منظور عالمي قصص إنسانية

جمهورية الكونغو الديمقراطية: زيارة تضامنية لرئيس عمليات حفظ السلام في إيتوري

نازحون داخليا يتجمعون ويطهون الطعام على أراضٍ تابعة للكنيسة الكاثوليكية في درودرو، مقاطعة إيتوري، في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
© UNICEF/Roger LeMoyne
نازحون داخليا يتجمعون ويطهون الطعام على أراضٍ تابعة للكنيسة الكاثوليكية في درودرو، مقاطعة إيتوري، في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

جمهورية الكونغو الديمقراطية: زيارة تضامنية لرئيس عمليات حفظ السلام في إيتوري

السلم والأمن

قال المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة إن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، جان-بيير لاكروا، توجه إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية يوم الثلاثاء، بعد أن ألغى الأمين العام للأمم المتحدة زيارته إلى هذا البلد لمدة ثلاثة أيام بسبب تفاقم الأزمة الأوكرانية.

وقرر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الذي كان في أوروبا، العودة إلى نيويورك، بعد أن أعلنت روسيا قرارها الاعتراف باستقلال منطقتي دونيتسك ولوهانسك.

وفي المؤتمر الصحفي اليومي من المقر الدائم بنيويورك، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في بونيا، عاصمة إيتوري، التقى السيد لاكروا بوزير الدفاع الكونغولي، غيلبرت كاباندا، بالإضافة إلى السلطات في مقاطعة إيتوري.

كما زار لاكروا موقع رو، وهو موقع يعيش فيه أكثر من 60 ألف نازح تحت حماية قوات حفظ السلام.

وشدد جان-بيير لاكروا على ضرورة ضمان أمن النازحين، عقب الهجمات التي نفذتها في المنطقة ميليشيات كوديكو، مع ضمان وصول المساعدات الإنسانية والعمل على تحقيق المصالحة بين المجتمعات.

كما شدد على أن الهجمات على النازحين غير مقبولة، ودعا إلى إجراء تحقيق شامل في هذه الحوادث الخطيرة.

ومن المتوقع أن يتوجه السيد لاكروا إلى غوما للقاء الحاكم العسكري لإقليم شمال كيفو قبل التوجه إلى العاصمة كنشاسا، وذلك للمشاركة يوم الخميس مؤتمر قمة آلية الرقابة الإقليمية لإطار أديس أبابا للسلام والأمن والتعاون لجمهورية الكونغو الديمقراطية والمنطقة.

صبيان في مخيم لودا للنازحين داخليا في إيتوري، جمهورية الكونغو الديمقراطية. يضم المخيم حوالي 1500 طفل دون سن 17 ولكن لا توجد فيه مدرسة أو أماكن آمنة للأطفال.
UNICEF/Desjardins
صبيان في مخيم لودا للنازحين داخليا في إيتوري، جمهورية الكونغو الديمقراطية. يضم المخيم حوالي 1500 طفل دون سن 17 ولكن لا توجد فيه مدرسة أو أماكن آمنة للأطفال.

حماية النازحين

خلال الأيام العشرة الأولى من شباط/فبراير، استهدفت الميليشيات العاملة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، المدنيين النازحين في عدد متزايد من الهجمات المميتة.

وأعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن انزعاجها يوم الجمعة الماضية من تقارير عن ثماني هجمات كبرى استهدفت نازحين داخليا في مقاطعة إيتوري.

وتتميز كل هذه العمليات بالقتل والخطف وسرقة المواشي والطعام وحرق المنازل.

منذ بداية العام، استهدفت هجمات متعددة من قبل رجال الميليشيات مخيمات النازحين، بما في ذلك الهجوم المميت على موقع بلين سافو في الأول من شباط/فبراير، في إقليم دجوغو، في إيتوري.

خلال هذا الهجوم، قتل رجال الميليشيات 62 شخصا وأصيب 47 آخرون بجراح. وقد تسبب ذلك في نزوح 25,000 شخص في المنطقة.

وتأتي زيارة السيد لاكروا بعد أيام قليلة من إطلاق خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2022 البالغة 1.88 مليار دولار لمساعدة 8.8 مليون شخص من المستضعفين.

فوفقا للأمم المتحدة، يعاني أكثر من 27 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد والشديد.

وجمهورية الكونغو الديمقراطية هي موطن لحوالي 5.5 مليون نازح أجبروا على الفرار عدة مرات في بعض الأحيان، و500,000 رجل وامرأة وطفل من اللاجئين وطالبي اللجوء من البلدان المجاورة.

=--=

يشار إلى أن المقررين الخاصين والخبراء المستقلين، يعينون من قبل مجلس حقوق الإنسان في جنيف وهو جهة حكومية دولية مسؤولة عن تعزيز وحماية حقوق الإنسان حول العالم. 

ويكلف المقررون والخبراء بدراسة أوضاع حقوق الإنسان وتقديم تقارير عنها إلى مجلس حقوق الإنسان. وتجدر الإشارة إلى أن هذا المنصب شرفي، فلا يعد أولئك الخبراء موظفين لدى الأمم المتحدة ولا يتقاضون أجرا عن عملهم.