منظور عالمي قصص إنسانية

سريلانكا: مكتب حقوق الإنسان يشدد على أهمية عدم استخدام الإجراءات المتعلقة بحالات الطوارئ لخنق المعارضة أو منع الاحتجاجات السلمية

ليز ثروسيل المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان
UN Photo/Violaine Martin
ليز ثروسيل المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان

سريلانكا: مكتب حقوق الإنسان يشدد على أهمية عدم استخدام الإجراءات المتعلقة بحالات الطوارئ لخنق المعارضة أو منع الاحتجاجات السلمية

حقوق الإنسان

أشار مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى تقارير عن عنف الشرطة المفرط وغير المبرر ضد المتظاهرين في سريلانكا وأعرب عن قلقه من أن هذه الإجراءات تهدف إلى منع أو ثني الناس عن التعبير بشكل شرعي عن مظالمهم من خلال احتجاجات سلمية.

وفي مؤتمر صحفي في جنيف اليوم، قالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ليز ثروسيل، إن الإحباط العام في البلاد قد تصاعد في الأشهر الأخيرة مع حدوث مظاهرات سلمية إلى حد كبير في جميع أنحاء البلاد. وقالت إن الوضع ساء خلال الأسبوعين الماضيين وسط نقص مفاجئ في الوقود وغاز الطهي وبعض المواد الغذائية الأساسية، فضلاً عن انقطاع التيار الكهربائي.

وكانت السلطات قد أعلنت حالة الطوارئ وقيود أخرى ردا على الاحتجاجات شعبية ضد أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها البلاد منذ عقود، والتي وصلت إلى السكن الخاص للرئيس السريلانكي جوتابايا راجاباكسا يوم الخميس الماضي.

وذكّرت المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان السلطات السريلانكية بأن "التدابير المتعلقة بحالات الطوارئ يجب أن تمتثل للقانون الدولي لحقوق الإنسان، ويجب أن تكون محدودة بالقدر الذي يقتضيه الوضع بدقة وأن تكون متناسبة معه، ولا ينبغي استخدامها في خنق المعارضة أو إعاقة الاحتجاج السلمي."

الدولة غير قادرة على معالجة الأزمة الاقتصادية بشكل فعال 

وقالت ثروسيل إن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان سيواصل مراقبة التطورات في البلاد عن كثب، وأضافت: "كما أشارت المفوضة السامية في تقريرها الأخير إلى مجلس حقوق الإنسان في شباط/فبراير، فإن الانجراف نحو العسكرة وإضعاف الضوابط والتوازنات المؤسسية في سريلانكا قد أثر على قدرة الدولة على معالجة الأزمة الاقتصادية بشكل فعال وضمان إعمال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لجميع الناس في سريلانكا."

وكانت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت قد أعربت في وقت سابق عن قلقها من أن الحكومة السريلانكية تستجيب للنقد والمعارضة بطرق تقوض الحيز المدني.