منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة توقع اتفاقا مع حكومة إثيوبيا يسمح بوصول العاملين الإنسانيين والخدمات إلى تيغراي

معبر الحدود / مركز استقبال حمداييت، 17 نوفمبر / تشرين الثاني 2020. في الأسبوعين الأولين من النزاع في منطقة تيغراي في إثيوبيا، فرّ أكثر من 30.000 شخص بحثًا عن الأمان عبر الحدود السودانية.
UNFPA/Sufian Abdul-Mouty
معبر الحدود / مركز استقبال حمداييت، 17 نوفمبر / تشرين الثاني 2020. في الأسبوعين الأولين من النزاع في منطقة تيغراي في إثيوبيا، فرّ أكثر من 30.000 شخص بحثًا عن الأمان عبر الحدود السودانية.

الأمم المتحدة توقع اتفاقا مع حكومة إثيوبيا يسمح بوصول العاملين الإنسانيين والخدمات إلى تيغراي

المساعدات الإنسانية

أفادت الأمم المتحدة بتوقيع اتفاق مع حكومة إثيوبيا لإتاحة الوصول المستمر والآمن للعاملين في المجال الإنساني، والخدمات الإنسانية للمحتاجين إليها، في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في تيغراي ومنطقتي أمهرة وعفار الحدوديتين.

وفي المؤتمر الصحفي اليومي، قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة: "أبلغنا زملاؤنا في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأن الأمم المتحدة في البلاد وحكومة إثيوبيا الفيدرالية وقعتا اتفاقا"، مشيرا إلى أن المنظمة الدولية والشركاء يتعاملون مع الحكومة الإثيوبية وجميع أطراف النزاع لضمان استمرار العمل الإنساني في تيغراي وأمهرة وعفار، اعتمادا على احتياجات الناس، بشكل أساسي، وضمان العمل تماشيا مع المبادئ المتفق عليها دوليا.

وقال دوجاريك: "هذا يشمل العمل على ضمان تقديم المساعدة للمتأثرين بالنزاع بدون تمييز، وبناء فقط على الحاجة الماسة للاحتياجات".

وأشار دوجاريك إلى أن عمل بعثات التقييم والاستجابة يجري اليوم في عفار، على المناطق الحدودية مع تيغراي، للوصول إلى من نزحوا داخليا بسبب النزاع المستمر.

أوضاع متدهورة

Tweet URL

بعد نحو شهر على اندلاع الصراع، يستمر الوضع الإنساني في تيغراي بالتدهور، وقد أفادت الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة الموجودة على الأرض بوجود نقص حاد في إمدادات الطوارئ للاستجابة للاحتياجات المتزايدة.

كما أن عمّال الإغاثة بحاجة للوصول الفوري إلى الغذاء والماء والإمدادات الطبية، بالإضافة إلى الوقود لتشغيل مضخات المياه وغيرها من الأنشطة.

ويدور الصراع في تيغراي في سياق كان فيه أكثر من 800,000 شخص بحاجة ماسة إلى المساعدة والحماية. وهذا يشمل ما يقرب من 96,000 لاجئ إريتري في إثيوبيا وخاصة في إقليم تيغراي، وحوالي 600,000 شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

وقال دوجاريك: "إنه وضع يبعث على القلق الشديد، ولهذا السبب نعمل مع السلطات الإثيوبية وغيرها من أجل الوصول إلى هناك في أسرع وقت ممكن".

مناشدة لجمع 147 مليون دولار

أطلق مفوض شؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، يوم الاثنين، نداء لجمع 147 مليون دولار بهدف تلبية احتياجات أكثر من 43 ألف إثيوبي فرّوا من القتال في تيغراي وأصبحوا لاجئين في السودان المجاور، مع توقعات بارتفاع أعداد أولئك اللاجئين إلى 100 ألف بحلول أبريل/نيسان من العام القادم.

وقال المتحدث باسم مفوضية اللاجئين، بابار بالوش، إن عدد الإثيوبيين الوافدين وصل إلى 46 ألفا لكن تدفقهم بدأ يتناقص، حيث أبلغ الوافدون الجدد عن نقاط تفتيش على طول الطريق بين إثيوبيا والسودان ومواجهتهم صعوبات في التنقل.

وأعرب السيد بالوش عن القلق أيضا إزاء التقارير غير المؤكدة عن وقوع هجمات وعمليات اختطاف وتجنيد قسري في مخيمات اللاجئين".