منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة: الوضع في شمال إثيوبيا متقلب والعمليات الإنسانية مقيّدة بشدة

أسرة من بلدة في جنوب غرب تيغراي سارت على مدار يومين للوصول إلى مخيم للنازحين في ميكيلي.
© UNOCHA/Saviano Abreu
أسرة من بلدة في جنوب غرب تيغراي سارت على مدار يومين للوصول إلى مخيم للنازحين في ميكيلي.

الأمم المتحدة: الوضع في شمال إثيوبيا متقلب والعمليات الإنسانية مقيّدة بشدة

المساعدات الإنسانية

في عرض لآخر المستجدات في إثيوبيا، أفادت الأمم المتحدة بأن العمليات الإنسانية لا تزال مقيّدة بشدة بسبب انعدام الأمن والعوائق البيروقراطية وعوامل أخرى. 
 

وفي المؤتمر الصحفي اليومي من المقرّ الدائم بنيويورك، قال المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، إنه بحسب ما ورد، نزح عشرات الآلاف من الأشخاص في منطقتي أمهرة وأفار بسبب القتال النشط في مواقع متعددة.

وقال: "بين 4 و10 تشرين الثاني/نوفمبر، حصل حوالي 10,000 شخص على مساعدات غذائية مما تبقى في تيغراي. ويمثل ذلك فقط حوالي 1.2 في المائة على الأقل من الـ 870 ألف شخص على الأقل من الأشخاص المستهدفين للحصول على المساعدة أسبوعيا."

وبحسب الأمم المتحدة، اعتبارا من 15 تشرين الثاني/نوفمبر، ثمة أقل من 10,000 طن متري من مخزون الغذاء تبقت في تيغراي. كما أن النقص المستمر في الوقود والنقد يقوّض بشكل كبير قدرة المنظمات الإنسانية على توزيع الإمدادات المتاحة داخل تيغراي. 

وقال دوجاريك: "في هذه الأثناء، يعمل الشركاء الإنسانيون على توسيع نطاق الاستجابة في المناطق التي يكون فيها ذلك ممكنا في منطقتي أفار وأمهرة. وحصل ما يقرب من 150 ألف شخص على مساعدات غذائية في المنطقتين الأسبوع الماضي."

Tweet URL

وشدد الناطق باسم الأمم المتحدة على أن المنظمة الدولية تواصل دعوة جميع أطراف النزاع إلى تسهيل التنقل الحر والمستدام والآمن بشكل عاجل وفوري للعاملين في المجال الإنساني وللإمدادات في تيغراي وأمهرة وأفار.

وقال: "حوالي 8 ملايين شخص في شمال إثيوبيا مستهدفون بالمساعدات الإنسانية حتى نهاية العام."

وتواجه العمليات الإنسانية في جميع أنحاء إثيوبيا فجوة تمويلية تبلغ 1.3 مليار دولار، بما في ذلك 350 مليون دولار للاستجابة في تيغراي.

وردا على سؤال بشأن استئناف الرحلات الجوية، قال دوجاريك إنه لم يتم استئناف الرحلات الإنسانية الجوية على الإطلاق، ولكن هناك "مناقشات عميقة" بين جميع الأطراف المعنية في محاولة لاستئنافها في أسرع وقت ممكن. وقال: "إنها جزء مهم جدا من إدخال العاملين الإنسانيين والنقد(إلى البلاد). إذا أردنا إدارة الأمور بطريقة فعالة نحتاج إلى الوصول البري والجوي بدون عوائق وبطريقة خالية من المعوقات البيروقراطية وغيرها من المعوقات العنيفة."

موظفو الأمم المتحدة قيد التوقيف

في بيان صادر مساء يوم أمس الثلاثاء، كرر أمين عام الأمم المتحدة دعوته إلى "الإفراج الفوري عن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين في إثيوبيا.

وردّا على أسئلة الصحفيين بشأن ما إذا حصلت الأمم المتحدة على رد من السلطات الإثيوبية بهذا الشأن، قال دوجاريك: "لا. هذه إجابة قصيرة لأن زملاءنا لا يزالون قيد التوقيف."

وبحسب البيان، فإن الموظفين محتجزون بدون تهمة، ولم تقدم أي معلومات محددة بشأن أسباب القبض عليهم.


وقد شدد الأمين العام في بيانه على "الالتزام باحترام امتيازات وحصانات موظفي الأمم المتحدة، الدوليين والإثيوبيين، وكذلك حماية موظفي الأمم المتحدة وغيرهم من العاملين في المجال الإنساني في إثيوبيا، بما في ذلك من الاحتجاز التعسفي".

وأعرب الأمين العام عن قلقه إزاء "التقارير المتعلقة بالاعتقالات التعسفية والاحتجاز التي تعمل على توسيع الانقسامات والاستياء بين الجماعات".