منظور عالمي قصص إنسانية

سوريا: وفاة رضيعتين بسبب البرد الشديد الذي يضرب مخيمات إدلب

مخيم للنازحين تغطيه الثلوج في شمال غرب سوريا.
© UNOCHA/Ali Haj Suleiman
مخيم للنازحين تغطيه الثلوج في شمال غرب سوريا.

سوريا: وفاة رضيعتين بسبب البرد الشديد الذي يضرب مخيمات إدلب

المهاجرون واللاجئون

أفادت الأمم المتحدة بوفاة رضيعتين في سوريا يوم أمس الثلاثاء، إحداهما عمرها أسبوع واحد، والثانية تبلغ من العمر شهرين، بسبب تعرضهما للبرد وفق ما ورد.

وفي المؤتمر الصحفي اليومي من المقرّ الدائم بنيويورك، قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، إن الرضيعتين كانتا تعيشان في مخيمات النزوح في ريف إدلب.

ومنذ 18 كانون الثاني/يناير، تضررت أو دمرت بالكامل 10,000 خيمة في إدلب وشمال حلب، وتأثر أكثر من 250,000 شخص بسبب طقس الشتاء. وغالبا ما تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر مئوية، كما قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة للصحفيين.

وأضاف أنه في شمال غرب البلاد، من بين 2.8 مليون نازح، يعيش 1.7 مليون شخص في مخيمات أو مواقع مؤقتة، ومعظمهم في مناطق غير صالحة للسكن.

يُذكر أن طفلا آخر في قرية قسطل مقداد التابعة لحلب لقى حتفه الشهر الماضي بسبب انهيار سقف الخيمة نظرا لتراكم الثلوج الثقيلة عليها، ونُقلت والدته للمستشفى لتلقي العلاج.

وتشير أوتشا إلى أن الهمّ الأكبر هو حدوث فيضانات في المواقع بعد ذوبان الثلج.

وكان وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيثس، قد حذر في مجلس الأمن الشهر الماضي من أن الطقس البارد قد خلف دمارا.

وقال: "تضررت آلاف الخيام في المخيمات في الشمال الغربي. يحرق النازحون القمامة للتدفئة، ويخاطرون بالاختناق وذلك لحماية أنفسهم من البرد الناتج عن درجات حرارة تنخفض إلى أقل من الصفر في الخيام."

فجوة تمويلية كبيرة

Tweet URL

يستهدف الشركاء الإنسانيون 10,000 أسرة من خلال توفير المأوى والمساعدات النقدية وغيرها من المساعدات. وسيقدم الشركاء في المجال الإنساني حصصا غذائية جاهزة للأكل وسلالا غذائية طارئة لمرة واحدة لأكثر من 90,000 شخص.

إلا أن فجوة التمويل الكبيرة في الاستجابة الشتوية تمثل تحديا كبيرا. وتابع فرحان حق يقول: "بالنسبة للشمال الغربي، هناك فجوة قدرها 39 مليون دولار في الاستجابة الشتوية المخطط لها بحوالي 84 مليون دولار."

وكانت الأمم المتحدة قد ناشدت الحصول على أكثر من أربعة مليارات دولار لسوريا العام الماضي، لكن حصلت فقط على 45 في المائة من ذلك، والعام الذي سبقه تلقت 58 في المائة من التمويل الذي كانت تأمل في الحصول عليه.

من جانبه، كتب مارك كتس، نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، على تويتر "أن ملايين النازحين، كبارا وصغارا، ما زالوا عالقين في مخيمات كهذه. ما يطلبونه قبل أي شيء آخر ليس المساعدات الإنسانية، بل الحل السياسي ونهاية لنزوحهم."