفعل على إيجاد حلول.

نشاط الشباب "دفع العالم إلى الأمام"

من جهتها شددت المفوضة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت على ضرورة حماية المساحات المفتوحة بحيث يمكن للشباب الدفاع عن حقوق الإنسان دون مواجهة اعتداءات وترهيب ومضايقات في العديد من البلدان، مضيفة أن مكتبها يعمل على تطوير مجموعة أدوات حول حقوق الإنسان للشباب مع التركيز على الفئات الأكثر ضعفاً بشكل خاص.

وقالت باشيليت إن نشاط الشباب "دفع العالم إلى الأمام" وأضافت أن تحديهم للتمييز والظلم وعدم المساواة يشكل مصدر الهام. وأكدت المفوضة السامية على أهمية رؤية الشباب وشجاعتهم. وقالت إن لمناصرة الشباب ونشاطهم إمكانات هائلة كقوة للانتعاش المستدام وللتغيير التحويلي. وأعربت عن قناعتها بأن هذه الإمكانات يمكن إطلاقها من خلال مشاركة هادفة للشباب في كل مكان في مجالات مهمة وفي صنع القرار.

المحادثات بين الأجيال يجب أن تكون روتينية

وفي كلمته قال رئيس الجمعية العامة عبد الله شاهد إن العالم يواجه اليوم أزمات متعددة، من تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي إلى عدم المساواة وفيروس كورونا والنزاعات.

وقال شاهد، "إذا أردنا إحراز تقدم هادف في أي من هذه القضايا- تقدم مستدام يستمر لعقود قادمة، يجب أن يكون الشباب جزءاً من هذه العملية."

وأشار رئيس الجمعية العامة إلى أن منتدى الشباب التابع للمجلس الاقتصادي والاجتماعي يمثل فرصة فريدة للجمع بين ممثلي الشباب والحكومات ومنظومة الأمم المتحدة للاستفادة من وجهات نظر الشباب.

وقال السيد شاهد مثل هذه المحادثات بين الأجيال يجب أن تكون روتينية، ليس فقط في الأمم المتحدة، ولكن في جميع أنحاء العالم، كسمة منتظمة للمشاورات لصنع السياسات وصنع القرار.

ما هو منتدى الشباب التابع للمجلس الاقتصادي والاجتماعي؟

منتدى الشباب التابع للمجلس الاقتصادي والاجتماعي هو مبادرة سنوية لرئاسة المجلس. وتطور ليصبح منبراً رئيسياً يمكن للجيل الشاب أن يسهم من خلاله في المناقشات المتعلقة بالسياسات في الأمم المتحدة بأفكاره وحلوله وابتكاراته الجماعية. 

والمنتدى، بوصفه المنبر الرئيسي الذي يمكّن الشباب من مشاركة الأفكار على المستوى العالمي، يتيح لممثلي وممثلات المنظمات والشبكات التي يتولى قيادتها الشباب والتي تركز على الشباب، وللمدافعين والمدافعات عن الشباب وسائر الجهات صاحبة المصلحة من جيل الشاب، فرصة التحاور مع الدول الأعضاء واستكشاف سبل ووسائل تعزيز تنمية ومشاركة الشباب. ويحضر المشاركون والمشاركات جلسات لتبادل الأفكار، وحلقات نقاش تفاعلية للمتكلمين والمتكلمات، ومناقشات مع الدول الأعضاء بشأن المواضيع السنوية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي/المنتدى السياسي رفيع المستوى. 

وقد أقيم منتدى الشباب لأول مرة في عام 2012، وكان في البداية مؤتمراً لمدة نصف يوم حول تهيئة مستقبل مستدام وتمكين الشباب من توفير فرص عمل أفضل. وعزز المنتدى الأول الوعي بمعدلات البطالة المرتفعة في صفوف الشباب، وهو موضوع استفاد من الزخم الناتج عن السنة الدولية للشباب.

وتجري المشاركة في المنتدى بدعوة من مجالس الشباب الوطنية، ومنظمات الشباب الإقليمية، والمنظمات والشبكات التي يتولى قيادتها الشباب وتركز على الشباب والشبكات المنتسبة إلى المجموعة الرئيسية للأطفال والشباب، والاجتماع التنسيقي الدولي لمنظمات الشباب.